الجريدة
قال وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى إن سد النهضة الإثيوبي يمثل" الضامن المائي الأوحد" للسودان، وأكد تمسك السودانيين بحقهم في مياه النيل وفقاً للاتفاقيات المبرمة، وأضاف: (حقنا هو حقنا لو محتاجين ليهو أو ما محتاجين ليهو)، وطالب بعدم مجاراة الإعلام المصري فيما يتداوله بشأن السد، وتابع" أنا الحقائق لو قلتها لا آمن ما يمكن أن يقع"، وتابع معتذراً " آسف لا أستطيع أن أتحدث أكثر من ذلك".
وأوضح موسى في رده على سؤال قدمه النائب خليل محمد الصادق بشأن الإيجابيات والسلبيات المترتبة على السودان من مشروع سد النهضة الإثيوبي، أن سد النهضة سيزيد التوليد الكهربائي في سد مروي بنسبة 29%، وتوقع تضاعف التوليد في السدود السودانية الأخرى بنسبة تتراوح ما بين 20-30%، من غير أي استثمار في محطات التوليد الكهربائي، بجانب ضبط الفيضان وكفكفة آثاره المدمرة والمتكررة، وتوفير مياه كافية للري طول العام، وتحسين الملاحة النهرية واستغلال السودان لمياه الفيضان التي تزيد عن حاجته والتي كانت تخزن في السابق بالسد العالي ويستحيل رجوعها مرة أخرى.
وأبان الوزير أن السد الإثيوبي سيساهم في ظهور حوالي 140-240 ألف فدان من الأراضي المغمورة تحت بحيرة النوبة بالسد العالي، وقلل من السلبيات المترتبة على قيام السد، وذكر أنه يقلل من مساحات الري الفيضي والذي تروي به نسبة ضئيلة من الأراضي المزروعة.
وقال الوزير إن أقرب منطقة زلازل تبعد حوالي 1000 كليو متر من السد، وكشف عن تعديلات أجرتها الحكومة الإثيوبية بناء على توجيهات من خبراء دوليين بتكلفة مليار ونصف المليار دولار على السد.
ولفت موسى لتشكيل لجنة سودانية من 12 جهة منها 3 جامعات قامت بزيارة موقع السد خلال فترة تنفيذ التعديلات للتأكد من تطبيقها بالصورة المطلوبة على أرض الواقع، وأكد متابعة لجنة السد الوطنية تنفيذ المشروع عن قرب، وذكر أن الخبراء السودانيين أجروا دراسات موازية للدراسات الدولية وخلصوا الى أن حجم السد مناسب ولا يشكل أي تهديد على السودان، وأضاف: (لو كان بحجم السد العالي فالتهديد وارد لأن الأخير يخزن إيراد النيل 3 سنوات ونصف، بينما السد الإثيوبي لا يستغرق تخزينه أكثر من عام)، واستبعد أي اتجاه لبيع إثيوبيا للمياه، وقال إن هذا الأمر غير وارد ووصفه بغير الواقعي وغير المجزي.
وأكد موسى تمسك الحكومة بحصة السودان وفق الاتفاقيات، وقال (لا يوجد أي شعب آخر أحرص على السودان من أبنائه وعلمائه)، ونوه الى أن الإعلام المصري سكب مداداً كثيراً حرصاً على السودان وسلامته، واعتبر أنه أمر يستحق الإشادة لأن من النادر تاريخياً رؤية أو قراءة مثل هذا الحرص، وتابع: (لكن بعد فترة تغيرت اللغة، واعتدلت ليتضح أن الإعلام المصري كان يريد أن يعرف موقف السودان هل يريد شراً أم سينضبط في حدود حصته).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق