مصعب محمدعلي - آخر لحظة
التغيرات التي حدثت في البناء والمعمار، دفعت عمر يوسف للتفكير في تغيير مهنته التي أحبها واتقنها منذ تسعة أعوام، لأن الكمائن أصبحت مهددة بالزوال- كما قال لنا (الناس بقت عايزة تبني بسرعة في شفقة الحاصل شنو)...هكذا سأل عمر وأجاب (طوب البلك بقى كتير بسبب المشاريع الاستثمارية والكبري الجديد، زمان الكماين كتيرة لكن الآن بقت بعدد أصابع اليد، في ناس كتار خلوها، لكن أنا ماقادر أشوف غيرها ولا بعرف أحسن منها.)
عمر يرى أن المخاطر الصحية التي يتعرض لها بسبب العمل في الكماين لم توقفه (دخان الكمينة صعب، مرات كتيرة بشعر بصعوبة في التنفس، لأنني بحرق (روث البهايم والحطب عشان كده نحن بنتعرض لخطر صحي))
مراحل صناعة الطوب كما شرحها لنا عمر: لأنهم يحدثون حفرة عميقة يستخرجون منها طيناً ليناً يخلط بروث الأبقار، وبعد أن يجهز يوضع في قوالب، تأخذ وقتاً، حتى تجف هناك من يفضل وضعها أفقياً لتتماسك وتجف، ومن ثم ترص داخل الكمينة وعملية الرص تحتاج- كما قال لنا عمر- إلى معرفة ودراية لأن اي خطأ يعني تلف الطوب، لذلك (رص الطوب عايز حنية، نحن بندلع الطوب قال هذه الجملة وضحك) وبعد ذلك يتم حرقه لأكثر من ست ساعات، هذه الساعات تكفي لحرق مئة ألف طوبة بالتمام)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق