الرئيسية » » الحفريات تحاصر حى الزهور

الحفريات تحاصر حى الزهور

Written By sudaconTube on الأربعاء، أغسطس 13، 2014 | 11:35 م

تقرير عباس عزت

ان المتأمل لحالة الشوارع بولاية الخرطوم يجد كثرة اعمال الحفريات، وما ان تنتهي عملية حفر الا وتليها الاخرى، وما ان تتم عملية سفلتة ورصف للشوارع تسر الناظرين’ لن تلبث قليلاً من الزمن حتى تحفر وتختفي معالمها ناهيك عن الحالة التي تصل اليها الشوارع بعد الانتهاء من الحفريات، من حفر وتشوهات وما ينتج عن ذلك من الحاق الضرر بالاجزاء السفلية للمركبات وتجمع لمياه الامطار.

وفى احياء الديم والزهور واجزاء من نمرة(3) أتت حفريات مصارف الامطار التي بدأت قبل شهر، على ما تبقى من شوارعها وتركتها مليئة بشتى أنواع الحفر والرمال والحجارة المتناثرة هنا وهناك، وبدلا من ان تخدم المواطنين في المنطقة زادتهم معاناة فوق معاناتهم من السير في طرقاتها سواء كانوا راجلين أو راكبين لسياراتهم.

وقد تسببت الشركة المنفذة لمصرف مياه الخريف ب(شارع الصحافة زلط) في منع وصول المياه إلى سكان عدد من المنازل والعمارات السكنية المجاورة للشارع منذ أكثر من أسبوع بعد أن تسببت في كسر خط شبكة المياه ما أدى إلى حرمان السكان من مياه الشبكة، واعتمادهم على جلب المياه الصحية رغم خطورة الحفريات التي أغلقت الشوارع عليهم ، وتسبب الانكسار، الذي وقع قبل ثلاثة ايام، في انقطاع المياه عن منازل عدة’ لا تزال تعاني من انقطاع المياه، حتى وقت إعداد هذا التقرير.. 



فيما مازالت الحفريات التي تجاوز عمقها المترين تهدد أطفال سكان تلك المنازل الذين لم يجدوا تجاوبا من قبل الجهات المعنية معهم حول ما قامت به الشركة التي أغلقت أكثر من شارع على السكان ..

واكد سكان بالمنطقة لـ(التيار) انها ليست المرة الأولى التي تتم فيها أعمال الحفر في هذه المنطقة، حيث سبق وأن شهدت وجود حفريات واعمال سفلتة منذ وقت قريب، لكن العمال عادوا من جديد ليحفروا.. وقالوا ان الازعاج لا ينتهي من وقت لآخر مع أعمال الحفر، وطالبوا بسرعة انجاز العمل بهذا الشارع خاصة وان هذه الحفريات العميقة تشكل خطراً وتهديداً على كبارالسن والأطفال . 


عبر جولة قصيرة لـ(التيار) لوحظ بالفعل تكسر الكثير من الأرصفة جراء مشروع بعهدة شركة مقاولات مع حداثة شارع (الصحافة زلط)، إلا أن الشركة توقفت عن العمل بدون مقدمات وسحبت آلياتها، مما حول الكثير منها إلى منطقة حفريات تؤرق سكان الاحياء المطلة على الشارع في تنقلاتهم اليومية. 

وأفاد صاحب محل لبيع ادوات زينة السيارات، أن الحفريات تبدأ من أمام محله وتؤثر عليه بشكل مباشر، منوها إلى عمق الحفريات والذي وصل إلى مترين تحت الأرض حتى الآن وأشار إلى أن الحفريات شلت حركة توافد الزبائن، ما يؤكد أن التأثير الأكبر سيقع على اصحاب المحلات التجارية المطلة على شارع الصحافة زلط وأشار الى ضرورة التصدي لظاهرة الحفريات في الشوارع وامام المنازل واصفاً اياها بأنها تتسم بالعشوائية وتؤدي الى جملة من الاضرار واضاف قائلا: عند بدء الحفريات في هذا الشارع استبشرنا خيرا، إذ وجدناه حلا للقضاء على الازدحام المروري في ذلك الشارع الذي يشهد ازدحاما مروريا بشكل يومي، يربك حركة سكان المنطقة ويؤخرهم عن أعمالهم اليومية، لكننا فوجئنا بعد بدء الحفريات وبطء العمل فيها بازدحام شديد لم يسبق له مثيل، لدرجة أن السائق يقضي نصف ساعة في الشارع بسبب شدة الازدحام، وختم قائلا: نأمل إنهاء الصيانة وردمها بأسرع وقت خوفا من وقوع الأطفال أو إحدى السيارات التي قد لا يرى سائقها الحفرة لعدم وجود إنارة, مشيراً إلى أن عمقها يصل إلى المترين تقريبا وتسبب قلقا للقاطنين بالقرب منها. 


ويقول (موظف) فضل حجب اسمه : لقد أصابنا اليأس من انتشار الحفريات التى تسببت فى حوادث عديدة خاصة خلال وقت الظهيرة بسبب تكدس السيارات في الشارع لدرجة أنه يصعب مرور سيارتين في نفس الوقت بسبب ضيق الشارع ومضايقة الحواجز الترابية السيارات، وهو ما يسبب فوضى في الطريق، ويضيف قائلا: إن هذه الحفريات تشكل خطورة كبيرة على المنازل والمحلات التجارية المجاورة لها، منوها إلى أن ابنه (9) سنوات كادت تصدمه إحدى السيارات بسبب ضيق المكان ومن خوفه فر هاربا محاولا الابتعاد عنها وكادت تحدث مصيبة أكبر عندما سقط في حفرة يصل عمقها إلى مترين ، لكن العناية الإلهية أنقذت ابني من الموت واستطاع الجيران إخراجه من الحفرة، وذكر أن الجهة التي تعمل في الحفريات لا تضع إرشادات السلامة التي قد تقي من الخطر كالإنارة أو الشباك الخاصة بمثل هذه الاعمال.. واستنكر وضع اكوام التراب الناتجة عن الحفريات أمام البيوت أو على الأرصفة، ما يعوق خروج السكان من منازلهم، ويضطر بعض الأهالي إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة بسبب ضيق الشارع، وطالب المسئولين بسرعة ردم هذه الحفريات والانتهاء من هذه المشكلة التي يعانيها أهالي الحي والمارة من الأحياء الأخرى منذ ما يزيد على الشهر..

ويقول سائق ركشة: ان الحفريات الخاصة بتصريف مياه السيول فى شارع الصحافة زلط والاحياء المطلة عليه تسببت فى معاناة مستمرة للمواطنين فى ظل ما تشكله من مخاطر تهددهم ، فضلا عن صعوبة تنقل السيارات او المواطنين فى المنطقة لتواجد الحفريات بشكل مستمر خاصة ان الشارع يعتبر من الطرق الرئيسة والمهمة ويفصل بين أربعة أحياء كما تتواجد به عدة مدارس ومراكز علاجية ومحلات خدمية مختلفة واضاف إن الشركة عملها بطئ وكان عليها أن تترك بعض الشوارع الفرعية حتى يتمكن السكان من الحركة ومن توفير احتياجاتهم حيث إن للسكان أكثر من شهر دون أي تجاوب من الجهات المعنية..

ويؤكد أن الحفريات تسببت في تعطيل الحركة في الشارع خاصة كبار السن والنساء والاطفال بالإضافة لتعطيل حركة البيع في كثير من المحلات في تعطيل مراجعي احد المراكز العلاجية نظراً لقلة المواقف والخوف من الاقتراب منها حتى لا تنهار, مشيراً إلى أن الأعمال متوقفة منذ قرابة الشهر حيث لا وجود للعمال على قلتهم و يرى أنه لابد من معاقبة المقاول لتقصيره في إنهاء المشكلة المستمرة منذ أكثر من شهر..


وختم (مهندس مدنى) فضل حجب اسمه ايضا :ان اجراء الدراسة للاحتياج الفعلي من الخدمات المستقبلية مطلب ضروري بحيث تعتمد تلك الدراسة لفترة زمنية قادمة على اسس علمية مثل حاجة المدينة من الكهرباء وشبكة المياه والصرف الصحي والهاتف والزيادة المتوقعة في عدد السكان الامر الذي يتطلب زيادة الطلب على تلك الخدمات وهذا بالطبع ينطبق على الاحياء القائمة، واقصد من كلامي هذا ان تلك الدراسة ستكون عاملاً مهماً للحد من تكرار الحفريات المستقبلية، وعلى ان تنفذ الدراسة بالتعاون مع الجهات الاحصائية الرسمية

وفي المخططات الجديدة نأمل النظر بجدية في تطبيق نظام (الخندق) الذي يحتوي على شبكات المرافق، وستكون فوائدها كبيرة مثل الحفاظ على جودة الطرق والشوارع وتوجيه المبالغ المخصصة لصيانة الطرق الى مشاريع اكثر نفعاً للمجتمع، وان من ثمار ذلك التوجه ايضاً - اي نظام الخندق - انشاء غرفة عمليات مشتركة بين الجهات ذات الاختصاص، وسهولة الصيانة وزيادة السعة الاستيعابية بدون عمليات حفر وغيرها من الفوائد الاخرى


شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger