الرئيسية » » دور المهندس السوداني في التنمية الطبيعية ..... د محجوب حسن

دور المهندس السوداني في التنمية الطبيعية ..... د محجوب حسن

Written By Amged Osman on السبت، مايو 17، 2014 | 7:50 م

السوداني

نظمت الجمعية الهندسية السودانية ورشة عمل مهمة جدا في يوم الأربعاء الموافق 7/5/2014 تحت عنوان (دور القطاع الهندسي في دحر التصحر وتنمية البيئة الطبيعية ) وذلك بقاعة الشارقة بجامعةالخرطوم. قدمت في الورشة أربع أوراق علمية كانت روعة في الاختيار والإعداد والعرض والوصول إلى الهدف المنشود في كل ورقة. كانت الورقة الأولى والرئيسية من إعداد وتقديم أبو الأجيال بروفسور أحمد عبد الرحمن العاقب أمد الله في عمره فهو كنز هندسي ومعظم الحضور بمقاماتهم السامية وبمن فيهم مقدمو الأوراق الأخرى هم من طلابه سابقا. وجاءت الورقة الثانية من إعداد وتقديم البروفيسور أبو القاسم سيف الدين الزراعي والغاباتي والسياسي المعروف والذي أوضح في ورقته بطريقة السهم المباشر شرح قضية التصحر في السودان، ثم تلاه مقدم الورقة الثالثة بروفسور الفاضل علي آدم الخبير الهندسي المعروف في مجال البناء الاقتصادي والذي قدم نموذجا لنوعية من المباني باستخدام مواد بناء اقتصادية صديقة للبيئة تهدف إلى تقليل أو عدم استعمال الأخشاب حتى لا تقطع الأشجار وتزيد في معدل التصحر.

وجاءت الورقة الرابعة حول حصاد المياه في عرض شيق وجذاب من المهندس عمر السيد عمر ولخصت الورقة الجهود المبذولة في هيئة السدود المختصة في هذا المجال والتي تقوم بعمليات حصاد مياه الأمطار وتخزينها في أحواض كبيرة (فولة) في مناطق غرب السودان للاستفادة منها لأطول فترة ممكنة قد تصل أحيانا حتى هطول الأمطار التالية .

وقد طلبت مني الجمعية الهندسية السودانية أن أكون مبتدرا للنقاش حول الورقة الأولى وقبلت هذا الطلب وشعرت بشرف كبير أن أعقب على ورقة البروف العاقب ولا أنكر أنني أيضا شعرت برهبة حول الموضوع لأنني قصير القامة بالنسبة للبروف رغم أنني أطول منه على الطبيعة. فعنوان الورقة عن (استراتيجية تنمية البيئة الطبيعية في السودان). واختيار البروف العاقب هذا العنوان لورقته دليل علي حسن الاختيار ودقته المعروفة للجميع فهذا العنوان الجذاب خرج بنا من النمط الروتيني في طرح ومناقشة قضايا البيئة وعلى رأسها التصحر وذلك بطرحه استراتيجية تنمية البيئة الطبيعية في السودان ودور المهندس السوداني في المحيطات البيئية الأربعة (الأرضي – الهوائي – المائي – الإحيائي) وقد أضاف عليها البروف محيطا خامساً وهو المحيط الإشعاعي.

وطرحت الورقة سؤالا (هل يمكن أن تساعد العلوم والتكنولوجيا في قهر التصحر وتنمية البيئة الطبيعية واستعادة النظم البيئية المطيرة؟) وكانت إجابته عن هذا السؤال ما شرحته بقية الورقة في استخدام الحل العلمي لقضية التصحر والزحف الصحراوي باستخدام الوسائل التقنية للاستزراع الشجري شمالا لإيقاف الزحف الصحراوي جنوبا وذلك باتباع المنهجية الوقائية والمنهجية العلاجية. والمنهجيتان تعتمدان على استنفار التقنيات الحديثة التي فصلتها الورقة.

في رأيي أن ما عرضه البروف العاقب فى ورقته يحتاج إلى تصميمه كدورة تدريبية للمسؤولين في أجهزة التخطيط في الدولة التي تركز فقط على التخطيط العمراني والصناعي وإخلاء الأرض غير المرشد للزراعة بالقطع الجائر للأشجار وإزالة الغطاء النباتي والغابي مما يزيد من رقعة التصحر.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger