الرئيسية » » من وحي منتدى الاقتصاد والأعمال التركي- الأفريقي الثاني .. ثقة للانفتاح افريقياً (3-3) ... د م م مالك علي دنقلا

من وحي منتدى الاقتصاد والأعمال التركي- الأفريقي الثاني .. ثقة للانفتاح افريقياً (3-3) ... د م م مالك علي دنقلا

Written By Amged Osman on السبت، أكتوبر 27، 2018 | 6:14 ص

د م م مالك علي دنقلا

تطرقت فى الحلقة السابقة الى تحركات اقتصادية تركية لدول جنوب الصحراء لتعزيز وتقوية الروابط والعلاقات الاقتصادية والتجارية والي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بصحبة وفد وزاري للسودان تعكس اهتمام أردوغان ببناء علاقات مميزة بين البلدين وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون لتعزيز الشراكات الاقتصادية وما دار من نقاشات وتداول وطرح خلال فعاليات المنتدي والذي خاطبه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، وقد اصدر المنتدي البيان الختامي واوصي بضرورة تعزيز آليات التعاون بين تركيا ودول القارة الافريقية، بهدف تطوير العلاقات التجارية والشراكات بين الطرفين كما اكد البيان عزم الطرفين على العمل المكثف لرفع مستوى رخاء الشعوب الافريقية وتحقيق استمرارية النمو الاقتصادي، وإيجاد حلول دائمة للمشاكل التي يعاني منها الأفارقة وان التعاملات التجارية تعد محرك النمو الاقتصادي، وأنّ القطاع الخاص يعتبر أحد القوى التي تغذي هذا المحرك، ولفت البيان إلى أن المنتدي أظهر رغبة حقيقية في البحث عن وسائل لإزالة كافة العوائق التي تحول دون تطور التجارة في افريقيا والى استعداد تركيا لتقاسم خبراتها وتجاربها التنموية مع الافريقيين، سيما أن انها تمكنت خلال السنوات العشرة الأخيرة من تحقيق نمو مستقر، وأثبتت أنها واحدة من الدول التي تمتلك اقتصادا قويا في المنطقة، وذكر البيان أن المنتدى ركز على دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ورفع مستوى المعيشة وحماية البيئة،وأضاف أن المنتدى شدد على وجوب دعم فعاليات القطاع الخاص في تركيا وإفريقيا، من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين.

وأوضح البيان أن الجانبين قررا عقد شراكة في تمويل وإدارة المشاريع الهادفة لدعم الدول الافريقية التي تسعى لتقليل نفقات قطاعي الطاقة والمواصلات وتوفير أمن الغذاء والماء ورفع مستوى التجارة داخل القارة الافريقية، وجرى خلال المنتدى التفاهم على زيادة تبادل المعلومات والخبرات في سياسات الاستثمار والفرص والتعديلات القانونية والتطورات الاقتصادية الحديثة ومجالات التعاون، وتشكيل بيئة ملاءمة أكثر للاستثمار المتبادل تحقيق نمو مستقر، وأثبتت أنها واحدة من الدول التي تمتلك اقتصادا قويا في المنطقة، وركز البيان الختامي على دور القطاع الخاص في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ورفع مستوى المعيشة وحماية البيئة، وضرورة دعم فعاليات القطاع الخاص في تركيا وإفريقيا، من أجل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، وأوضح أن الجانبين قررا عقد شراكة في تمويل وإدارة المشاريع الهادفة لدعم الدول الإفريقية التي تسعى لتقليل نفقات قطاعي الطاقة والمواصلات وتوفير أمن الغذاء والماء ورفع مستوى التجارة داخل القارة الإفريقية.

ورحّب بيان المنتدى بالاستثمارات المتزايدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والبناء، والتي تشكل ضمانا لتنمية اقتصادية مستدامة في القارة الإفريقية على المدى الطويل، وأكّد على أهمية زيادة الطاقة الإنتاجية في إفريقيا من خلال تأسيس مراكز إنتاج إقليمية كوسيلة لزيادة التجارة بين بلدان القارة السمراء، ودعا المؤسسات المالية التركية والإفريقية إلى زيادة التعاون من خلال افتتاح مزيد من المكاتب في كلا الطرفين، مشيدًا بالدور الهام الذي يؤديه الاتحاد الإفريقي في التشجيع على تكامل إفريقيا، كما رحّب البيان بالاستثمارات المتزايدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والبناء،والتي تشكل ضمانا لتنمية اقتصادية مستدامة في القارة الإفريقية على المدى الطويل وتشجّيع القطاع الخاص على الاستثمار في المجالات ذات الأولوية من أجل تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة، كالزراعة وانتاج وإيصال وتوزيع الطاقة الكهربائية والثروة الحيوانية والتعليم والصحة والتأكيد على أهمية زيادة الطاقة الانتاجية في إفريقيا من خلال تأسيس مراكز إنتاج إقليمية كوسيلة لزيادة التجارة بين بلدان القارة السمراءو دعوة المؤسسات المالية التركية والإفريقية إلى زيادة التعاون من خلال افتتاح مزيد من المكاتب في كلا الطرفين، مع الاشادة بالدور الهام الذي يؤديه الاتحاد الإفريقي في التشجيع على تكامل إفريقيا والترحيب بمذكرة التفاهم المبرمة بين مفوضية الاتحاد الافريقي ووزارة التجارة التركية للتعاون في مجالي التجارة والاستثمار، والتي تعد نقطة تحول في العلاقات التركية الإفريقية وتوقع البيان الختامي أن يتم تنظيم منتدى الاقتصاد والأعمال التركي الإفريقي التالي عام 2020، كما اعرب البيان عن شكره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وحكومة تركيا وشعبها، حيال الضيافة التي لاقتها الوفود المشاركة بالفعالية الهامة.

وقد شاركت معلقا علي المنتدي بقناة التلفزيون التركي باللغة العربية عن افاق التعاون التركي الافريقي ولماذا افريقيا تحظي بالاهتمام التركي وعن دعوة الرئيس التركي للتعامل بالعملات المحلية بين تركيا و البلدان الافريقية و اشرت في ذلك لما ورد بهذا المقال عن اسباب اهتمام تركيا بافريقيا لكن اوضحت ان الفتح الكبير من هذا المنتدي هو دعوة الرئيس التركي للتعامل بالعملات المحلية في المشاريع المشتركة بين افريقيا وتركيا و اشرت الي ان هذا سيخرجنا من مشاكل اسعار الصرف واهتمام الناس بشراء العملات الاجنبية فضلا عن استثمارها وهذا لعمري لو تحقق خلال السنوات الخمس القادمة سيكون مصدر ازدهار للاقتصادات الافريقية النامية ومن بينها السودان،ولعل هنالك محورين مهمين لابد من التطرق لهما بهذا المقال اذ لم يسمح زمن الفقرة الاخبارية بذكرهما هما فى المقام الاول ولإحداث نهضة حقيقية في الإقتصاد الأفريقي علي وجه العموم ولبلادنا علي وجه الخصوص، هناك ضرورة للإستفادة من النافذة الإقتصادية التركية وفقاً لهذه الرؤية المستنبطة، وهو الإنتقال من مرحلة التصدير للمواد الخام والمنتجات غير المصنعة للتصنيع المحلي، وذلك بالتعاقد علي تقنيات صناعية تحويلية حديثة بالعملة المحلية بغية زيادة القيمة الاضافية للصادر وبالتالي خلق مساحة أوسع للتشغيل للطاقات الشبابية المحلية، وما يتصل بذلك من رتق النسيج الإجتماعي المنتج بإعادة الطبقة الوسطي للحياة الإجتماعية، وسد باب الفقر والعوز والعطالة، وتحصين الشباب من الإنزلاق بأنواعه.

وثانيا فان هذا الأمر سيقتضي حتماً تطوير منظومة البنية التحتية للتعليم التقني والصناعي والبحث العلمي المُلائم والمدروس وهذا من شأنه ضمان إيجاد أسواق خارجية منافسة معنية بالجودة والمعايير المرعبة في الإنتاج القابل للتصدير؛ سواء للمواصفات للسوق للإتحاد الأوربي أو غيره، اما ثالثاً فإن المعاملات الإقتصادية والتجارية السائدة الآن بحاجة إلي تغيير جذري، من الأنماط التقليدية إلي الطرق الرقمية الحديثة المواكبة لعجلة الإقتصاد الدولي المتسارعة بغية زيادة سرعة الإندماج ضمن حراك تلك العجلة، حيث انه وبالفعل لأفريقيا اليد العليا فيما يتصل بالإنتاج الوفير والمتجدد، لأنها أرض بكر، وفيها من المعادن والثروات ما يفوق الوصف، بل أن هناك مجالات لم تكتشف بعد، مقابل عالم أوربي وغيره ناضب المعين، ومحدود وان أوربا الأن تعتمد في نهضتها إما علي التكنلوجيا أو تصنيع ما هو منتج في أفريقيا؛ اما أفريقيا تلك المزرعة والوعاء الزاخر بالمواد الخام، بحاجة إلي النهوض من سباتها، وبالتالي فإنها بذات المعادلة في حاجة للشق الأول مما تمتلكه أروبا أو غيرها من الدول الكبري، فإن إمتلكت أفريقيا ناصية التكنلوجيا وطورت من منظوتها التعليمية والبحثية ستطور دون شك من صادر منتوجها بما يضاهي أو يفوق ما تعيد تصنيعه أوربا من مواد خام تأتيها من أفريقيا، وتصدره للعالم بما فيه أكبر المستهلكين ؛ أفريقيا ذاتها.

واود ان اذكر هنا ان السودان بما لديه من موارد طبيعيه وموارد بشريه وإراده سياسيه انعكست في السياسات الاقتصاديه الاخيره ومعالجه تشوهات سعر الصرف، وعلي العموم فاني اعتقد أن التقارب السياسي والوجداني مع تركيا يعتبر فرصه جيده للتعاون الاقتصادي مع تركيا خاصه وان الاتراك مهتمون بالانفتاح علي افريقيا، واذكر قبل عده سنوات حضرنا مؤتمر اقتصادي بتركيا دعيت له الدول الأفريقية أعلن خلاله رئيس الوزراء التركي أن خطتهم في السنوات القادمه الانفتاح علي افريقيا وذكر أن الأمريكان نصحوا تركيا بعدم الاستثمار في افريقيا ولكنهم فعلوا عكس ذلك،فالعلاقه الاقتصاديه مع تركيا يمكن أن تكون شانا استراتيجيا يحفظ الأمن القومي، كما يوفر الأمن الغذائي ويخرج البلاد من ازمه النقد الأجنبي،وأري اهميه أن تتبني الحكومه والقطاع الخاص مشروعات محدده كشراكات مع القطاع الخاص التركي في الإنتاج الزراعي بشقيه وفي والتصنيع الغذائي والتعدين اذ ان تركيا لديها تقانات متقدمه في مجال إنتاج التقاوي المحسنه ولها ميزات تفصيليه في توفير الاليات الثقيله والمعدات ولها تجارب في تجميع شركات ذات تخصصات مختلفه،فاذا كانت الحكومه الجديده في السودان تسعي ليقود الإنتاج والتصدير القطاع الاقتصادي،فتركيا هي خارطه الطريق وهي الخيار الأفضل والنموذج الاقتصادي القابل للتطبيق.

لابد لنا في موسسات الدولة ومنظمات رجال الاعمال و الغرف التجارية القومية والولائية علي التواصل مع مفوضية الاتحاد الافريقي التي وقعت مع وزارة التجارة التركية اتفاقية تعاون تقضيان بان يقوم الاتحاد إفريقي بدراسة على مستوى الدول تركز على موضوع الطلب، وتقدم للجانب التركي، تحدد الاولويات والحاجة للاستثمار بهذه المنطقة أو تلك، وتقوم وزارة التجارة التركية بالاستطلاع ونقلها إلى الشركات الاستثمارية التركية المحتملة، ودعمها”.

كان حضور وفد السودان ضعيفا مقارنة بالدول الافريقية الاخري و نرجو ان تستعد منظمات رجال الاعمال الي الدورة القادمة بمشاريع محددة و حضور سياسي اقتصادي واسع يمكننا من استغلال الفرص المتاحة، في الختام اتوجه بالشكر للسفارة التركية بالخرطوم وعلي راسها الدكتور عرفان السفير الاقتصادي الاول وللملحقية التجارية التركية وندعو كل رجال الاعمال للاستفادة من هذه السانحة للتعامل بالعملات المحلية لعلها تكون مخرجا لاقتصادنا الوطني .

والله الموفق،،،،
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger