م. أحمد فؤاد*
السكن في مجاري السيول ....
التبرير الأساسي لإنهيار البيوت و الوفيات بين المواطنين هو انه المواطنين غلطانين و بيسكنو في مجاري السيول.
مع انه المواطنين ممكن يكون ليهم عذر في الموضوع باعتبار انه ما بتتوفر ليهم المعرفة الهندسية ولا المعلومات و الخرائط "السرية" بتاعة الحكومة. لكن الحكومة أصلا بتوزع قطع سكنية و أحياء جديدة كاملة في مجاري السيول و من غير أي دراسة للمنطقة الموزعة.
درسنا في الجامعة في المقدمة بتاعة التخطيط الحضري انه تخطيط امتدادات جديدة للمدينة أو أي مناطق عمرانية جديدة لازم تسبقه دراسات طويلة للتربة (هل بتصلح للبناء و بي ياتو طريقة و أي تكلفة و أي نوع من المباني مناسب) و مصادر المياه(الناس هتشرب من وين) و التصريف و الصرف الصحي و الطرق وكل الخدمات و المواصلات وكده. ده كله رغم اننا ما متخصصين و انا لي اتناشر سنة من الكلام ده.
في السودان معنى التخطيط هو تثبيت أربعة اوتاد في أركان القطع السكنية و بس!
المخططات في امدرمان مثلا بتتكون من مربعات مكررة. كل مربع في نصه ميدان و كل كم بيت بيفتحو في ميدان اصغر. الشوارع مستقيمة و بتتقاطع في زوايا قائمة. بغض النظر عن المنطقة أو طبيعتها أو أي اعتبارات تانية بما فيها مجاري السيول و الانحدارات الطبيعية للمنطقة.
في وقت من الأوقات في زول صمم الشكل بتاع المربع و من يومها داك و الحكومة شغالة كوبي بيست في كل امدرمان.
كوبي بيست هنا ما تعبير مجازي. ده بالظبط البيحصل.
المهندس بيفتح الاوتوكاد بيعمل كوبي للمخطط من حي اتخطط سابقا و بيست على بعد 80 متر عرض الشارع البيناتهم وبعد داك التنفيذ على الطبيعة. والمواطن و حظه! قطعته تطلع في مجرى وادي أو حفرة أو نص شارع من الشوارع بتاعة الخلا ديك و هو وحظه. سنة سنتين من غير مطر السنة البعدها يجي السيل يشيلو برضو هو وحظه.
ياريت حتى لو الكوبي بيست بيتعمل بي اتقان. أتذكر شارع مفروض يكون 80 متر في أوله بدا كم و تمانين متر و انتهى بي كم و ستين.
المهندسين في الموقع مرات بحاولو يخففو من المصيبة و القطع الظاهر انها في مواقع خطيرة زي حفرة طلعة منها الردميات او مجرى موية ظاهر ما ببسلموها للمواطنين.
المشكلة انه الممارسة دي مجرد قرار فردي من المهندس في الموقع و ما مبني على أي دراسة أو تقديرات علمية أو بناء على خرائط المنطقة لأنه حتى مهندس التخطيط ممنوع من الاطلاع على الخرائط لأنها سرية.
باختصار بيشتغل بالنظر!!
السكن في مجاري السيول ....
التبرير الأساسي لإنهيار البيوت و الوفيات بين المواطنين هو انه المواطنين غلطانين و بيسكنو في مجاري السيول.
مع انه المواطنين ممكن يكون ليهم عذر في الموضوع باعتبار انه ما بتتوفر ليهم المعرفة الهندسية ولا المعلومات و الخرائط "السرية" بتاعة الحكومة. لكن الحكومة أصلا بتوزع قطع سكنية و أحياء جديدة كاملة في مجاري السيول و من غير أي دراسة للمنطقة الموزعة.
درسنا في الجامعة في المقدمة بتاعة التخطيط الحضري انه تخطيط امتدادات جديدة للمدينة أو أي مناطق عمرانية جديدة لازم تسبقه دراسات طويلة للتربة (هل بتصلح للبناء و بي ياتو طريقة و أي تكلفة و أي نوع من المباني مناسب) و مصادر المياه(الناس هتشرب من وين) و التصريف و الصرف الصحي و الطرق وكل الخدمات و المواصلات وكده. ده كله رغم اننا ما متخصصين و انا لي اتناشر سنة من الكلام ده.
في السودان معنى التخطيط هو تثبيت أربعة اوتاد في أركان القطع السكنية و بس!
المخططات في امدرمان مثلا بتتكون من مربعات مكررة. كل مربع في نصه ميدان و كل كم بيت بيفتحو في ميدان اصغر. الشوارع مستقيمة و بتتقاطع في زوايا قائمة. بغض النظر عن المنطقة أو طبيعتها أو أي اعتبارات تانية بما فيها مجاري السيول و الانحدارات الطبيعية للمنطقة.
في وقت من الأوقات في زول صمم الشكل بتاع المربع و من يومها داك و الحكومة شغالة كوبي بيست في كل امدرمان.
كوبي بيست هنا ما تعبير مجازي. ده بالظبط البيحصل.
المهندس بيفتح الاوتوكاد بيعمل كوبي للمخطط من حي اتخطط سابقا و بيست على بعد 80 متر عرض الشارع البيناتهم وبعد داك التنفيذ على الطبيعة. والمواطن و حظه! قطعته تطلع في مجرى وادي أو حفرة أو نص شارع من الشوارع بتاعة الخلا ديك و هو وحظه. سنة سنتين من غير مطر السنة البعدها يجي السيل يشيلو برضو هو وحظه.
ياريت حتى لو الكوبي بيست بيتعمل بي اتقان. أتذكر شارع مفروض يكون 80 متر في أوله بدا كم و تمانين متر و انتهى بي كم و ستين.
المهندسين في الموقع مرات بحاولو يخففو من المصيبة و القطع الظاهر انها في مواقع خطيرة زي حفرة طلعة منها الردميات او مجرى موية ظاهر ما ببسلموها للمواطنين.
المشكلة انه الممارسة دي مجرد قرار فردي من المهندس في الموقع و ما مبني على أي دراسة أو تقديرات علمية أو بناء على خرائط المنطقة لأنه حتى مهندس التخطيط ممنوع من الاطلاع على الخرائط لأنها سرية.
باختصار بيشتغل بالنظر!!
خريف 2014 |
*من صفحة م. أحمد فؤاد بالفيسبوك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق