الرئيسية » » شكاوى (رداءة الطرق)

شكاوى (رداءة الطرق)

Written By Amged Osman on الاثنين، أكتوبر 08، 2012 | 1:14 م

رشا التوم


يعاني أهالي منطقة الدروشاب شمال من سوء طريق الأسفلت الرئيسي الذي يصل المنطقة مباشرة بشارع المعونة ويشتكي الأهالي تحديدًا من مياه الأمطار المتراكمة على الشارع مما أدى إلى اختفاء ملامح الشارع تمامًا وأصبح عبارة عن حفر وبركة كبيرة واسنة في الوقت نفسه بالمياه المتعفنة التي أدت بدورها إلى تعطل حركة السير والمرور، بما أن المدينة مقر لسوق كبير يقام على رأس الشارع مرتين في الأسبوع (الأحد والأربعاء) ويتردد عليه أعداد كبيرة من مواطني القرى المجاورة بغرض التسوق ويتساءلون أين دور المحلية بمنطقة الدروشاب.. ولماذا تقف مكتوفة الأيدي دون أن تتجه إلى حل المسألة جذريًا؟ وإذا لم تتوفر الحلول الكاملة فيترتب عليها أن تأتي بعربات لسحب المياه من الشارع وردم البرك التي منعت المواطنين والسيارات من الحركة وخلفت ازدحامًا كبيرًا عند مدخل المدينة التي لا تبعد عن المدينة سوى كيلو مترات معدودة.

٭٭ تتعدد الشكاوى والسبب واحد وذات الشكوى نقلها عددٌ كبيرٌ من أصحاب السيارات سواء العاملة في النقل العام أو الملاكي من سوء ورداءة طريق التحدي بدءًا من منطقة الفكي هاشم مرورًا بعدد كبير من القرى وحتى مدخل مدينة الجيلي، ورغم أهمية الطريق الإستراتيجية والاقتصادية إلا أنه يعاني كثيرًا من الإهمال، فالشارع في المناطق المذكورة أصبح عبارة عن حفر ومطبات أقلقت أصحاب السيارات (وأصبح الواحد منهم يشيل هم) عند المرور بها، وزاد الطين بلة عدم الإنارة والإشارات المرورية ليلاً والتي ساهمت إلى حد كبير في الحوادث المرورية ومزيد من القتلى والجرحى دون أدنى اهتمام من المسؤولين.. ونطرح سؤالاً محددًا ليتنا نحصل على إجابة لاحقًا فمن المسؤول عن شارع التحدي وصيانته.. وزارة الطرق القومية أم الولائية؟ ولماذا لا ترصد ميزانية لإعادة تأهيله أسوة بطرق أخرى في ذات الولاية؟ ولماذا لا يحرك المسؤولون ساكنًا بالرغم من ارتفاع عدد الحوادث والجرحى والقتلى بسبب الإهمال والإهمال المتعمد؟ وأغرب حاجة أن كل المسؤولين في البلاد يمرون به سواء في مأموريات رسمية أو زيارات أسرية وليس بعيدًا أو خافيًا عن أعينهم وضع الشارع وما آل إليه بدءًا من رئيس الجمهورية وإلى أصغر موظف في الدولة.. والشيء الآخر أن المسؤولين وضيوفهم من البلدان الأخرى والسفارات والوزارات كافة تذهب عبر الطريق إلى أكبر منشأة اقتصادية عرفتها البلاد وهي مصفاة الخرطوم للبترول فلماذا كل هذا التجاهل؟ وإذا غضضنا الطرف عن الأرواح البريئة التي انتهت حياتها عند ذلك الطريق فمن الواجب أن نحاول الحفاظ على ما تبقى من أرواح تتردد ولأكثر من «8» مرات في اليوم على ذات الحفر والمطبات والظلام وكلها أمل أن تمر بسلام دون وقوع حادثة تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات فنأمل أن تصحو ضمائر المسؤولين عن الطرق وإعطاء طريق التحدي مجرد نظرة.

الإنتباهة
شارك هذا المقال :
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger