الرئيسية » » مياه الابيض كمياه بورتسودان ضمن الخيال .. بقلم: د. احمد محمد عثمان ادريس

مياه الابيض كمياه بورتسودان ضمن الخيال .. بقلم: د. احمد محمد عثمان ادريس

Written By Admin on الأربعاء، يونيو 12، 2013 | 1:01 م

سودانيل  

مياه الابيض تعتبر ايضا ضمن المشاكل التي تعترض استقرار الاهالي هناك،وهي ضمن الاولويات ولكن حتى الان لم تحل بل اصبحت كمياه بورتسودان حبيسة الادراج والخطب والشعارات الديمغولوجية للحكومات والمحافظين والولاء الجدد،مع العلم ان الدراسات حول هذه المياه قديمة،ومن هذا احب ان تعود الفائدة للدارسين من خلال بحث الدكتوراه الخاص بي حول حروب المياه في الوطن العربي وهي كالتالي :
بعض المدن السودانية تحاول الوصول إلى المياه في ظل التواجد المائي الغزير في البلد ولكن!

مياه كردفان:
تم إعلان توصيات اللجان التي كلفت آنذاك بدراسة مشكلة مياه الأبيض والتي تتكون من خبراء بجامعةالخرطوم والإدارة المركزية للماء والكهرباء وهيئة استثمار الأراضي وتوفير المياه وخبراء آخرين في مجال المياه والاقتصاد، ولقد كانت توصية اللجنة التي عملت بإخلاص وشفافية تامة دون أيه أغراض سياسية أو شخصية كما يلي:
مد المياه من حوض بارا الجوفي.
مد المياه من النيل الأبيض من عند كوستي.
الاستفادة من المياه الموسمية لترعة الرهد بمدها بخزانات خور بقره لقربه منها.
ولقد كان التركيز على الخيار الأول كحل أنسب لقرب المسافة وعدم حاجة مياهه الجوفية للمعالجة وبالتالي قلة تكلفته، وكذلك لغزارة مياهه وكفايتها لمدينة الأبيض، ولقد تم التأكيد والتأمين في نفس الوقت على مد المياه من النيل الأبيض كحل ذو أولوية ثانية لطول المسافة وارتفاع التكلفة وذلك للاستفادة منه في إمداد وتنمية المناطق الوسطية كتندلتي والغبشة وأم روابة مستقبلاً، إلا أن خيار مد المياه من ترعه الرهد لم يعول عليه كثيراً نسبة لان مياهه موسمية متذبذبة( [1]).

أكدت حكومة ولاية شمال كردفان حرصها على توفير الخدمات الأساسية للمواطن من طرق وكهرباء ومياه وصحة وتعليم بموارد الولاية وأن أهم من تم إنجازه في محور الميزانية لعام 2006م هو توقيع عدد من الاتفاقيات مع شركات صينية لتمويل ونقل المياه من النيل الأبيض إلى صحة وإجلاس التلاميذ بمبلغ (750) مليون دولار والبحث جاري لا يجاد التمويل بجانب مد الولاية بشبكة بتكلفة كهرباء بتكلفة (82) مليون دولار وشبكات داخلية في مدن الولاية بتكلفة تسعة ملايين دولار، ومشروع الطاقة الشمسية في الريف (12.9) مليون دولار قرض من الصين والهند وتشييد طريق مطار الخرطوم(مدينة هشابة) بطول (750) كلم ويمر بام سيالة بالمزروب وبارا وحمرة الشيخ وغيرها من المدن المنسية بسبب التصحر( [2]).

أما مشروع خط ناقل الكهرباء الجديد من الشبكة القومية من مدينة ربك إلى مدينتي الأبيض والرهدوهو المشروع الذي سيكلف حوالي35 مليون دولار سيجعل من كردفان جزءاً من الشبكة القومية للكهرباء ويقرب المسافة إلى دارفور لتدخل قريباً إلى دائرة الضوء الكهرومائي( [3]).

نلاحظ أن مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان تعيش في حالة من الجفاف وانعدام المياه التام الذي شل الحياة الاقتصادية في الولاية رغم سقوط الأمطار لكن ينقصنا المواعين اللازمة من أجل تخزين المياه وخاصة في الخريف.

نعم تعيش الابيض في حالة خانقة من الخوانق حتى ان اغاني البنات جاءت عن المياه بالافضاة الة اغنيات الفنان هاشم بابنوسة وغيرهم من فناني كردفان عامة، فمعنها ان مواطني كردفان بكافة اتجاهاتها ومسمياتها تعاني من نفس الحالة ولكن عدد سكان مدينة الابيض اكبر من المدن الاخرى، اما الكهرباء كما جاءت في رسالة الدكتوراه المشار اليها سابقاَ فقد ادخلت قريباَ في الولاتية بجهدين حكومي وشعبي،اما مشكلة المياه فهي على نفس شاكة او مشكلة بورتسودان وايضا مياه دارفور والتي سوف ناتي لها فيما بعد ، فالحكومة لاتهمها اي كبير هم حول هذا الموضوع سواء اكان من حيث معاناه المواطن المسكين والتي طالت،فالاخير يشرب من بارا والرهد والحفير،ولكن رغم كل ذلك لا حلول حتى هذه اللحظة حتى تستطيع الحكومة الحالية انجاز هذا المشروع الاستراتيجي والهام والحيوي وليس سياسي كما ذكر اسامة عبد الله لاهل بورتسودان،والله الموفق ..

د. احمد محمد عثمان ادريس
أبو شروق إدريس [dr.a-dris@hotmail.com]5
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger