الرئيسية » » جهاز إزالة المخالفات الحكومية!!..د. حسن التجاني

جهاز إزالة المخالفات الحكومية!!..د. حسن التجاني

Written By Amged Osman on الخميس، أكتوبر 02، 2014 | 6:29 م

الإنتباهة

٭ هذا الجهاز غريب حتى في مسماه... وصعب الحفظ وحتى النطق.. لذا يندثر سريعاً في أهميته ومهمته.

٭ لم يكتب الله التوفيق لهذا الجهاز... حتى أصبح نشاطه موسمياً غير متواصل.. لو كان هذا الجهاز يقوم بدوره كاملاً صدقوني لانعكس ذلك إيجاباً على كل الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية حتى... لكنه جهاز متكاسل وبطيء في مهمته التي لا يكاد يراها أحد.

٭ ظهرت لجنة أوكلت للأخ جمال حسن طه يبدو أن مهمتها كانت ستعمل في ذات النشاط.. لكن بالتركيز على القضايا المرورية بحكم أن جمالاً كان ضابط شرطة يعمل في المرور وله خبرات في إدارة الطريق المروري، لكن يبدو أن جمالاً لم يرق له الجو ووجده وعوداً دون بنود... فصمت صمت الذي صبت عليها المياه الباردة في عزّ الشتاء فكانت شهقة وصمت مستمر.

٭ هذا بالطبع يجعلنا نسأل عن جهاز إزالة المخالفات الذي عين له اللواء «م» عابدين الطاهر، وحينها استبشرنا خيراً وقلنا الطاهر له من المقدرات ما يجعله قادراً على إنجاز هذه المهمة بكفاءة عالية، خاصة أن الرجل جاءه من الشرطة ومن أخطر الإدارات فيها وهي الإدارة العامة للمباحث المركزية... لكن كان سهلاً أن ينجح الطاهر لو جاءه بعد فترة من مغادرته للشرطة وبعد نسيان لها، فالرجل مازال يحمل رنين التعليمات في الشرطة وتتم الاستجابة له فوراً، ثم جاء لجهاز «ملكي» التصرفات... فمازالت روح اللواء «م» عابدين عسكرية لا تقبل أن يؤجل عمل اليوم للغد، فصعبت عليه الحياة في هذا الجهاز والعمل فيه، فتركه بالرغم من أنه بدأ بـ «نمرة أربعة» أو كما يقولون في لغة الميكانيكية «فرترتت» المهمة فتوقفت.

٭ حينها كان الفريق أحمد امام التهامي معتمداً لمدينة أم درمان... وحين انتهت مهمته هناك «يبدو أن التهامي نفسه طويل» عاد متقلداً مهمة هذا الجهاز... وفي عهده لم يحدث هناك جديد ملموس شاهدناه.. فأصبح الجهاز بلا نتائج تذكر... وعادت المناظر العشوائية في مواقع السكن المزال بصورة سخيفة بعد أن بذلت فيها حكومة الولاية كل غالٍ ونفيس بداية بالمال ونهاية بالأنفس لأن الجهاز لم يتابع.. والشاهد على ما نقول تلك الجيوب التي تركها هذا الجهاز بمناطق سوبا والسكن العشوائي جنوب وشرق الإنقاذ... والآن بعد كل ما بذل بدأ يعود بصورة أسوأ نتيجة لعدم وجود جهود الجهاز المتواصلة... وأخشى أن يعود هذا السكن مرة أخرى في أخطر المواقع الجميلة بالعاصمة.. وحتى أمس الأمر مقدور عليه.. لكن أخشى أن يأخذ العشوائيون مناعة فيعودون بأن الحكومة لن تسألهم.. وتتضرر كل الأبعاد الاقتصادية والصحية والاجتماعية وخلينا من السياسية هذه.

٭ السيد والي ولاية الخرطوم.. لعناية سعادة الأخ الدكتور عبد الرحمن الخضر.. الأمر يتطلب تدخلكم العاجل ومتابعتكم بصورة مباشرة بالزيارات والتوجيه الميداني وخلق مراكز متابعة لعدم عودة هؤلاء عشوائياً.. أو إلزام أصحاب الحق بإستلام أراضيهم أو إنذارهم بالنزع في حالة تركها دون تحريزها على الأقل.

٭ الأخ الدكتور عبد الرحمن الخضر.. وفروا المال والمعينات والحراسات لسعادة الفريق التهامي حتى يقوم بمهامه هذه... ويبدو أن الرجل متعثر مالياً في إدارته هذه.. وإلا ستدفعون كثيراً لو رجع هذا النبت الشيطاني مرة أخرى.. هذا إذا استطعتم بالسيطرة عليهم... اللهم إني بلغت فاشهد.. يا سعادتك هل تسمعني.

٭ أيها الشعب السوداني العظيم... عيد سعيد... ضحية مقبولة... وشيَّة طاعمة هنيَّة... العفو والسماح لله والرسول... الدنيا عيد.

«إن قُدّر لنا نعود»
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger