الخرطوم 23-10-2014(سونا)
أعلنت ولاية الخرطوم افتتاح جسر القوات المسلحة كلياً طوال اليوم بعد اكتمال الصيانة وإعادة التأهيل وتجديد شبابه ووجه والي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر خلال تدشينه مساء أمس للكوبرى وجه الشركة الصينية التي قامت بالتأهيل بالانتقال فوراً لصيانة وتأهيل كوبري بحري الحديدي القديم وإضافة مسار جديد للكوبري شريطة ألا يتم قفل الكبرى أثناء الصيانة .
وبشر والي الخرطوم مواطني الولاية بقرب اكتمال عدد من مشاريع الجسور والأنفاق والطرق التي يجري العمل فيها وعلى رأسها جسر سوبا وجسر الدباسين والكبرى الطائر عند تقاطع ميدان المولد بالسجانة (كبري الفقيد مندور المهدي) وكبري ود البشير بأمبدة كما أعلن الوالي عن مواصلة مد شارع النيل الخرطوم حتى سوبا كما سيتم خلال الأيام القادمة اكتمال شارع المستودعات الموازي لشارع الكلاكلة شرق والذي يبدأ من المستودعات ويتجه جنوباً حتى الاحتياطي المركزي وقال انه إلى جانب العمل في مجال البني التحتية فإن الأيام القادمة ستشهد بداية التنفيذ الفعلي للحلول الإستراتيجية في مجال النقل والمواصلات وذلك بإدخال البصات الطويلة (18) متر وزيادة أسطول الميني بص وتدشين النقل النهري وقطار المواصلات المحلي .
وزير البنى التحتية والمواصلات قال إن وزارته بالاتفاق مع المقاول والاستشاري استطاعت أن تضيف لجسر القوات المسلحة سعات وقوة تحمل إضافية أضعاف ما كان عليه قبل التأهيل مستخدمة في ذلك تقنية الشد الخارجي التى استطاعت ان تعالج الهبوط الذي حدث للكبرى بعمق 21 سم وتعيده لوضعه الطبيعي وهي تقنية أدخلت حديثاً في بناء الجسور وهي تفوق الطريقة التي أنشئ بها الكبرى في العام 1972م وقال ان التحدي الحقيقي كان هو إجراء عمليات الصيانة مع استمرار الحركة فوق سطح الكوبري وان القفل كان جزئياً .
د. الطيب الريح رئيس مجموعة اسبان الاستشارية التي أشرفت على صيانة الكوبري أوضح ان العمر الافتراضي لأي جسر حسب التقديرات الهندسية بين (120 إلى 150) سنة وان كبري القوات المسلحة رغم انه لم يصل لهذا العمر غير ان الحمولة الزائدة مقارنة مع الطاقة التصميمية التي نفذ بها الكوبري أثرت عليه مشيراً الى ان 60% من الجسور في العالم تحتاج إلى إعادة تأهيل بسبب الحمولة الزائدة وقال ان قرار ولاية الخرطوم كان سليماً وجاء في وقته ولم يكن إمامها إلا أن تخضع الكوبري للصيانة او تقفله تماماً مضيفاً ان الطريقة التى أتبعت في الصيانة هي نفس الطريقة التي أتبعت مع جسر صيني مماثل يعاني من ذات المشاكل التي عانى منها جسر القوات المسلحة كما ان عمليات التأهيل ساعدت طلاب ماجستير الهندسة في إجراء بحوثهم مستفيدين من الخبرات والتقنيات التى استخدمت في الصيانة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق