الرئيسية » » جوليان سوثرلاند رئيس الاستدامة في شركة أتكنز: 7.3 مليارات استرليني عقود الشركات البريطانية في الأولمبياد

جوليان سوثرلاند رئيس الاستدامة في شركة أتكنز: 7.3 مليارات استرليني عقود الشركات البريطانية في الأولمبياد

Written By Amged Osman on الاثنين، مارس 26، 2012 | 3:21 م

البيان الأماراتية 

أكد جوليان سوثرلاند رئيس الاستدامة لشركة أتكنز والتي تعتبر الشركة 11 الأكبر في قطاع الاستشارات الهندسية على مستوى العالم على أن الاستدامة والابتكار كانتا الركيزتين الرئيسيتين اللتين اعتمدتا في تصميم وبناء مشروع أولمبياد 2012 لندن الذي تحتضنه مدينة ستراسفورد شرق العاصمة لندن هذا العام.

وأعرب سوثرلاند عن تفائله في أن تحظى الشركات البريطانية بعقود لتصميم مشاريع رياضية كبرى في أحداث رياضية عالمية مقبلة في البرازيل وقطر ورسيا وخاصة بعد التميز الكبير الذي حققته الشركات البريطانية في أولمبياد الصين 2008 وإكسبو شنغهاي 2010 وكذلك أولمبياد لندن 2012. ويذكر أن 1500 شركة بريطانية فازت بعقود تصل قيمتها إلى 6.3 مليارات جنيه إسترليني من الهيئة التنفيذية للدورة الأولمبية إضافة لعقود تقدر بمليار جنيه إسترليني من اللجنة التنظيمية للدورة الأولمبية 2012 قائلاً بأنها الأوفر حظاً نظراً لما ابدته من تميز في مشاريع الصين.
وقال سوثرلاند إن مشروع الأولمبياد الذي تحتضنه لندن هذا العام تم إنجاز 92 % منه مؤكداً على أن المشروع سيكتمل في الوقت المحدد له وسيتم الافتتاح في التاريخ المقرر وهو 27 من يوليو المقبل. كما لم يتجاوز المشروع ميزانية التمويل الحكومية المخصصة له وهي 9 مليارات جنيه إسترليني.
وأضاف ان ما يميز مشروع الألعاب الأولمبية التي تحتضنها لندن هذا العام هو في كونها ( ألعاباً خضراء) كما أن المشروع سيبقى بمثابة إرث لبريطانيا بحيث لا يقتصر استخدامه على فترة حدث الأولمبياد بل إنه سيخدم الأجيال القادمة في كونه مشروعاً مستداماً يتحول بعد انتهاء حدث الأولمبياد إلى مشروع سكني تجاري متكامل يشكل حماية للبيئة. داعيا دول العالم إلى تبنى خيار الاستدامة لضمان الاستمرارية في ظل تسارع نمو تعداد سكان الأرض.
وقال سوثرلاند على هامش زيارة نظمتها هيئة التجارة والاستثمار البريطانية التابعة للحكومة البريطانية للصحافة من المنطقة في العاصمة البريطانية لندن لتسليط الضوء على استعدادات بريطانيا لاحتضان الأولمبياد إن هذا الاحتضان كان بمثابة التحدي الأكبر لحلم بريطاني باحتضان أول دورة ألعاب أولمبية مستدامة من نوعها في العالم.
حيث اعتمد الأولمبياد في جميع مراحل تصميمه وبنائه على الاستدامة مما يجعل التجربة البريطانية تجربة فريدة من نوعها وهي دعوة لدول أخرى مثل البرازيل والتي ستحتضن كأس العالم لكرة القدم لعام 2014 والألعاب الأولمبية لعام 2016 وقطر التي ستحتضن مونديال 2020 وروسيا التي ستحتضن مونديال 2018 إلى أن تحذو حذو بريطانيا وتعتمد الاستدامة والابتكار في استعداداتها لاحتضان تلك الأحداث الرياضية العالمية.
وتأمل بريطانيا من خلال هذا المشروع ترك إرث مستدام يهدف إلى تطوير البيئة في القرن 21 وهو ببساطة ما يصفه البريطانيون بالحلم البريطاني الذي تحقق منه حتى الآن 92 % وهي نسبة الإنجاز الراهنة لمشاريع الأولمبياد مع تأكيدات القائمين على المشروع بأنه سينجز في التوقيت المحدد له وبالميزانية التي قررتها الحكومة البريطانية والتي تقدر بـ 9 مليارات جنيه إسترليني وهو إنجاز يشعر البريطانيين بالفخر.

إحياء ستراستفورد
يؤكد سوثرلاند على أن اختيار مدينة ستراستفورد التي تقع شرق العاصمة البريطانية لندن لاحتضان دورة الألعاب الأولمبية في 2012 كان تحديا في حد ذاته وهو اختيار سرعان ما أعاد المدينة الفقيرة والمهملة لسنوات طويلة على خارطة التطور والاستثمار مجددا. وتاريخيا كانت مدينة ستراتفورد تنعم بغطاء أخضر تشقها الأنهار والقنوات المائية إلى جانب أنها كانت مركزاً للصناعات البلاستيكية لا يستهان به، ولكن هذا الإرث الطبيعي العظيم لم يدم حيث سرعان ما تحولت مدينة ستراتفورد إلى مدينة أرهقها الفقر وأرهقت البطالة سكانها إلى أن أصبحت واحدة من أكثر الأحياء فقرا في بريطانيا.
ناهيك عن أنها اصبحت مرتعا لملوثات المصانع وجعل السكان من قنواتها المائية وجهة للأثاث القديم والمخلفات المعدنية ولم تكن التربة في ستراتفورد أكثر حظا من الأنهار والقنوات المائية في تلك المدينة الفقيرة ولم تسلم هي الأخرى من الملوثات. وقال سوثرلاند بأن التحدي لم يكن يقتصر على إعادة إحياء هذه المدينة ونشلها من براثن التلوث والفقر ولكن التحدي كان يكمن أيضا في جعل هذه المدينة الفقيرة وجهة للمستثمرين والسياح من العالم ومحط أنظار الأقمار الصناعية في العالم عندما ينطلق لهيب شعلة الأولمبياد فيها ويتابع سوثرلاند قائلا: لقد وجدت بريطانيا الجواب في الاستدامة.

إعادة التدوير
المشروع والذي يعد الأكبر بحجمه في بريطانيا منذ نحو 400 عام كما يقول سوثرلاند كان يتطلب تنفيذه في بادئ الأمر هدم نحو 220 مبنى ويضيف سوثرلاند قائلا لكن ما حصل هو أننا لم نتخلص من مخلفات البناء التي نتجت عن إزالة المباني فقد أعدنا استخدام نحو 90 % من المخلفات الناتجة عن عمليات الهدم في إعادة البناء مجددا وبالتالي كان الأمر أشبه بإعادة إحياء إرث بريطانيا القديم.
أما التربة فحدث ولا حرج فكما ذكرت مسبقا كانت مرتعا لمخلفات بلاستيكية ومعدنية اختلطت بها على مر السنين كان بإمكاننا حمل المخلفات تلك بعيدا عن المشروع وكان ذلك أمرا سهلا ولكن ما فعلناه هو أننا قمنا بتنقية التربة من تلك المخلفات عبر استخدامنا لغسالات عملاقة قامت بتنقية نحو 2 مليون طن من التربة التي علقت بها رواسب كيميائية لسنوات طويلة لتتحول هذه العملية لأكبر عملية تنظيف لتربة من نوعها في العالم وننتهي بالحصول على تربة نقية بالكامل استخدم 85 % مجددا في عمليات البناء للمشروع.
وفيما يتعلق ببناء المجمع الأولمبي كنا بحاجة لنقل 50 من الأعمدة الكهربائية من فوق الأرض لتحت الأرض ولعمل ذلك قمنا بشق نفقين على امتداد 6 كيلومترات ليصبح مشروع النفقين هو الأكبر على مستوى أوروبا. إلى جانب الطرق والجسور والقنوات المائية والزراعية التي شقت للمشروع كما تم بناء مركز لإعادة تدوير المياه كما تم زراعة أكثر من 4 آلاف شجرة و 74 ألف نبتة في المنتزه الأولمبي إلى جانب 350 ألف نبتة مائية مما يجعله أكبر مشروع زراعي في المملكة المتحدة وكذلك حرصنا على الحفاظ على الثروة الطبيعية من الطيور والخافيش وغيرها.

إرث مستقبلي
صمم المجمع الأولمبي (اولومبيك بارك) على أساس الاستفادة من مجسمات المشروع بعد انتهاء حدث الأولمبياد، وبالتالي كان تصميم المشاريع مؤقتا يتيح إمكانية فك وتركيب أكثر من كون في التصاميم كما حرصت الشركات البريطانية المصممة للمشاريع وهي عديدة على تجنب عمليات اللحام في تركيب المشاريع الرياضية المتعددة في الأولمبياد . في حين سيتحول مشروع القرية الأولمبية بعد انتهاء حدث الأولمبياد إلى مشروع سكني متكامل يضم بنايات بنحو 2800 شقة ذات كلفة منخفضة وأخرى بكلفة السوق إلى جانب مركز تسوق ضخم وقنوات مائية ومدارس ومستشفيات.
من جانبه أكد كارين ويب المستشار الاستراتيجي لشركة ويستفيلد المتخصصة في تشييد مراكز التسوق وهي الشركة التي قامت ببناء مركز تسوق ( ويستفيلد) والذي يعد أكبر مركز تسوق في أوروبا في مدينة ستراسفورد شرق العاصمة لندن والتي ستحتضن الأولمبياد هذا العام خلال الرحلة الصحافية على أن قطر قامت بالفعل بشراء قرية لندن الأولمبية بأكملها في إطار مشروع مشترك مع الشركة العقارية البريطانية "دلانسي" متوقعا أن يبدأ في طرح تلك الشقق في الاسواق بعد انتهاء حدث الأولمبياد. أسواق العالم

قال رئيس الاستدامة لشركة أتكنز جوليان سوثرلاند إن شركة أتكنز شركة عالمية متعددة المواهب لديها بصمات تصميمة في مشاريع عديدة من العالم بما فيها المنطقة مؤكدا سعي أتكنز لمواصلة توسعاتها في أسواق المنطقة والعالم . وفي الإمارات تحديدا كانت أتكنز قد وضعت التصاميم الهندسية للعديد من المشاريع الكبرى في الإمارات مثل فندق برج العرب الأيقونة المعمارية التي جذبت السياح من مختلف مناطق العالم إلى دبي وكذلك مترو دبي إلى جانب تصميمها 20 % من إجمالي الأبراج في شارع الشيخ زايد ومشاريع أخرى عديدة في البنية التحتية في الدولة بما فيها الطرق والجسور ..الخ.





















وتحدث سوثرلاند عن أداء شركة أتكنز في العالم والتي حازت العام الماضي على جائزة الاستدامة في تصميم المشاريع حيث قال بان الشركة حققت عوائد تقدر بنحو 1.564 مليون دولار في 2011 مقارنة بنحو 1.387 مليون دولار في عام 2010 . وتركز نحو 58 % من عوائد شركة أتكنز في المملكة المتحدة و 17% في أمريكا الشمالية و 9% في منطقة الشرق الأوسط و 10% في أوروبا والباسيفيك و 6% في قطاع الطاقة .
واضاف إن عوائد إتكنز 25% منها جاءت من الطرق و 20 % من السكك الحديدية و11% في البنايات و 10 % في لطاقة و 9% في الدفاع والأمن و 7% فمشاريعها للبيئة والمياه و6 % لتطوير القرى و 3% في قطاع الفضاء والطيران و 2% في التعليم و7% في قطاعات أخرى. واضاف إن الشركة لديها برامج للتعاون مع العديد من الدول التي ستحتضن فعاليات رياضية عالمية في السنوات القادمة مثل روسيا وكندا والبرازيل وجنوب أفريقيا. أبرز المشاريع
2.5
 مساحته المجمع الأولمبي تمتد على 2.5 كم مربع ( ما يعادل حديقة هايد بارك أو 357 ملعب كرة قدم) فيما عمل على تشييده نحو 46 ألف شخص فيما تم تمديد 200 كم من الكيبلات الكهربائية تكفي لمدها من لندن إلى نوتنغهام ممتدة في نفقين طول كل منهما 6 كم لإتاحة إزارة 52 عمود كهرباء .
 ٪75
 استغرق بناء استاد الاولمبياد 3 سنوات واستخدم في تشييده 10 آلاف طن من الفولاذ مما يجعله أخف بنسبة 75 % مقارنة بغيره فيما يبلغ ارتفاعه 53 مترا .
 10
 يعتبر مركز الألعاب المكان المخصص لمسابقات السباحة والغطس والسباحة المتزامنة والخماسي الحديث والسباحة البارالمبية. سعته 10 ملايين لتر من الماء استخدم في تبليطه 180 ألف بلاطة في كل من حوضي السباحة بطول 50 مترا.
 250
 خصص مضمار سباق الدراجات لسباق الدراجات للألعاب الأولمبية والبارالمبية وهو مضمار بطول 250 مترا شارك في تركيبه 26 فريقاً من النجارين المتخصصين واستخدم فيه 56 كم من الخشب لصناعة المضمار و300 ألف مسمار لتثبيته.
 21
 تم تشييد مركز البث الدولي لاستيعاب 21 ألفاً من الإعلاميين من العالم لبث مسابقات لنحو 4 مليارات متفرج على مساحة 52 ألف متر مربع ومساحة استديو البث موزع على طابقين يصل إلى 10 أمتار إلى جانب 8 آلاف متر مربع من المكاتب. البصمة الكربونية مقياس لمدى نجاح بناء مشروع مستدام

قال جوليان سوثرلاند رئيس الاستدامة لشركة أتكنز إن الشركة اعتمدت عمليات قياس مستويات الكربون أو ما يعرف بالبصمة الكربونية لقياس مدى النجاح في بناء مشروع مستدام منخفض الكربون وأضاف قائلا إن حجم الانبعاثات الكربونية ساعدنا في اتخاذ القرار بشان اختيار التصاميم الإنشائية التي تخدم البيئة.
وأضاف ان أتكنز قامت بقياس البصمة الكربونية للمساحة الأكبر من المشروع وقطاع تقنية المعلومات وخدمات المواصلات للألعاب ومنح السفر، داعيا إلى ضرورة أن يكون مشروع الأولمبياد ي نموذجا لأفضل ممارسات البناء مؤكدا على أن أتكنز ساهمت بشكل كبير في خفض الانبعاثات الكربونية في هذا المشروع .
وقال إن الأدوات التي اعتمدتها أتكنز لقياس الكربون تمثلت عبر خطوات عديدة منها خارطة الطريق التي يستخدم فيها تقنية الخرائط العقلية للتخطيط لأنشطة الأعمال بالقياس مع عواقب الكربون ثانيا هناك النسبية من خلال خلق رسوم بيانية لإظهار العلاقة بين محددات الكربون والكربون الناتج عن استخدامها (أو حفظ) والمقارنة بين بين السيناريوهات وهناك المعرفة من خلال حساب وتحليل وتقييم خيارات الكربون المنخفض باستخدام مكتبة لبيانات الكربون والتحقق منها .
هناك أيضا ما يعرف بالمخطط الرئيسي والذي يتعرف ويتصور ويقيس آثار الكربون في تنمية المخطط الرئيسي للمشروع.
ايضا هناك أمور أخرى وهي المباني من خلال استخدام عوامل البناء والخدمات وباراميترات الإشغال لتقدير انبعاثات الكربون للبناء.
هناك أيضا أدوات أخرى مثل تكنولوجيا أتكنز للاستشعار التي تتعلق بمعدات الرقابة عن بعد ومعدات التحكم لإدارة استخدام محفظة بناء الطاقة ايضا هناك أداة تحليل حركة المرور التي تترجم حركة البيانات الموجودة في تقديرات انبعاثات الكربون داخل منطقة المراقبة كذلك هناك سلوكيات السفر والتي تقدر استهلاك الكربون خلال الرحلات إلى موقع معين وتنتج مخططات للرحلات لتشجيع استخدام النقل المنخفض الكربون.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger