اليوم التالي
تفصل المنطقة من سوق ليبيا الشهير خط مواصلات واحد يبتدئ من السوق ويشق طريقه غرباً ماراً بسوق قندهار ووحدات دار السلام السكنية مربعي (5 – 6) شمال الزلط، وجنوبه تقع سلخانة السلام على تخوم العامرية وسوق القش يستشرف أمبدة الحارة (24) من ثم يتجه ناحية الشمال عند مفترق الطرق المؤدي لنيفاشا غرباً ويتصل الطريق المعبد إلى ما يقرب (كليومتر ونصف) وبعدها ينقطع عند مدخل الحلة الجديدة ليستمر ترابياً يرسم الطريق وتحدده أثر البصات والحافلات حتى نهاية الحلة الجديدة عند محطة الصهريج.. والطريق شديد الالتواءات والانحناءات نتيجة لتكدس البيوت في محاذاة الشارع، حيث تبدو متعرجة ومتقوسة ناحية الداخل والخارج. والمفارقة تكمن في أن ذات الطريق وبالرغم من كثرة انبعاجاته والتفافاته إلا أنه الطريق الوحيد الذي يرفض أطراف المنطقة ووسطها بصورة استراتيجية.. الطريق صنيعة أهل الحلة الجديدة إذ يتحدد بواقع تراص واصطفاف البيوت التي على جانبيه واقترانها مع بعضها البعض بصورة عفوية تلقائية شأن أي سكن عشوائي ما يعكس ذوقا عاليا لأهالي المنطقة.
بيوت صغيرة
غياب التخطيط وعدم شق الشوارع المنظمة من قبل الجهات الرسمية جعل البيوت صغيرة نسبياً في الغالب تتكون من غرفتين صغيرتين تحاطان بسور قصير لتكون مجموعات سكنية هائلة في رقعة من الأرض واسعة جداً تفتح أبوابها على شوارع داخلية ضيقة (أزقة) وتوجد بها مجموعة من الأسواق والمحطات والأندية المتفرقة والمنتشرة داخل المنطقة تشكل ملامحها البارزة.
ومن المظاهر اللافتة والمدهشة طريقة توصيل أسلاك الكهرباء من المولدات الصغيرة (البوابير) بغرض إنارة المنازل والأسواق فكأني بأسلاك المعلقة في الهواء على (شعب أو قنايات) تكشف عن عقل هندسي مبدع.
كثافة سكانية عالية
يقول الدكتور "محمد عبد الله" مدير مستوصف (ينبوع السلام) إن المنطقة بها كثافة سكانية عالية في ظل عدم وضع خطة خدمية تستوعب هذا الانفجار السكاني الهائل بتوظيف طاقاته في نشاطات تربوية واقتصادية واجتماعية، ويمكن أن تصرف تلك الطاقات في ظل غياب الأطر المستوعبة إلى سلوك وأعمال سلبية. وأضاف: "المراكز الصحية أغلبها خاصة وتفتقر للإمكانيات والدعم اللازم ونحن تحت ضغط هائل بمعدات ضعيفة جداً".
ذورة سكانية
من جهته أكد "زكريا الصافي النور" من الإدارة الأهلية أنه بالنسبة للوضع التعليمي في المدارس فإن أكثرها خاصة، ويندر وجود المدارس الحكومية ما أدى إلى رداءة التعليم وانحطاط البيئة الدراسية. وأشار إلى أن المنطقة نشأت عام 1997م كنواة باسم معسكر السلام ثم توافد الناس من كل ولايات السودان حتى بلغت أقصى ذروة سكانية عام 2002م، وما زالت تنمو باضطراد، وعرفت لاحقاً باسم الحلة الجديدة وعبر عن أسفه لكثرة الفاقد التربوي وأيضاً كثرة الشباب وتقلبهم في المنطقة هائمين بدون جهة تحتضنهم، ويقول: "هي طاقات كبيرة كان يمكن أن تسهم في بناء الوطن لولا أنها مهملة وتكثر في المنطقة ـ على حسب قوله ـ الخلاوي وهو صاحب خلوة (نور الكون) والغرض الأساسي تربية الأطفال بقيم الدين وعناصر النشأة السليمة.
تطوع الخريجين!
اعتبر السلطان "عبد الله كافي" نائب الدائرة العاشرة (الحلة الجديدة) أن المنطقة تتميز بنسيج اجتماعي متماسك، وأشاد بأهالي المنطقة ومستواهم التعليمي العالي واتساع شريحة المثقفين بينهم. وطمأن أهالي الحلة الجديدة بأن إجراءات التخطيط اكتملت وبأنهم سوف يستلمون قطعهم السكنية قريباً.
من ناحيته قال العمدة "موسي عمر يوسف" إن نسيج المنطقة الاجتماعي معافى ويتعايش الناس بسلام وأمان، وعزا الفضل في ذلك إلى السلطان عبد الله كافي نائب الدائرة، وهذا ما ذهب إليه "عبد الله عربي" إذ أشار إلى فعاليات الإدارات الأهلية المختلفة وحل كل الأمور عبر الجوديات، وطالب الخريجين والخريجات بالتطوع في العمل بمدارس المنطقة ومراكزها الصحية ومؤسساتها الخدمية.
انخفاض معدل الجريمة
إلى ذلك قال "محمد العالم" إنهم بحمد الله تجاوزوا مرحلة الانفلات الأمني وانخفض معدل الجريمة وأرجع الفضل إلى قوات الشرطة التي نشرت نقاط بسط الأمن الشامل والدوريات في الشوارع.
لكن المواطن "محمود عبد الرحمن" أبدى تذمره وضجره وإحباطه من تأخر التخطيط وتسليم القطع السكنية، وكشف عن أنه لا يثق في الوعود المتكررة ووصفها بالبائرة، كما أشار إلى أن الجريمة لا زالت منتشرة وعزا ذلك إلى أن العقوبات الجسدية والمالية لا تحل المشكلة، لذلك ينبغي أن تتزامن مع حلول أخرى نفسية واجتماعية واقتصادية.
تفصل المنطقة من سوق ليبيا الشهير خط مواصلات واحد يبتدئ من السوق ويشق طريقه غرباً ماراً بسوق قندهار ووحدات دار السلام السكنية مربعي (5 – 6) شمال الزلط، وجنوبه تقع سلخانة السلام على تخوم العامرية وسوق القش يستشرف أمبدة الحارة (24) من ثم يتجه ناحية الشمال عند مفترق الطرق المؤدي لنيفاشا غرباً ويتصل الطريق المعبد إلى ما يقرب (كليومتر ونصف) وبعدها ينقطع عند مدخل الحلة الجديدة ليستمر ترابياً يرسم الطريق وتحدده أثر البصات والحافلات حتى نهاية الحلة الجديدة عند محطة الصهريج.. والطريق شديد الالتواءات والانحناءات نتيجة لتكدس البيوت في محاذاة الشارع، حيث تبدو متعرجة ومتقوسة ناحية الداخل والخارج. والمفارقة تكمن في أن ذات الطريق وبالرغم من كثرة انبعاجاته والتفافاته إلا أنه الطريق الوحيد الذي يرفض أطراف المنطقة ووسطها بصورة استراتيجية.. الطريق صنيعة أهل الحلة الجديدة إذ يتحدد بواقع تراص واصطفاف البيوت التي على جانبيه واقترانها مع بعضها البعض بصورة عفوية تلقائية شأن أي سكن عشوائي ما يعكس ذوقا عاليا لأهالي المنطقة.
بيوت صغيرة
غياب التخطيط وعدم شق الشوارع المنظمة من قبل الجهات الرسمية جعل البيوت صغيرة نسبياً في الغالب تتكون من غرفتين صغيرتين تحاطان بسور قصير لتكون مجموعات سكنية هائلة في رقعة من الأرض واسعة جداً تفتح أبوابها على شوارع داخلية ضيقة (أزقة) وتوجد بها مجموعة من الأسواق والمحطات والأندية المتفرقة والمنتشرة داخل المنطقة تشكل ملامحها البارزة.
ومن المظاهر اللافتة والمدهشة طريقة توصيل أسلاك الكهرباء من المولدات الصغيرة (البوابير) بغرض إنارة المنازل والأسواق فكأني بأسلاك المعلقة في الهواء على (شعب أو قنايات) تكشف عن عقل هندسي مبدع.
كثافة سكانية عالية
يقول الدكتور "محمد عبد الله" مدير مستوصف (ينبوع السلام) إن المنطقة بها كثافة سكانية عالية في ظل عدم وضع خطة خدمية تستوعب هذا الانفجار السكاني الهائل بتوظيف طاقاته في نشاطات تربوية واقتصادية واجتماعية، ويمكن أن تصرف تلك الطاقات في ظل غياب الأطر المستوعبة إلى سلوك وأعمال سلبية. وأضاف: "المراكز الصحية أغلبها خاصة وتفتقر للإمكانيات والدعم اللازم ونحن تحت ضغط هائل بمعدات ضعيفة جداً".
ذورة سكانية
من جهته أكد "زكريا الصافي النور" من الإدارة الأهلية أنه بالنسبة للوضع التعليمي في المدارس فإن أكثرها خاصة، ويندر وجود المدارس الحكومية ما أدى إلى رداءة التعليم وانحطاط البيئة الدراسية. وأشار إلى أن المنطقة نشأت عام 1997م كنواة باسم معسكر السلام ثم توافد الناس من كل ولايات السودان حتى بلغت أقصى ذروة سكانية عام 2002م، وما زالت تنمو باضطراد، وعرفت لاحقاً باسم الحلة الجديدة وعبر عن أسفه لكثرة الفاقد التربوي وأيضاً كثرة الشباب وتقلبهم في المنطقة هائمين بدون جهة تحتضنهم، ويقول: "هي طاقات كبيرة كان يمكن أن تسهم في بناء الوطن لولا أنها مهملة وتكثر في المنطقة ـ على حسب قوله ـ الخلاوي وهو صاحب خلوة (نور الكون) والغرض الأساسي تربية الأطفال بقيم الدين وعناصر النشأة السليمة.
تطوع الخريجين!
اعتبر السلطان "عبد الله كافي" نائب الدائرة العاشرة (الحلة الجديدة) أن المنطقة تتميز بنسيج اجتماعي متماسك، وأشاد بأهالي المنطقة ومستواهم التعليمي العالي واتساع شريحة المثقفين بينهم. وطمأن أهالي الحلة الجديدة بأن إجراءات التخطيط اكتملت وبأنهم سوف يستلمون قطعهم السكنية قريباً.
من ناحيته قال العمدة "موسي عمر يوسف" إن نسيج المنطقة الاجتماعي معافى ويتعايش الناس بسلام وأمان، وعزا الفضل في ذلك إلى السلطان عبد الله كافي نائب الدائرة، وهذا ما ذهب إليه "عبد الله عربي" إذ أشار إلى فعاليات الإدارات الأهلية المختلفة وحل كل الأمور عبر الجوديات، وطالب الخريجين والخريجات بالتطوع في العمل بمدارس المنطقة ومراكزها الصحية ومؤسساتها الخدمية.
انخفاض معدل الجريمة
إلى ذلك قال "محمد العالم" إنهم بحمد الله تجاوزوا مرحلة الانفلات الأمني وانخفض معدل الجريمة وأرجع الفضل إلى قوات الشرطة التي نشرت نقاط بسط الأمن الشامل والدوريات في الشوارع.
لكن المواطن "محمود عبد الرحمن" أبدى تذمره وضجره وإحباطه من تأخر التخطيط وتسليم القطع السكنية، وكشف عن أنه لا يثق في الوعود المتكررة ووصفها بالبائرة، كما أشار إلى أن الجريمة لا زالت منتشرة وعزا ذلك إلى أن العقوبات الجسدية والمالية لا تحل المشكلة، لذلك ينبغي أن تتزامن مع حلول أخرى نفسية واجتماعية واقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق