الرئيسية » » طريق الخرطوم مدنى .. الدعوة لتدخل القوات الخاصة

طريق الخرطوم مدنى .. الدعوة لتدخل القوات الخاصة

Written By sudaconTube on السبت، ديسمبر 29، 2012 | 1:06 م

بقلم: م. مجاهد بلال طه
mogahid_b@hotmail.com

طريق مأهول بالصالحين من أهلنا فى الجديد الثورة و المسعودية و النوبة و المسيد و الكاملين و التكلة و الحصاحيصا و .. و غيرها من القرى و الحضر على طول 200 كيلومتر .. الخرطوم مدنى .. طريق مسكون بمصائب و حوادث أخذت أرواح الكثيرين من أهل هذا البلد الطيب .. و برغم ما وفره للناس من جهد و وقت و مال .. الا انه قد يتم الاطفال و جعل النساء ثكلى و أصاب الجهات المختصة بالدوار و الارباك و الذهول.

حسنا .. فقد ذهب الى الرب جل جلاله فى السماوات العلا قبل أيام ثلاثون نفرا و نيفا اثر تصادم (حافلة) ركاب و بص سفرى .. و سارعت سلطات المرور صباح اليوم التالى بالحديث عن تحويل مسار الشاحنات و المركبات السفرية الى طريق رفاعة إيابا .. و تواترت أخبار عن احتراق بص سفرى صباح اليوم .. و هكذا .. فكلما طرأ طارئ من حوادث الموت .. تحدثت السلطات المختصة عن حلول سريعة و عاجلة تأخذ بلب الحدث و تطفئ نيرانه .. تنفذ او لا تنفذ .. ليس ذلك المهم .. بل المهم هو انها لا تقدم الحل الصحيح .. ههنا مقترحات جريئة تتفكفك من بيروقراطية الاداء الحكومى و (كبسة) رأس المسؤولين .. و (زنقة) الاثر السالب للحدث .. يعنى .. مقترح من يد باردة تفكر بهدؤ و بدون ضغط .. لكن مع ثقة تامة بأن كل كلمة ستأتى يمكن ان تكون واقعية و قابلة للتنفيذ فقط لو توفرت الارادة و الصبر الهمة و الطموح .. و حتى اكتمال الحل .. فليلطف رب البرية بالعباد.

اولا .. تكلفة تنفيذ الطريق الرديف لفصل المسارت تكلف حوالى 200 مليون جنيه .. يعنى 200 مليار بالقديم .. يعنى 30 مليون دولار .. يعنى كبرى المك نمر .. او شارع النيل الجديد .. و يتفق الجميع على ان ذلك هو الحل الناجع و الصحيح .. و لربما يعتذر القوم بضيق ذات اليد .. و ان كنت مخطئا فليصوبنى احدهم.

ثانيا .. يربط الطريق بين ولايتين هما الخرطوم و الجزيرة .. و يقع بنسبة 15% للخرطوم و ما تبقى فاللجزيرة .. و بهذا الوصف و بحكم الفدرالية .. فليس من مسؤوليات الخرطوم تنفيذ الطريق .. كما انه قد يكون ليس من مسؤوليات الجزيرة كذلك باعتباره مشروع قومى يقع تحت مسؤوليات وزارة النقل .. اى الهيئة القومية للطرق و الجسور. و هذه الاخيرة ستقول لا مخصصات لدى من المالية لتنفيذ الطريق فى ظل الوضع الراهن.

ثالثا .. طيب .. ما الحل اذا .. نترك الناس يموتون .. أم نلغى الطريق و نلزم القوم باستخدام وسائل القرن التاسع عشر و العشرون .. أم نترك الادارة العامة للمرور تواجه الضغط الشعبى لوحدها فتتقدم بحلول غير مجدية .. أم ماذا. الحل هو ان نشيد الطريق الرديف .. كيف؟.

رابعا .. لو جمعنا الجهات المتضررة من هذه الحوادث .. و وضعنا امامها ارقام خسائرها بالجنيه و الدولار على مدى سنوات .. لهرولت تلك الجهات الى دعم تنفيذ هذا المشروع .. خذ مثلا شركات التأمين .. كم تدفع تلك الشركات مقابل تلف سيارات الحوادث .. و كم تدفع مقابل دية كل ميت فى الطريق .. وكم تدفع لعلاج المصابين. خذ ديوان الزكاة .. كم من اسرة تيتم اطفالها و ترملت نساؤها جراء الطريق فصاروا عالة على الدولة و اهليهم. خذ وزارة الصحة .. كم تصرف من مال و جهد ووقت لمعالجة الحوادث و الكسور و الاشعة و غيرها .. خذ شرطة المرور .. كم تصرف من مال للرقابة و التفويج و التتبع الالكترونى و غيرها من مجهودات الحد من الحوادث .. خذ اصحاب الحافلات و البصات و و السيارات الخاصة من مستخدمى الطريق و ساومهم فى راحتهم و حياتهم مقابل المال .. خذ اسر الضحايا و كل اسرة تكون مرشحة للفقدان القادم و اسألهم .. كم تساوى حياة ابنهم او ابيهم او امهم .. و اسأل الامهات عن بكم تشترين حياة طفلك الفقيد .. بل خذ ساكنى و مستخدمى الطريق بعد تطبيق حل تحويل المسار عما يمكن ان ينتج من معاناة و خسائر لهم وقيمها بالمال.

ببساطة ستجد النتيجة مذهلة .. ستكون خسائر هذا البلد من جراء الوضع الحالى ارقاما اقل ما توصف به انها فضيحة .. فضيحة يكفينا شرها 30 مليون دولار .. و هل يساوى هذا المبلغ قيمة .. و الله العظيم ان توفرت الهمة (نفير الشارع ده يتم).
الاخ النائب الاول لرئيس الجمهورية .. الاخ والى ولاية الخرطوم .. الاخ والى ولاية الجزيرة .. الا يوجد فى كنانتكم من رجل حسن التدبير .. جيد التخطيط .. شامخ القامة .. عالى الهمة .. واسع البال .. يكره الفشل .. فتولونه هذا الملف عبر المؤسسات الرسمية للدولة و تدعمونه بما انتم به عالمون .. فيكفينا شر ما أصاب مستخدمى هذا الطريق. لانها فقط ثلاثون مليون دولار.
شارك هذا المقال :
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger