دبي (CNN)
على قمة جبل كرونبلاتز، أحد أجمل منتجعات التزلج في جبال الألب، وفي جنوب ولاية تيرول الإيطالية، يقع متحف لا يشبه غيره من المتاحف.
إنه متحف "إم إم إم كورونيس" المختص بثقافة الجبال، والذي افتتح حديثاً في شهر يوليو/تموز الماضي. وصممت هذا المتحف المهندسة المعمارية الشهيرة زها حديد، وتم استيحاؤه من متسلق الجبال الشهير رينهولد ميسنر.
تعني كلمة "كورونيس" العرش أو التاج باللغة اللاتينية، وهو أيضاً اسم الجبل حيث يوجد المتحف باللغة الإيطالية. ويظهر المتحف المخصص لرياضة تسلق الجبال مظاهر لسلسة جبال الدولميت في الألب.
بني المتحف على ارتفاع 2275 متراً فوق سطح البحر، ويمر جزء منه عبر قمة الجبل. ويقول رينهولد ميسنر"يدور هذا المشروع حول ما سيحصل عندما يلتقي الإنسان والجبل... وأقوم باستعماله للتعبير عن كل معرفتي عن الجبال، ولإظهار أن تسلق الجبال شكل جزء من الثقافة الأوروبية لـ 250 عام".
ورغم أن البناء يحتل أكثر من طابق، إلا أنه صغير الحجم. ويسمح تصميمه بالحفاظ على مستوى مستقر من الحرارة الداخلية صيفاً وشتاء، ما يجعله قليل الهدر للطاقة.
وفي أسفل طابق، يمر الزوار من خلال منظر زجاجي يشاهدون من خلاله منظراً بانورامياً من جبال زيريلتال في الألب النمساوية إلى جبال الدولوميت في الألب الإيطالية.
وأزيل 4000 متر مكعب من الصخور من قمة جبل كرونبلاتز لبناء المتحف، وصنعت الأجزاء الثلاثة البارزة منه من نسيج الإسمنت المدعم بالزجاج.
وتصف المهندسة زها حديد التصميم قائلة: "الفكرة هي أن يصعد الزوار إلى داخل الجبل لاكتشاف الكهوف والمغارات قبل الخروج من خلاله إلى الجانب الآخر، ثم إلى تراس معلق فوق وادي منخفض يطل على مشاهد بانورامية رائعة".
ويضيف ميسنر "اتجاه النوافذ كان مهماً، لأنني استعملت الجبال خارج المتحف لإخبار القصة داخله".
وأردف ميسنر قائلاً "في متحفي، أنا راوي قصصي... هذا ليس متحفاً فنياً أو متحف علوم طبيعية. نروي هنا قصصاً عن الجبال والرجال".
يظهر التصميم الداخلي للمتحف أدراجاً مصممة مثل "شلالات مياه في مجرى جبلي" لربط منطقة العرض على ثلاث مستويات، بحسب ميسنر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق