دي قوية !! (تورط) بعض موظفي مكتب الوالي نفسه بفساد يتعلق بالأراضي! ... ام وضاح

صحيفة آخر لحظة  

في ذات الصباح الذي طالعنا فيه حديث الدكتور عبد الرحمن الخضر محذراً من خلاله بالتعدي على الأراضي الزراعية وهو حديث جاء في وقته تماماً، إذ أن الإمتدادات السكنية ومزادات الأراضي بلغت نهماً وجشعاًا لم يستثنَ من أراضي الخرطوم أخضرها أو يابسها، لتصبح بذلك ولاية الخرطوم والتي ترقد على ضفاف نهرين من أكبر أنهار أفريقيا وتمتد مساحات كرمها لتودع النيل حتى حدودها الشمالية لتصبح بذلك هي الولاية الأكثر استيراداً لخضرها وفاكهتها إن استمر الحال على ما هو عليه، لأنه وبهذه الطريقة (ما حتفضل) فدان واحد ناجي من سطوة وجبروت الخرسانة، ودكتور عبد الرحمن واحد من أكثر الولاة حراكاً لا يمر يوم عليه دون أن يسجل تواجداً ميدانياً بالناس ومع الناس، لكنها كارثة ما بعدها كارثة في أن نطالع في ذات الصباح بالزميلة السوداني خبر صادم وهو (تورط) بعض موظفي مكتب الوالي نفسه بفساد يتعلق بالأراضي! وخلوني أقول إننا بحكم عملنا الإعلامي نعرف عن قرب كثيراً من الشخصيات ذات الصلة بالولاية ومكتب الوالي نفسه وهم على قدر عالي من الإحترام والمسؤولية لكن مثل هذا الخبر الخطير، الذي تأتي خطورته من موقع المتهمين ووظائفهم يجعل حتمية وضرورة الافصاح عن أسماء هؤلاء أمراً واجب النفاذ، حتى لا يؤخذ أحد بجريرة أحد وحتى لا يصبح الإتهام طاقية تلبس لأي من كان على حسب التوقعات وحسب الاجتهادات، ولأن الوالي وبحكم ملفات الولاية المتعددة التي هو مطالب بالأطلاع عليها يوكل كثير من المهام لمن هم في مكتبه.. يجعلنا أتهام الأراضي نسأل دكتور عبد الرحمن هل لهذا الفساد علاقة بوعد قطعته العام الماضي لأهالي الحلفايا الذين ينتظرون تعويضات هي حق أصيل لهم لم يتحقق الوعد الذي كان ميقاته ديسمبر الماضي، خاصة وأن هذا التأخير يشهد تطورات يراقبها أهل المنطقة بأنفسهم ومعظم الأراضي التي كانت مقترحاً للتعويض أصبحت وبقدرة قادر إمتدادات سكنية للناس تتركها بالليل خالية لتصحو الصباح وتجدها هيكلاً خرسانيا على وشك التشطيب، والآن الحديث الغاضب الذي يدور عند المستحقين ولا أظنه قد وصل لأذن الوالي أن التعويضات ستكون في مناطق بعيدة وطيرها عجمي ليتبادر السؤال المهم لماذا يستكثر على أهل المنطقة أن يعوضوا فيها وتمنح لغيرهم لأنهم يملكون المال!!.

أعتقد أن الحديث عن فساد الأراضي إن وصل إلى داخل مكتب الوالي نفسه حيث تتوفر المعلومات والخرط والمقترحات ليصبح حديثاً أخطر من كل أحاديث الفساد التي تتعلق بالمال العام، لأن الناس بعد أن قلع (الشيطان) منها لقمة عيشها وقطع رزقها الهلال كشر عن أنيابه ليحرمها في قطعة أرض تجعلها حمى وستر لشرفها وعرضها وتبني عليها أوضة جالوص معطونة بالعرق ومشيدة بمونة الصبر الجميل.

كلمة عزيزة:
أعتقد أنه بعد مليار قطر ومليار الصين ما عاد هناك عذر لبنك السودان أو وزارة المالية تجاه ارتفاع سعر الدولار، وبالتالي تذبذب الوضع الاقتصادي ويبقى حل المعادلة في سياسات اقتصادية تخرج البلد من عنق الزجاجة أرجو ألا يكون سؤالنا المشروع بعد شهرين من الآن المليارين مشت وين؟!.

كلمة أعز:
أعتقد أن الشعب السوداني جميعه في انتظار لقاء الأحد الذي يجمع الرئيس بالأحزاب السودانية من أجل حوار حقيقي وبناء، ولعل العربون الحقيقي لنجاح هذا اللقاء أن يخلع الجميع النوايا السيئة والأحكام المسبقة قبل الدخول إلى صالة الاجتماع!!.