هنادي النور - الإنتباهة
في إطار الاهتمام بقضايا الإسكان وبعد أن شهد العالم صناعة البناء طفرة غير مسبوقة وتوصل الى أنماط حديثة الا ان البناء في السودان لم يبارح مكانه من ناحية تطوير اساليب البناء وبعيداً عن متطلبات البيئة من العزل الحراري وحماية البيئة. وفي هذا المنحى سعى صندوق الاسكان والتعمير الى توفير المأوى في الولايات بافتتاح المرحلة الاولى من السكن الاقتصادي بالولاية الشمالية لعدد (400) وحدة سكنية ومسجد، كما تم عقد ورشة حول تأثيرات المناخ والتغير البيئ على نمط البناء، فجدد د.غلام الدين عثمان اهتمام الدولة بمشروعات الاسكان وتوفير المأوى للشرائح الضعيفة للمساهمة في التنمية العمرانية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً تطور مشروعات الاسكان بالولايات رغم الصعوبات التي واجهتهم في بداية تنفيذ المشروع، لافتاً الى انشاء عدد 1000 وحدة سكنية بولاية البحر الاحمر و1800 وحدة بولاية جنوب دارفور و500 بولاية القضارف و450 وحدة بمدينة ربك، وقال غلام ان السودان متأخر في مسألة السكن مقارنة ببعض الدول المجاورة، مقراً بوجود الكثير من العقبات التي تعترض سير المشروع اجملها في توفير اراضي خالية من الموانع بالولايات لاقامة المشاريع السكنية بجانب مشاكل المياه والخدمات الاخرى وصعوبة توفرها بالولايات، مطالباً ولاة الولايات بضرورة الاهتمام بقضايا الاراضي معلناً في الوقت ذاته عن الاتجاه للتوسع الرأسي للمشروعات في تنفيذ 1200 شقة الى ان تصل 250 وحدة سكنية.
فيما أكد محمد عطا المنان الصليحابي في ورقة بعنوان خيارات بدائل البناء من التطبيقات الهندية والصينية قائلاً: إن الوضع الراهن يعتمد كلياً على المواد المستوردة تحديداً من الصين للمواد والتشطيب الخارجي والداخلي بعد انحسار الطوب التقليدي حدث توسع في البلك الاسمنتي وبراسمال وخبرات تركية وسورية ساعد في ذلك توفر الاسمنت والا لكانت هنالك كارثة حقيقية، وأضاف هناك تقدم في صناعة الخرسانات المسلحة بعد التوسع الذي حدث في تجهيز ونقل الخرسانة الجاهزة ساعد في ذلك توفير الاسمنت والآليات، وأردف ما زال المصمم يتمسك بالتصميم التقليدي للأسقف وتحديداً (فلات شوب) بالرغم من تكلفتها العالية وعدم الحاجة إليها إلا في بعض الاستخدامات، وقال ما زلنا نتعامل مع السكن مثل تعاملنا مع البناء المتعدد الطوابق.
أما ورقة التغير المناخي وأثره على سد مروي والمستوطنات البشرية التي أعدتها د. منى عبد الحفيظ أحمد اشارت الى ضرورة التخطيط مستقبلاً في استصحاب محور التغير المناخي بشيء من التفصيل وما هو متوقع حدوثه في نهر النيل كمورد مائي والعوامل غير المناخية الاخرى التي تؤثر فيه واهمها النمو والسكان، واشارت الى ان تغير المناخ من اكبر التهديدات البيئية في تاريخ البشرية في جميع القطاعات نحن ملتزمون بالفعل بالتغيرات التي تسببت فيها الانبعاثات السابقة لغازات الاحتباس الحراري على الغلاف الجوي، ولكن المستقبل هو الذي نحن بصدد تحديده، وأضافت يعاني الافراد والمجتمعات من عدد من التهديدات مثل تغير المناخ والتدهور البيئي والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي جميعها الى قابلية تأثير المناطق المحلية والاقليمية على سبيل المثال مناطق كاملة قابلة للتـأثر مثل بعض الجزر المنخفضة المستوى او المدن الساحلية منها تأثيرات الاراضي الزراعية او الهجرة القسرية مما يتسبب في تفكك الطبقة الجليدية كما نبهت الى ان تغير المناخ يمثل عقبة امام التنمية المستدامة للمواطنين الموزعين على كثير من المجتمعات الهشة ويسود في السودان مناخ صحراوي وشبه صحراوي جاف في اقصى الشمال في الولاية الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور وحسب ماجاء في الخطة المتكاملة للادارة البيئية لمشروع سد مروي فان المشروع اعاد استيطان 13000 اسرة كانوا يقطنون منطقة البحيرة وتم انشاء اربعة مشاريع بغرض اعادة الاستيطان حيث انشأت ثلاث قرى في الحماداب الجديدة وخمسة في امري الجديدة وثلاثة في شرق كحيلة وخمس في المكابراب موضحة ان تلك القرى على المناطق الصحراوية ستؤثر خاصة التي تم انشاؤها بالصحراء وبالتأكيد ستؤثر البيئة الصحراوية على القرى الشيء الذي يجب وضعه في الحسبان.
وفي ذات الاتجاه أكدت التوصيات على ضرورة عمل خارطة جيلوجية للولاية الشمالية تحدد فيها المواد الانشائية البديلة بجانب دارسة اقتصادية متكاملة للمناطق المستهدفة وفقاً لنتائج تحليل عينات الصخور اضافة الى توفير الدعم اللازم من الدولة لتشجيع العمليات البحثية في هذا المجال، وايضاً استخدام المواد البديلة لمواد البناء يقلل من التكلفة الانشائية ويساعد على المحافظة على البيئة ويساعد في التطور العمراني في الولاية وضرورة وجود صرف صحي كافي امن المجتمع بجانب اختيار أشكال الابنية لاسيما السكنية منها بحيث يكون مناسباً لظروف المناخ الحار والجاف ومن ثم محاولة تلبية المتطلبات الوظيفية والجمالية الأخرى وتنفيذ مشروعات لتقيم التهديد ومخاطر التغيرات المناخية التي تواجه المنطقة.
في إطار الاهتمام بقضايا الإسكان وبعد أن شهد العالم صناعة البناء طفرة غير مسبوقة وتوصل الى أنماط حديثة الا ان البناء في السودان لم يبارح مكانه من ناحية تطوير اساليب البناء وبعيداً عن متطلبات البيئة من العزل الحراري وحماية البيئة. وفي هذا المنحى سعى صندوق الاسكان والتعمير الى توفير المأوى في الولايات بافتتاح المرحلة الاولى من السكن الاقتصادي بالولاية الشمالية لعدد (400) وحدة سكنية ومسجد، كما تم عقد ورشة حول تأثيرات المناخ والتغير البيئ على نمط البناء، فجدد د.غلام الدين عثمان اهتمام الدولة بمشروعات الاسكان وتوفير المأوى للشرائح الضعيفة للمساهمة في التنمية العمرانية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً تطور مشروعات الاسكان بالولايات رغم الصعوبات التي واجهتهم في بداية تنفيذ المشروع، لافتاً الى انشاء عدد 1000 وحدة سكنية بولاية البحر الاحمر و1800 وحدة بولاية جنوب دارفور و500 بولاية القضارف و450 وحدة بمدينة ربك، وقال غلام ان السودان متأخر في مسألة السكن مقارنة ببعض الدول المجاورة، مقراً بوجود الكثير من العقبات التي تعترض سير المشروع اجملها في توفير اراضي خالية من الموانع بالولايات لاقامة المشاريع السكنية بجانب مشاكل المياه والخدمات الاخرى وصعوبة توفرها بالولايات، مطالباً ولاة الولايات بضرورة الاهتمام بقضايا الاراضي معلناً في الوقت ذاته عن الاتجاه للتوسع الرأسي للمشروعات في تنفيذ 1200 شقة الى ان تصل 250 وحدة سكنية.
فيما أكد محمد عطا المنان الصليحابي في ورقة بعنوان خيارات بدائل البناء من التطبيقات الهندية والصينية قائلاً: إن الوضع الراهن يعتمد كلياً على المواد المستوردة تحديداً من الصين للمواد والتشطيب الخارجي والداخلي بعد انحسار الطوب التقليدي حدث توسع في البلك الاسمنتي وبراسمال وخبرات تركية وسورية ساعد في ذلك توفر الاسمنت والا لكانت هنالك كارثة حقيقية، وأضاف هناك تقدم في صناعة الخرسانات المسلحة بعد التوسع الذي حدث في تجهيز ونقل الخرسانة الجاهزة ساعد في ذلك توفير الاسمنت والآليات، وأردف ما زال المصمم يتمسك بالتصميم التقليدي للأسقف وتحديداً (فلات شوب) بالرغم من تكلفتها العالية وعدم الحاجة إليها إلا في بعض الاستخدامات، وقال ما زلنا نتعامل مع السكن مثل تعاملنا مع البناء المتعدد الطوابق.
أما ورقة التغير المناخي وأثره على سد مروي والمستوطنات البشرية التي أعدتها د. منى عبد الحفيظ أحمد اشارت الى ضرورة التخطيط مستقبلاً في استصحاب محور التغير المناخي بشيء من التفصيل وما هو متوقع حدوثه في نهر النيل كمورد مائي والعوامل غير المناخية الاخرى التي تؤثر فيه واهمها النمو والسكان، واشارت الى ان تغير المناخ من اكبر التهديدات البيئية في تاريخ البشرية في جميع القطاعات نحن ملتزمون بالفعل بالتغيرات التي تسببت فيها الانبعاثات السابقة لغازات الاحتباس الحراري على الغلاف الجوي، ولكن المستقبل هو الذي نحن بصدد تحديده، وأضافت يعاني الافراد والمجتمعات من عدد من التهديدات مثل تغير المناخ والتدهور البيئي والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وتؤدي جميعها الى قابلية تأثير المناطق المحلية والاقليمية على سبيل المثال مناطق كاملة قابلة للتـأثر مثل بعض الجزر المنخفضة المستوى او المدن الساحلية منها تأثيرات الاراضي الزراعية او الهجرة القسرية مما يتسبب في تفكك الطبقة الجليدية كما نبهت الى ان تغير المناخ يمثل عقبة امام التنمية المستدامة للمواطنين الموزعين على كثير من المجتمعات الهشة ويسود في السودان مناخ صحراوي وشبه صحراوي جاف في اقصى الشمال في الولاية الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور وحسب ماجاء في الخطة المتكاملة للادارة البيئية لمشروع سد مروي فان المشروع اعاد استيطان 13000 اسرة كانوا يقطنون منطقة البحيرة وتم انشاء اربعة مشاريع بغرض اعادة الاستيطان حيث انشأت ثلاث قرى في الحماداب الجديدة وخمسة في امري الجديدة وثلاثة في شرق كحيلة وخمس في المكابراب موضحة ان تلك القرى على المناطق الصحراوية ستؤثر خاصة التي تم انشاؤها بالصحراء وبالتأكيد ستؤثر البيئة الصحراوية على القرى الشيء الذي يجب وضعه في الحسبان.
وفي ذات الاتجاه أكدت التوصيات على ضرورة عمل خارطة جيلوجية للولاية الشمالية تحدد فيها المواد الانشائية البديلة بجانب دارسة اقتصادية متكاملة للمناطق المستهدفة وفقاً لنتائج تحليل عينات الصخور اضافة الى توفير الدعم اللازم من الدولة لتشجيع العمليات البحثية في هذا المجال، وايضاً استخدام المواد البديلة لمواد البناء يقلل من التكلفة الانشائية ويساعد على المحافظة على البيئة ويساعد في التطور العمراني في الولاية وضرورة وجود صرف صحي كافي امن المجتمع بجانب اختيار أشكال الابنية لاسيما السكنية منها بحيث يكون مناسباً لظروف المناخ الحار والجاف ومن ثم محاولة تلبية المتطلبات الوظيفية والجمالية الأخرى وتنفيذ مشروعات لتقيم التهديد ومخاطر التغيرات المناخية التي تواجه المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق