الرئيسية » » رسالة إلى السيد/ وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود

رسالة إلى السيد/ وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود

Written By Amged Osman on الأحد، ديسمبر 22، 2013 | 12:11 م

الاستاذ/ وقيع الله حمودة شطة ـ صحيفة الإنتباهة
حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
نرجو شاكرين نشر رسالتنا عبر مساحتكم المقروءة التي تحمل هموم وقضايا المواطن وجزاكم الله خيراً.
رسالة إلى السيد/ وزير الموارد المائية والكهرباء والسدود الحالي
يطيب لي أن أهنئكم بنيلكم ثقة السيد/ رئيس الجمهورية وتعيينكم في هذا الموقع ذي الأهمية القصوى في تاريخ السودان بمشكلاته الحالية التي لا تحصى ولن تحصى أسأل الله أن يوفقكم لأداء مهمتكم في تجرد وتفانٍ ونكران ذات وأن تكون خير خلف.

وبعد
ونحن المهجرين بسدي أعالي نهر عطبرة وسيتيت، ظللنا طيلة فترة الإدارة السابقة نعاني من ظلم شديد وتهميش لحق بنا من وحدة تنفيذ السدود بالمشروع المعني مكتب إعادة التوطين والتهجير بالمشروع وطرقنا كل الأبواب لرفع الظلم عنا ولكن دون جدوى، نتمنى أن تطول يد التغيير هذه الإدارة التي ظلمتنا، وحقيقة أصبحنا لا نثق فيها لأنهم وعدونا كثيراً وما صدقوا معنا والمؤمن يكون صديقاً ونحن مؤمنون.

استبشرنا بقدومك لهذه الوزارة المهمة وعشمنا فيك كبير أن ترفع الظلم عنا إنه سبحانه وتعالى يقول: «قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا».

والظلم الذي وقع علينا في المساكن والأراضي الزراعية والبساتين وإصحاح البيئة من عمليات الحفر وأصوات الدلمين والتي تسببت في إجهاض عدد كبير من النساء بقرية كاراي التي تبعد حوالى واحد كيلو متر من جسم السد، ومعاناة أهلنا في قرية المنيرة والصوفي البشير من الأتربة التي تسببت في الحساسية والربو لهم.
 


السيد الوزير..
كان الأجدى أن تهجر هذه القرى قبل تنفيذ المشروع لتفادي مثل هذه المشكلات ولكن سياسة الإدارة السابقة وإسراعها في تنفيذ المشروع وعدم مراعاتها إلى المواطن المغلوب على أمره أوقعنا في هذه المشكلات.

سيدي الوزير..
في بادئ الأمر خُيرنا بأن نختار بين نموذج أمري للمساكن والروصيرص، واخترنا نموذج أمري، ولكن نفذوا لنا نموذج الروصيرص دون رغبتنا وعارضناه منذ الوهلة الأولى ولكن نُفذ، ونحيطك علماً بأن النموذج مكون من غرفتين صغيرتين جداً بمساحة 4*4 والمساحة الكلية للقطعة 400 متر مربع فقط وحمام بعمق مترين وسور لم تتضح رؤيته حتى الآن، ولكن السور في الروصيرص غير ساتر وغير شرعي ولا يوجد مطبخ في الخرطة ولا صالون، وعند المسح الأولي وعدنا مدير إعادة التوطين والتهجير بالمشروع بأن مساحة المنازل شاسعة وحددها لنا بأن المنزل الكبير «1200» متر مربع والمتوسط «900» متر مربع والصغير «600» متر مربع، وهذا على حسب حجم الأسرة، وها نحن مهجرون في مساحة 400 متر مربع فقط، تخيل أخي الوزير لو كان هنا مهجر لديه 10 أبناء إضافة إلى زوجته علماً بأن الغرفة تسع 3 سراير فقط أين يحتمي باقي الأسرة من البرد في هذا الشتاء القارس؟ وفوجئنا بأن المساحة موحدة وهي 400 متر مربع للأسرة الكبيرة والصغيرة ومكونات الغرفتين من الزنك «وهو جاذب للحرارة وللبرودة في آن واحد»، هذا في عملية السقف، والهيكل حديدي والجدران عبارة عن سكسبندة خفيفة جداً مغلفة بالفلين ملبوشة بالمونة، وسمك هذه الجدران ضعيف خالص، أما الارتفاع فلا تستطيع أن تربط مروحة دون أن تقوم بقطع ماسورتها.

أخي الوزير..
خدعونا بأننا ذاهبون إلى وضع أفضل مما كنا فيه، وها نحن ذاهبون إلى منزل ضيق دون مطبخ ودون ديوان والحواشة في علم الغيب وربطوها لنا بالترعة الغربية ومتى تشق الترعة الغربية؟ في المرحلة القادمة؟ وبعد كم من الزمن؟ لا ندري «يعني خارجين من المولد بدون حمص» وسلبت أراضينا الزراعية ولا نملك حواشة في الوقت الراهن كيف لنا أن نعيش ونحن أهل زراعة ورعي ولا نعرف غير ذلك.

أخي الوزير...
إن الإدارة السابقة ظلمتنا وحاولنا رد الظلم عنا وهاهي مشكلتنا سطرناها لك أحرفاً حتى يتم البت فيها على جناح السرعة وإنك كُلِّفت بهذه الوزارة وهي أمانة والأمانة يوم القيامة خزي وندامة.

30 ألف أسرة مظلومة مهمشة في سديّ أعالي عطبرة وسيتيت أملنا أن تراجع ملف التهجير بمشروع سدي عطبرة وسيتيت منذ الوهلة الأولى وأن يتم نشر كشوفات الاستئنافات التي لم تُنشر حتى الآن، كما نرجو منك زيارة خاصة للمباني التي نهجر إليها لا للسد لأن كل المسؤولين الذين زاروا السد لم يروا المنازل السكنية التي هي عبارة عن منزل توم آند جيري.

سيدي الوزير..
عشمنا فيك كبير وأملنا لا ينقطع أن تغيِّر هذه المسألة.
وجزاك الله خيراً.
فتح الله محمود عبد الله
ع/ تجمع المدينة رقم «1»

من المحرر:
نرجو أن تجد هذه المشكلة طريقاً للحل من قبل جهة الاختصاص، وأن نستفيد من بعض أخطاء سد مروي وقضية المناصير، نعم لتحقيق المصلحة العامة من قيام السد، ولكن نعم أيضاً للعدالة الاجتماعية واحترام حقوق السكان ومطالبهم العادلة..

وقيع الله حمودة شطة

صحيفة الإنتباهة
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger