الرئيسية » » قطاع الانشاءات و جائحة فيروس كرونا - حقائق و ارقام (1-6) بقلم: د. م. م. مالك دنقلا

قطاع الانشاءات و جائحة فيروس كرونا - حقائق و ارقام (1-6) بقلم: د. م. م. مالك دنقلا

Written By Amged Osman on الاثنين، يوليو 13، 2020 | 9:29 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
قطاع الانشاءات و جائحة فيروس كرونا 
حقائق و ارقام (1-6)
بقلم: دكتور مهندس مستشار مالك علي محمد دنقلا
 
تتصاعد الآثار السلبية لجائحة فيروس كرونا يوما بعد يوم بشكل لم يسبق له مثيل على مختلف الصناعات والقطاعات الاقتصادية وفي القلب منها صناعة البناء والتشييد..

وبالتالي اصبح تقديم خدمات البناء والإنشاءات خلال هذه الأوقات غير المسبوقة مهمة ليست سهلة علي الاطلاق حيث تتطلب احتياطات إضافية حتى يتمكن العمال من اداء مهامهم وفي نفس الوقت الحفاظ علي صحتهم وعلي صحة المخالطين لهم وتجنب المزيد من انتشار هذا الفيروس القاتل.

 و اتناول في هذه المقالات بعض الحقائق و الأرقام التي تتعلق بصناعة التشييد، وعلي الرغم من ان هذه الأرقام مأخوذة من إحصائيات الدول الكبرى التي تحرص علي نشر بياناتها لتكون هاديا للمستثمرين كل حسب مجاله لكننا يمكننا اخذ العبرة منها لان صناعة التشييد صناعة ديناميكية لا تنفك عن مثيلاتها في الدول الأخرى 

وفي هذا الصدد يشير تقرير قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، حول تداعيات وباء كورونا ان هنالك ضربات مباشرة وجّهتها جائحة كورونا إلى الاقتصاد العربي، ما أدّى إلى خسائر فادحة، بلغت حتى الآن 1.2 تريليون دولار، وتوقعات بفقدان نحو 7.1 مليون عامل وظائفهم،  ووسط ضباب كثيف يكتنف موعد زوال الجائحة، أو حتى بدء انحسارها، تتوالى التقارير التي تتنبأ بمزيدٍ من النزيف للاقتصادَين العربي والدولي،  ففي المملكة المتحدة تظهر أحدث الأرقام الشهرية لسوق التشييد (مؤشر مديري المشتريات )التأثير الخطير الذي أحدثه فيروس كرونا على صناعة التشييد  ويأتي التقرير مع تحذير من أن القطاع  حتي الان "لم يصل إلى القاع".
وأشارت بيانات شهر مارس الماضي إلى أسرع تراجع في مساهمة قطاع التشييد  في المملكة المتحدة لما يقرب من 11 عامًا حيث أدت تدابير الصحة العامة الطارئة لوقف انتشار الفيروس التاجي إلى توقف العمل في الموقع وتراجع الطلبات الجديدة.

كما تشير الأرقام إلى انخفاض سريع في معدل مساهمة قطاع التشييد في الناتج الإجمالي المحلي و انخفاض الاعمال الجديدة خلال نفس الشهر ، مع انخفاض أعمال التشييد بأعلى معدل منذ أبريل 2009. وانخفض التوظيف بأسرع وتيرة منذ سبتمبر 2010 وانخفضت توقعات الأعمال إلى أضعف مستوياتها منذ أكتوبر 2008  و انخفض مؤشر نشاط التشييد  الإجمالي جسب إحصاءات المملكة المتحدة المعدل موسمياً إلى 39.3 في مارس من 52.6 في فبراير ، للإشارة إلى أكبر انخفاض في إنتاج التشييد و البناء  منذ أبريل 2009.
سجلت الفئات الثلاث الواسعة من أعمال التشييد  انخفاضا في الإنتاج خلال شهر مارس. شهد نشاط الهندسة المدنية (المؤشر عند 34.4) أعلى معدل انخفاض ، تبعه عن كثب أعمال التشييد  التجارية (المؤشر عند 35.7). انخفض النشاط السكني بوتيرة متواضعة نسبيًا في مارس ، مع تسجيل المؤشر المكافئ 46.6.

هذه الأرقام و الحقائق تشير بصورة واضحة الي الاثار المدمرة لهذه الجائحة علي قطاع الانشاءات الذي يعد اكبر قطاع مشغل للعمالة.
 وفي المقال القادم نستعرض اثر هذه الجائحة علي فرص توظيف العمالة. 

شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger