شبكة الشروق + وكالات
يحمل افتتاح تعلية خزان الرصيرص مطلع العام الجديد بشرى للسودانيين الذين يعانون صعوبات اقتصادية بعد انفصال جنوب السودان المنتج للنفط، وتاه حلم التعلية 45 عاماً ليتحقق في أول يناير 2013، ما يزيد التوليد الكهربائي والرقعة الزراعية.
وافتتحت المرحلة الأولى من خزان الرصيرص في العام 1966م بسعة تخزينية 3 مليارات متر مكعب من المياه، وترفع مرحلته الثانية السعة إلى 7.4 مليار متر مكعب. وسيسهم السد في زيادة الطاقة الكهربائية بنسبة 50%.
وستتيح تعلية الخزان العتيق دخول مشاريع زراعية جديدة حيز التنفيذ بمساحة مليوني فدان ما يوازي مشروع الجزيرة وذلك عبر ترعتي كنانة والرهد.
وتفقد وفد اللجنة العليا للاحتفالات بذكرى الاستقلال برئاسة وزير الرئاسة الفريق أول بكري حسن صالح يوم الثلاثاء اكتمال وجاهزية مشروع تعلية خزان الروصيرص الذي سيشارك في افتتاحه ضيوف من خارج البلاد.
وقدم والي النيل الأزرق اللواء الهادي بشرى تنويراً وافياً للوفد الاتحادي الذي ضم وزير الموارد المائية والكهرباء أسامة عبد الله حول ترتيبات افتتاح الرئيس عمر البشير المرحلة الثانية من مشروع تعلية الروصيرص في الأول من يناير المقبل.
وأكد مدير مطار الدمازين اكتمال الاستعدادات بالمطار لاستقبال طائرات الضيوف المشاركين في الاحتفال من داخل وخارج البلاد.
ويقع السد بالقرب من مدينة الروصيرص على بعد 550 كيلومتر من العاصمة الخرطوم على النيل الأزرق.
وتبلغ قيمة عقد الأعمال المدنية لتعلية سد الروصيرص 396 مليون دولار واستغرقت مدة تنفيذ المشروع 43 شهرا ابتداء من مايو 2009.
وتمثل تعلية خزان الروصيرص، مشروع تنموي ظل حلماً ينتظره أهل السودان 45 عاماً حتى أصبح حقيقة ماثلة ببحيرة مساحتها 25 كلم مربعاً وارتفاع 78 متراً وستقفز إنتاجية الكهرباء إلى 1800 ميقاواط، بجانب ارتفاع إنتاجية البحيرة من الأسماك إلى ألف طن فضلاً عن تحوُّلات عمرانية واجتماعية شهدتها المنطقة في مدن التوطين حول البحيرة.