سودانايل
* من حق الناس الذين لم يحسوا بأثر البترول الذي تم اكتشافه بل وتصديره في حياتهم اليومية، بل تسبب ضمن عوامل أخرى في ترجيح خيار الانفصال، أن ينبهوا أولي الأمر إلى أهمية حسن استخدام الثروات المتاحة لصالح التنمية والخدمات.
* من حق الناس الذين لم يحسوا بأثر البترول الذي تم اكتشافه بل وتصديره في حياتهم اليومية، بل تسبب ضمن عوامل أخرى في ترجيح خيار الانفصال، أن ينبهوا أولي الأمر إلى أهمية حسن استخدام الثروات المتاحة لصالح التنمية والخدمات.
* من الصعب القول بأن خروج إيرادات البترول من الخزينة العامة لم يؤثر على مسار الاقتصاد السوداني ولا على حياة المواطنين ومعيشتهم، وأن التشاكس القديم المتجدد بين الحزبين الحاكمين في دولتي السودان دخل في "عضم" الإنسان السوداني في الشمال والجنوب. لكننا مازلنا نعوِّل على ارتفاع صوت العقل لمحاصرة هذه التوترات المفتعلة والمصنوعة ، التي تهدد ليس فقط مسار العلاقات بين بلدينا وإنما تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.
* نقول هذا حتى لا نفرح كثيراً بالنتائج الإيجابية التي بدأت تظهر في مجالات التعدين، خاصة التعدين عن الذهب، مع تقديرنا الكامل للجهود المبذولة سواء من الشركات أو الأفراد؛ لأن هذه الجهود في حاجة إلى تنظيم وإلى حماية تضمن حقوق الشركات والأفراد وتضمن في نفس الوقت حق الدولة والحزينة العامة من إيرادات الذهب.
* لابد من تنظيم وتقنين عمليات التعدين الأهلي وتشجيع قيام الشركات الوطنية والأسواق المنظمة ومحاصرة أسباب التهريب وفتح منافذ للبنك المركزي والصرافات في مناطق إنتاج الذهب، إلا أن الأهم من ذلك هو حسن استخدام إيرادات الذهب في الميزانية العامة لصالح التنمية والخدمات وللمواطنين الذي طال صبرهم وهم الأحق بالتمتع بخيرات بلادهم وثمار ثرواتها.
* نعلم أن هناك مشروعات وإن كانت بسيطة قد بدأت مصاحبة للحراك الاقتصادي في مناطق التعدين مما يعرف بمشروعات الخدمات والمسؤولية الاجتماعية، وأن عمراناً مصاحباً بدأت بعض بشائره .. إلا أن ذلك يتطلب دفعاً أكثر من الحكومة الاتحادية لتنزيل مشروعات التنمية والخدمات حتى يحسها المواطن في حياته وفي معاشه.
* إذا كانت ولاية نهر النيل لم تهمل الزراعة ولا الصناعة رغم المشاكل التي تواجهها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تواجهها البلاد ؛ فان هناك مسؤولية كبرى لابد أن تتحملها الحكومة الاتحادية تجاه شريان السودان السكة الحديد التي اشتهرت مدينة عطبرة بأنها عاصمتها ، وأنها كانت تربط السودان وأهله بخطوطها الحديدية، إضافة لخدماتها المقدرة في مجال النقل البري بطريقة أسلم وأقل كلفة..
* إن إحياء السكك الحديدية وورشها التي كانت عامرة بمدينة الحديد والنار مسألة عاجلة وضرورية نرى وضعها ضمن أوليات المشروعات القومية الأهم.
[noradin@msn.com]
[noradin@msn.com]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق