الرئيسية » » تقنيات البناء التقليدية هذه لا تزال تستخدم حول العالم وتعلم المعماريين الاستدامة!

تقنيات البناء التقليدية هذه لا تزال تستخدم حول العالم وتعلم المعماريين الاستدامة!

Written By Abdelaziz Fadoul on الخميس، مارس 01، 2018 | 1:03 م


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)

قبل زمن اختراع الرغوة العازلة والأبراج الاسمنتية الشاهقة، كانت تعتمد البشرية استخدام طرق بارعة بما يتوفر حولها لتلبية احتياجاتهم المعمارية. من المواد المحلية وتقنيات البناء المتوارثة عبر السنين، حرصت المجتمعات حول العالم على توفير مساكن هدفها حماية الانسان وخدمته رغم اختلاف أشكالها.

في تونغا مثلاً، صممت الأسقف التقليدية منحنية، للحماية من الرياح خلال العواصف والأعاصير، بينما استخدم القصب لبناء المنازل في جزر أوروس بجبال الأنديز، بسبب خصائص العزل الطبيعية التي يوفّرها.

ولكن، في العقود الأخيرة الماضية، عطلت التقنيات الجديدة المبتكرة تقاليد البناء هذه التي وُرثت منذ آلاف السنين. من ناطحات السحاب الفولاذية في الخليج العربي، إلى الكتل السكنية المكدّسة في الصين، تسببت حركة عالمية للتحضر والتحديث والعولمة إلى خلق مفهوم معماري جديد حول العالم.

ويعتقد خبراء حفظ البيئة أن الاعتماد العالمي على المواد المستوردة وتقنيات البناء غير المستدامة، قد يسببان مشاكل طويلة الأجل وخطيرة للبيئة. ولذا، فإنهم يقومون بتوفير بديل لمفهوم العمارة الجديد هذا، من خلال الاعتماد على تقنيات العمارة القديمة والتي تعرف بالعمارة "المحلية" أو "العامية،" والتي كانت ترتبط مباشرة بالمناخ المحلي والمواد المتوفرة والجيولوجيا والتقاليد، ولا تؤذي البيئة المحيطة بها.

ويسلط كتاب "موطن: عمارة عامية لعالم متغير،" من تأليف ساندرا بييسيك، الضوء على مدى تأثر معماريي اليوم بتاريخ العمارة في الحضارات التقليدية القديمة المختلفة من حول العالم، كما يضم أيضاً دراسات عدة من مناطق مناخية مختلفة بهدف الكشف عن بعض الدروس التي يمكن لمهندسي الحاضر أن يستخلصوها ويطبقوها في تصاميمهم.

وتتعرّفوا إلى بعض هذه التصاميم التقليدية المعروضة في الكتاب في معرض الصور:

مدغشقر
أدت جغرافيا مدغشقر المتنوعة إلى تطوير مجموعة من الأساليب المعمارية المختلفة في كل منطقة، من بينها هذه البيوت القروية في المرتفعات الوسطى للبلاد.

رواندا
صمم هذا المبنى الملكي في نيانزا، رواندا، باستخدام تقنيات تشبه تلك التي يستخدمها النساجون لصنع السلال في المنطقة.

الإمارات العربية المتحدة
رغم أنها تعود إلى أكثر من 7 آلاف سنة، لا تزال تعتمد تقنيات البناء العربية في استخدام أشجار النخيل حتى اليوم.

ماليزيا
تعكس الواجهات الخشبية والحجرية لهذه المباني التي تعود إلى عهد الاستعمار في مالاكا بماليزيا، التأثيرات الثقافية المتنوعة في المنطقة.

الهند
تعكس المواد المحلية مثل تلك المستخدمة في قصر جونا مهال في راجاستان هوية الثقافة والتقاليد.

جنوب أفريقيا
تبنى منازل "خلايا النحل" التقليدية لشعب زولو، من أنواع العشب المجفف. وتتقلص هذه المواد في فصل الصيف، ما يخلق فجوات صغيرة ويسمح بدخول الهواء لتبريد المنازل.

المغرب
في مثال حديث عن العمارة المحلية، قام المهندس المعماري دريس كتاني بإدراج التقاليد المعمارية المغربية القديمة خلال تصميمه كلية كلميم للتكنولوجيا. وتقوم النوافذ الكبيرة التي تواجه الشمال والأخرى الصغيرة التي تواجه الجنوب، بتقليل كمية أشعة الشمس المباشرة التي تدخل المدرسة، مع ضمان دخول الضوء الطبيعي.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger