الرئيسية » , , » حال الخرطوم وأنت عابر!!..د. حسن التجاني

حال الخرطوم وأنت عابر!!..د. حسن التجاني

Written By sudaconTube on الثلاثاء، يوليو 15، 2014 | 2:12 م

الإنتباهة

< شيء مؤسف... وحقيقي يجب أن يتحدث الناس عنه كثيراً... حتى ليجدوا له حلاً جذرياً لهذا الحال الذي وصلت إليه الخرطوم عاصمة السودان كله.

< استغرب ويستغرب معي الكثيرون أين الجهات المختصة والمسؤولة عن هذا الذي يحدث من درجة القذارة التي وصلت إليها العاصمة.

< هل السيد الوالي له فكرة عن المياه (الآسنة) القذرة التي طفحت وامتلأت بها كل شوارع الخرطوم وفي قلبها بداية بشارع البلدية ونهاية بشارع صينية القندول... موقع تجمع أكبر وكالات سفر وسياحة بالبلاد.

< مياه طافحة من كل آبار المستشفيات أقصد من مجاري الصرف الصحي كله وكأنها مياه أمطار منعها الشديد القوي من التصريف.

< تجرى هذه المياه الضارة بصحة الإنسان من رائحتها النتنة في شارع صحيفة «آخر لحظة» وصحيفة «الوطن» والمركز الثقافي البريطاني.. وظهرت أخرى جديدة لتراكم كميات هائلة من عينتها في شارع صينية القندول لا تستطيع المرور عبرها إلا وتغلق أنفك إغلاقاً محكماً خوفاً من (التقيؤ) المفاجئ نتيجة الرائحة الكريهة.

< لا أعتقد أن السيد الوالي الدكتور عبد الرحمن الخضر يكون ملماً بهذه المعلومة وهو لا يحرك ساكناً تجاهها.. أقلاها كان سيرسل عربات شفط تشفطها شفط (الجن) حتى لا تلفت النظر إلى درجة الإهمال التي وصلت إليها المحلية في الخرطوم.

< لا يمكن أن تكون مشكة النفايات التي ازدحمت بها الطرقات والمواقع السكنية تقف عائقاً ليقف السيد الوالي عاجزاً عن إيجاد حلها كما هو الشأن في مشكلة مياه الشرب حين صرح لإحدى الصحف بعجزهم عن حلها حالياً.. رغم الجهود التي بذلوها في ذلك ومازالوا.

< المصيبة لن يقف الحال عند هذه المناظر القبيحة للعاصمة.. المصيبة في الذي سيأتي نتيجة هذا التراخي والسكوت والصمت في حلها مما تخلفه من أمراض وضرر بصحة البيئة ستدفع البلاد مقابله مال قارون وبلا جدوى.. لأنها ستفقد بشراً وليس حيوانات الله لا قدر.

< دعوكم من حديثي هذا.. اذهبوا بأنفسكم إلى هذه المواقع التي أشرت إليها في «وهج» اليوم كأنموذج للكثير العديد من المواقع الأخرى التي لا تحصى ولا تعد تحمل ذات الصفات القبيحة التي ذكرناها.

< أتمنى أن يزور السيد الوالى فقط صباح اليوم الأماكن من بداية المريديان سابقاً وحتى صينية القندول فقط.. ويعمل كما يعمل العسكر للشمال انظر وهو قادم من جهة الشرق للغرب.. وبعدها أقسم قسماً غليظاً أن السيد الوالي لم يشاهد ذلك من قبل منظر هذه المياه القذرة.. وسيأمر ويصدر توجيهاته بحلها فوراً أقلاها بالشفط حتى لا تصبح مستنقعاً للحشرات وتوالدها.

< قنوات اتصالنا بالسيد الوالي عبر الصحف فقط لأن القضية قضية عامة.. لذا لا نشخصن القضايا هذه.. بل نعكسها في هذا «الوهج» إن أرادوا أن يقرأونها فأهلاً بالحل.. وإن لم يريدوا أقلاها يعلم المواطن أن قضيته تم التبليغ عنها لأعلى جهات المسؤولية في الولاية وهو السيد الوالي.

< يمكن أن أكون عابراً لعدة طرق أشاهد فيها ما يفقع المرارة.. وأغض الطرف عنها لأنها غير خطيرة في وقتها.. لكن حين عبرت بهذا الشارع لم احتمل حقيقة.. وشعرت بالحسرة والندم ليس لسوء المنقلب وكآبة المنظر.. ولكن للإهمال الذي تبالغ فيه محلية الخرطوم.

< وأنا عابر ليتني شاهدت المحلية بعرباتها تشفط وتنقل هذه المياه القذرة.. لكنت أكون أسعد الناس لأنقل ذلك.. ولكن يا حسرة ما كل ما يتمناه حسن يدركه.

(إن قُدِّر لنا نعود)
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger