الرئيسية » » تعمير ساحل البحر الأحمر

تعمير ساحل البحر الأحمر

Written By Amged Osman on الجمعة، يناير 17، 2014 | 11:50 م

عبدالرحمن أحمدون

} هنالك بدايات تتحرك باتجاه قطاع السياحة بولاية البحر الأحمر لأن بها نفس المناظر التي في الجانب المصري من الحدود. فهناك تجد أحدث الفنادق العالمية والمطاعم التي تقدم للزبائن كل ما يجود به البحر. وكل هذا يصل إليه السائح في زمن وجيز عبر رحلة مريحة جداً. كل الفرق بيننا وبينهم أنهم اهتموا بكل ما يجذب السائح بينما نحن لم نبذل أي جهد في هذا المجال لسبب لا يعرفه أحد. لنفرض أننا لا نتحرك إلا إذا دعتنا الحكومة وقدمت لنا التسهيلات فلماذا لم تتحرك الحكومة حتى الآن.

} غير صحيح أن ساحل البحر الأحمر لا يصلح لإقامة منشآت سياحية وأن السواح لا يأتون إلى هذا المناخ الحار لأن البحر الأحمر يعيش حوالي ستة أشهر في مناخ معتدل يميل إلى البرودة. حتى لو كان الجو حاراً فإن هذه الحرارة يمكن استثمارها لأن المواطن الأوروبي يشتكي من غياب الشمس معظم العام وهو يبحث عن مناخ حار شمسه ساطعة طول العام، ليطرد البرد عن عظامه خاصة كبار السن وهم معظم السواح لهذه المناطق.

} ما الذي يمنع زيادة عرض طريق الخرطوم بورتسودان بحيث يستوعب حركة كثيفة من السيارات والقاطرات طوال اليوم؟ إن هذا الخط الحديدي هو الذي ورثناه من الاستعمار بنفس قاطرته ولم نزد عليه شيئاً. لم نسمع حتى الآن بالقطار الطلقة الذي يسير بسرعة ثلاثمائة كيلو متر في الساعة، نحن فقط نشاهده في الأفلام وكأن أحداً يمنعنا من استخدامه، مع أن بالإمكان استخدامه دون أن نخسر جنيهاً واحداً لو طرحنا الأمر في عطاءات لبناء خط حديدي مزدوج يتحمل قاطرات أعرض تستطيع السير حتى بسرعة (400) كلم في الساعة. وبجوارها طريق للسيارات مزدوج أي يكون المسار للذهاب مفصولاً عن مسار القادم حتى يسير سائق السيارة وهو مطمئن أنه لن يصادم عربة من الاتجاه الآخر. لقد بح صوتنا ونحن نطالب بذلك ولكن لا حياة لمن تنادي فالجميع يتجهون ناحية التكلفة ولا يلقون بالاً للعائد. والجميع يعتقد أن الحكومة تضع هذا الأمر في خططها بينما الحقيقة أن الحكومة لديها أولويات كثيرة ليست السكك الحديدية أو الطرق أحدها. والحكومة مهتمة بقضية الإنتاج الزراعي والصناعي وهي ليست على استعداد للبحث في أي أمر آخر في هذه المرحلة. نقول ذلك ولدينا حالياً رجال أعمال لديهم إمكانات كبيرة ولهم ارتباطات بشركات عالمية ويبحثون عن هذه الفرص.

} لماذا لا تتحرك الحكومة تجاه رجال الأعمال السودانيين والعرب وتقدم لهم كل التسهيلات التي تغريهم بالاستثمار في السودان، وتقدم لهم كل الضمانات بأنهم سيستردون ما دفعوه وفوقه أرباح. إن ساحل البحر الأحمر الذي يمتد لمسافة ألف كيلو متر، ينتظر حركة شبيهة بالحركة التي غيرت مسار الحياة في ساحل البحر الأحمر المصري.

} سؤال غير خبيث
كم سنة ستمر قبل أن نتحرك لتعمير ساحل البحر الأحمر؟!
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger