الرئيسية » » بين مخاطر الأمطار وعبث جماعات الأجندة.. الخط الناقل للكهرباء بين إثيوبيا والسودان

بين مخاطر الأمطار وعبث جماعات الأجندة.. الخط الناقل للكهرباء بين إثيوبيا والسودان

Written By sudaconTube on الأحد، أغسطس 24، 2014 | 11:49 م

اليوم التالي

في الوقت الذي كانت تصطف فيها المئات من العربات والمركبات المسافرة على جنبات خور (أبو فارغة) العتيق الفاصل بين أبو رخم ومدينة المفازة، وعلى بعد 38 كلم من مدينة الحواتة، ثاني أكبر مدن ولاية القضارف، الذي انقطع بالمسافرين واستطاع تأخير سفرهم من وإلى مدن الفاو، ود مدني والخرطوم، طيلة نهار يوم فيه كثير من الأمطار؛ وقتئذ كان صرير "كيبوردات" رواد "قروبات" الحواتة التي يرتادها الآلاف تتبارى في التعليق على مقترح دفع به الاقتصادي الصادق آدم محمد أحمد، يتعلق بتكوين شركة طرق وجسور برأس مال مواطني المدينة التي لم تنعم حتى كتابة التقرير بمتر أسفلت واحد مع أنها ذات المدنية ترفد الخزانة الولائية والاتحادية بنصيب لا يمكن تجاهله من الإيرادات المتحصل عليها من مواردها الذاتية المهولة .

أحداث العام الأسبق أسفرت عن القبض على خلية الدندر المسلحة جنوب غرب مدينة الحواتة في أكثر مناطق الرهد والدندر تأثراً بالأمطار، وفيضانات النهرين جعلت الأهالي يحمدون الله في أن السلطات الأمنية وضعت يدها على الخلية وضبطتها قبل حلول فصل الخير، وحينها تعجز سلطات الأمن عن السيطرة على الموقف لانعدام الطريق المسلفت الموصل لغابة (الحظيرة) وصعوبة الدخول إلى معاقل الخلية، ما يشكل الأمر مهدداً أمنيا وحرجاً بالغاً للدولة وحكومة ولاية القضارف التي تترامى أطراف ولايتها دونما تربطها طرق معبدة لأكثر المناطق أهمية من الناحية الاقتصادية كمدينة الحواتة ذات الإنتاج البستاني والغابي والحيواني والحبوب التي لا تعد ولا تحصى.

الحرج الذي لحق بشركة توزيع الكهرباء في خريف العام، تسبب فيه انعدام الطرق المسلفتة، ما جعل أحياء غرب الحواتة مع أيام العيد تعيش في ظلام وانقطاع التيار لقرابة الأسبوع، وطيلة فترة الانقطاع لم تفلح محاولات الإدارة في إعادة التيار بسبب الوحل وسوء الطريق، زائدا عطلة العيد حيث عجزت عن جلب محول لحل المعضلة.

مشكلة انقطاع الكهرباء في الخريف وصعوبة جلب الإسبير للمحطة أو الشبكة بمناطق الرهد سببه عدم وجود طرق مسفلتة تربط المحطة الرئيسية بمدينة الحواتة باستثناء ردمية ترابية من الحواتة حتى الفاو، مع جرف الأمطار لها وتسببها في قطع الطريق على التجار والمسافرين على السواء، هذا الواقع فتح باب التساؤل لدى المواطنين.. كيف تُأمن كهرباء الناقل القاري الرابط بين إثيوبيا والسودان، والمار من سنجة عبر الحواتة إلى داخل الحبشة.!؟

خبراء اقتصاديون استطلعتهم (المحقق) يرون مرور الناقل القاري بمناطق تنعدم فيه الطرق المسلفتة، كمناطق الرهد المطيرة، أمر ينطوي على مخاطر أمنية واقتصادية كبيرة، سيما وكلفة المشروع ذو البعد الاستراتيجي بين دولتين فيه مجافاة للصواب والحكمة في عدم مصاحبته لطريق مسفلت، على الأقل لتأمينه وسرعة الوصول إلى أعطابه.. أو حال جهات ما ذات أجندة عبثت بالناقل- كما تخندقت خلية الدندر بغابات الرهد سابقاً- ما يشكل صعوبة في الوصول إلى مكان العطب، ويسبب ذلك حرجاً لحكومة السودان التي تستهين بعمل بنى تحتية لمشروعات عملاقة ككهرباء الربط الإثيوبي السوداني.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger