تحقيق: هويدا حمزة
تستطيع مدينة جبل أولياء وضواحيها أن تفخر بأنها لا تعاني أي نقص في مياه الشرب منذ اكتمال محطة المياه التي أنجزتها ولاية الخرطوم فهي في «الحتة دي» في نعمة ولكن تلك النعمة تحولت إلى نقمة إذ لم تستصحب الولاية عند وضع حجر الأساس للمحطة تغيير شبكات المياه القديمة بأخرى تستوعب المياه المنحدرة من الجبل والمندفعة بكل ثقلها والنتيجة أن برك المياه أصبحت شبه مقيمة وهي تحيط بالمساكن، أما البعوض فلم يفلح معه أي مبيد مما جعل المواطنين يلعنون «اليوم الجاب موية الوالي ».
بين يدي شكوى من المواطن محمد عبدالله الذي يسكن «كمبوالضو» أحد أحياء جبل أولياء في المنزل رقم «72» بمربع «4» ويشتكي محمد من تسرُّب مياه الخط الرئيسي المجاور لمنزله منذ أربع سنوات والبركة التي تكونت أمام منزله تعجُّ بالحشرات وقد تسببت في أمراض له ولأسرته ولسكان الحي، وقد فتح عدة بلاغات وطالب الجهات المختصة بوضع حد لمعاناته ولكن لا حياة لمن تنادي حسب تعبيره. محمد مجرد نموذج لسكان مدينة جبل أولياء وضواحيها.
هذا هو المفروض
أمين مال حي الحلة الجديدة جنوب صلاح محمود قال إن الشبكة القديمة متهالكة ومصنوعة من مواسير الأسبستوس وهذه خطرة جدًا صحياً وكان ينبغي أن يحدث إحلال وإبدال قبل إطلاق المياه وقال إن المعالجات السريعة التي تحدث يومياً غير مجدية.
لا توجد خرط
أما المهندس عادل مهندس جبل أولياء فبشّر بمخرجات اجتماع عقد يوم الثلاثاء أقرّ فيه إجراء تحسين بالإحلال والإبدال وستمنح الشوارع الرديئة الأولوية بداية بحي الحلة الجديدة «4» شوارع، سترفع اليوم للتصديق، وقال عادل إن المشكلة عدم وجود خرط معتمدة لمدينة جبل أولياء وقد منحت مديرة المشروعات شركتين لإجراء التحسين ولكن يواجههم عدم وجود خرط وستجتمع اللجان مع المدير العام لهيئة المياه وقد ساهم مدير الوحدة الإدارية بالحفر والمواد يتحملها المواطن.
فرجت
مدير وحدة جبل أولياء هاشم محمد قال لـ «زووم» إن المحلية شكلت لجنة من اللجان الشعبية خرطاً معتمدة بدلاً عن الخرط القديمة التي وجدت مع مدير مياه جبل وقد اتصلت المحلية بمدير مساحة الولاية الذي انتدب مهندساً للتعاون مع مساحة جبل أولياء لمراجعة الخريطة الخاصة بالديم والحلة الجديدة وبالفعل سجل المهندسون أكثر من«5» زيارات للمنطقة وتم التعديل في الخريطة القديمة ورفعت للجنة التخطيط بالولاية.
يبدو أن قرى جبل أولياء ستستمر معاناتها لأنها غير مخططة وطالما أنها كذلك فحرام عليها الراحة.
الانتباهة
