صحيفة الانتباهة
ضربت أمطار غزيرة عدداً من الولايات أمس مما أدى لحدوث خسائر كبيرة في الممتلكات والمنازل، فيما تكثف قوات الدفاع المدني نشاطها في الخرطوم لشفط المياه التي تراكمت في عدد من شوارع الخرطوم جراء الأمطار التي شهدتها الولاية خلال اليومين الماضيين.
وتسببت الأمطار الغزيرة التى هطلت أمس في انهيار حوالى «95» منزلاً بمنطقتي الكرو ووحدة الشريك الإدراية بمحلية أبو حمد بولاية نهر النيل، إضافة إلى انهيار كلي لمدرسة ثانوية للبنات وعدد من مباني داخليات الطلاب، بجانب انهيار عدد من المنازل بقرى متفرقة بالمحلية شملت قرى «عبادي، الغريب الكدق، أنجري وأرتل».
وكشف رئيس اللجنة الشعبية بالشريك رمضان مصطفى أبو سهم لـ « شبكة المواطن الإخبارية» أن حجم الخسائر الأولية بالقرى تقدر بملايين الجنيهات، مشيراً إلى أن الأمطار التي استمرت زهاء خمس ساعات تسببت في سقوط المدرسة الثانوية للبنات كلياً، فضلاً عن سقوط داخليات الطلاب التي انهارت بالكامل. وتوقع أبو سهم مزيداً من الخسائر، خاصة أن مياه السيول مازالت متدفقة من واديي «أمور والجقارنة»، في وقت ترابط فيه قوات الدفاع المدني لتدارك الموقف المتأزم.
من جانبها أعلنت الإدارة العامة للإرصاد الجوي عن هطول أمطار غزيرة إلى متوسطة في كل أنحاء البلاد. وقال الخبير بالإرصاد الجوي شريف محمد شريف إن البلاد شهدت أمطاراً غزيرة إلى متوسطة، حيث يمر الفاصل المداري شمال وادي حلفا مما يجعل الفرصة سانحة لهطول أمطار في معظم أنحاء البلاد الأيام المقبلة. وشهدت ولاية شمال دارفور هطول أمطار غزيرة سجلت «95.7» ملمتر تضررت منها حوالى «2000» أسرة، وخلفت خسائر في الممتلكات تقدر بـ «200» ألف جنيه حسب الإحصاءات الأولية.
وقال والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر في تصريح لـ «إس. إم. سي» إن مستشفى الفاشر التعليمي وسوق حجر قد تضررا بنسبة 65%، مشيراً إلى أن محليات الكومة ومليط وأم كدادة ومعسكري السلام وأبو شوك من أكثر المناطق المتأثرة.
واستنفر كبر جميع آليات وإمكانات حكومته لدرء آثار الأمطار التي لم تشهدها الولاية منذ عام 1959م، كاشفاً عن تكوين لجنة للطوارئ تعمل على مدار اليوم لمراقبة الأوضاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق