الرئيسية » » الاسبتسوس في نوري حقيقة أم إثارة ياوالي الشمالية .... أمنة السيدح

الاسبتسوس في نوري حقيقة أم إثارة ياوالي الشمالية .... أمنة السيدح

Written By Admin on الاثنين، يونيو 16، 2014 | 7:41 م

آخر لحظة

أخي الوالي(الراعي) أنابيب الاسبستوس كل يوم تغتال شيخاً وإمراة وطفلا وفي وضح النهار أمام مرأى ومسمع قواتك من جنود الصحة وهيئة المواصفات والمقاييس. 

اخي الوالي لجنة الخدمات بنوري أعياها المسير وأدمت أقدامها كثرة التسفار والترحال من مكتب مسئولٍ الى مسئول.. فلا يغمض لها جفن أو يهدأ لها بال، كيف لا والمقابر تحصد كل يوم ضحايا السرطان والفشل الكلوى لدرجة أن صار في مستشفى نورى مركز لغسيل الكلى، ومازال بعبع الأمراض القادمة يحلق فوق أشجار النخيل ويوعد المقابر بالمزيد.. 

أخي الوالي قبل أن نناقش مخاطر الاسبستوس بصورة علمية أحب أن أحلل مشاكل خدمات المياه في المنطقة والتي تكمن في غياب التخطيط العلمي عند إنشاء وتصميم المحطة وأنابيب المياه والأخطاء الهندسية المصاحبة، حيث أن المحطة صممت لتفي بحاجة مجتمع ريفي صغير ولكن في واقع الأمر أن نوري مؤخراً لم تعد تلك القرية ذات التعداد السكاني البسيط بل حدث لها ازدياد في عدد سكانها وتغيير في أنماط معيشتهم بدرجة يلزم استبدال هذه المحطة بأخرى كبرى.

ثانياً: إن المحطة تعمل بنظام الضخ المباشر. اي من النيل الى المستهلك مباشرة دون المرور بعمليات التعقيم الأولية مثل الكلور. ثالثاً: من عيوب الضخ المباشر حدوث الانفجارات في الشبكة. رابعاً: إنعدام التخزين في الشبكة. خامساً: غياب التخطيط والخبرة.
سادساً: استمرار دفع ثلاثة جنيهات كرسوم تحديث شبكات لما يقارب العامين مع أن منظمة بنجد الخيرية دفعت لذات الغرض مايقارب الثلاثمائة مليون ج (بالقديم) ومازالت الرسوم مستمرة ومازال هناك جزء مقدرا في المنطقة يشرب عبر أنابيب الاسبستوس والذي تم تغيير جزء منه ببط شديد لا يتناسب مع حجم المخاطر.

سابعاً: لقد شاهدت بأم عيني في موسم الفيضان أن لا سبيل لفني التشغيل الوصول للموتورات السابحة على ظهر الصندل إلا على نصف جزع نخلة يهتز ويرتجف من الشيخوخة ممتداً على سطح المياه العميقة والى أن سقط فيها عامل المحطة فما علينا إلا أن نُكبر اربعاً لوفاته

أخي الوالي ثقتي أنك لست في حاجة لاستعرض لك سيرة الخلفاء الراشدين والولاء في صدر الدولة الإسلامية في سرعة الايقاع والمتابعة الشخصية والميدانية.

فهل من مغيث بعد رحمة الله
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger