المجهر السياسي
{ ومثلما ننوه في الصحافة ونغلظ في نقدنا للوزارات والولايات ومواقع الخدمات العامة في حالات العجز والتقصير والأداء المعوج، لابد أن نشهد بالحق للذين أحسنوا أو طوروا أو جودوا في أدائهم.
{ انتقدت من قبل (سلحفائية) إجراءات الوصول والمغادرة في صالتي مطار الخرطوم، غير أنني لاحظت في رحلة عودتي الأخيرة فجر (الجمعة) الموافق (الثاني) من يناير، سلاسة غير مسبوقة في إجراءات الوصول بمطار الخرطوم، ابتداءً من (البصات) الحديثة التي تقل الركاب من الطائرة إلى الصالة، وقد ظننت للوهلة الأولى أنها تتبع لشركة (كومون) المسؤولة عن تشغيل صالات (كبار الزوار)، إلا أنني فوجئت بأنها تتبع لخدمة صالة الوصول، وهي تفوق جدة وفخامة (البصات) التي نقلتنا في مطار القاهرة الدولي، وبعض مطارات عواصم الخليج العربي!!
{ وعند (كاونتر) الجوازات، أدهشني توفر عدد وافر من (ضباط الصف) على البوابات، لدرجة أن راكباً واحداً فقط كان أمامي بالصف وآخر كان خلفي، فقد توزع المسافرون على أكثر من (12) ضابطاً.. !! وكنت أيضاً قد كتبت العام الفائت أن حوالي (ستة) ضباط فقط كانوا على (الكاونتر) مقابل أكثر من (مائتي) راكب تكدسوا في الصفوف، لتزامن وصول طائرتين في زمن متقارب، فوصلني رد من المكتب الصحفي للشرطة بعد عدة أسابيع يغالطني في عدد الضباط وسهولة الإجراءات!!
{ الآن.. لسنا في حاجة إلى (غلاط)، فقد مررنا من (الجوازات) خلال دقائق معدودة، وفي زمن أسرع من الذي نستغرقه عادة في مطارات (دبي) أو (برلين) أو (فرانكفورت)!!
{ (سير العفش) جاء أيضاً وعلى غير العادة مسرعاً.. وفي الرحلة التي سبقت استغرق نحو (ساعتين) بعد دخولنا الصالة، ما خلق حالة من التذمر والاحتجاج، وبدأ الركاب يلتفتون إليَّ ويرددون شكاواهم وكأنني مدير المطار !! بينما أنا لا حول لي ولا قوة.. أنتظر معهم حقائبي مرهقاً مثقلاً بالسهر!!
{ ضابط برتبة (عقيد) جمارك أظنه كان رئيس فريق العمل بتلك الليلة، سألت عن اسمه فقالوا إنه مشهور بـ(بوب)، كان رائعاً وراقياً وحضارياً جداً في التعامل معنا، ومع غيرنا.
{ كلها مظاهر مفرحة، وتبعث الأمل على أن هذا المطار يمكنه أن يكون (دولياً) بحق وحقيقة، مع قليل من التحسينات والتطويرات!
{ فلو أنهم شيدوا صالة أخرى في طابق علوي للخدمات والكافتريات و(السوق الحر)، وزادوا عدد المقاعد وعجلات (العفش) بالصالات، وخصصوا أماكن لائقة للمودعين، حتى لا يتكدسوا أمام المطار، وشيدوا (مدرجاً) أو اثنين إضافيين، لما كنا في حاجة إلى مطار (جديد) بقرض صيني بمئات الملايين من الدولارات.
{ وحتى لو تم إنجاز وافتتاح المطار (الجديد) بأم درمان، وهو في منطقة (طرفية) جنوب مدينة (أبو سعد)، فالأفضل أن يبقى هذا المطار، ليكون مطاراً مساعداً وبديلاً، ولو لخدمة الطيران الرسمي، (الرئاسي)، وغيره، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية. ففي مدينة "برلين" هناك الآن مطاران، واحد كان يتبع لألمانيا الشرقية والآخر للغربية، أحدهما أصغر من مطار الخرطوم، صالاته محدودة المساحة، لكنه يستقبل رحلات من كل عواصم الدنيا بدقة وضبط عالٍ.
{ يجب إعادة النظر في فكرة تفكيك المطار (القديم) وبيعه (قطع أراضي) تدر مالاً محدوداً يتم استهلاكه في احتفالات أو مؤتمرات، أو برامج غير ذات جدوى خلال فترة وجيزة.
{ ألا يليق بالخرطوم أن يكون بها مطاران؟!
{ طوِّروا مطار الخرطوم، دون أي ارتباط بمشروع المطار (الجديد).
{ ومثلما ننوه في الصحافة ونغلظ في نقدنا للوزارات والولايات ومواقع الخدمات العامة في حالات العجز والتقصير والأداء المعوج، لابد أن نشهد بالحق للذين أحسنوا أو طوروا أو جودوا في أدائهم.
{ انتقدت من قبل (سلحفائية) إجراءات الوصول والمغادرة في صالتي مطار الخرطوم، غير أنني لاحظت في رحلة عودتي الأخيرة فجر (الجمعة) الموافق (الثاني) من يناير، سلاسة غير مسبوقة في إجراءات الوصول بمطار الخرطوم، ابتداءً من (البصات) الحديثة التي تقل الركاب من الطائرة إلى الصالة، وقد ظننت للوهلة الأولى أنها تتبع لشركة (كومون) المسؤولة عن تشغيل صالات (كبار الزوار)، إلا أنني فوجئت بأنها تتبع لخدمة صالة الوصول، وهي تفوق جدة وفخامة (البصات) التي نقلتنا في مطار القاهرة الدولي، وبعض مطارات عواصم الخليج العربي!!
{ وعند (كاونتر) الجوازات، أدهشني توفر عدد وافر من (ضباط الصف) على البوابات، لدرجة أن راكباً واحداً فقط كان أمامي بالصف وآخر كان خلفي، فقد توزع المسافرون على أكثر من (12) ضابطاً.. !! وكنت أيضاً قد كتبت العام الفائت أن حوالي (ستة) ضباط فقط كانوا على (الكاونتر) مقابل أكثر من (مائتي) راكب تكدسوا في الصفوف، لتزامن وصول طائرتين في زمن متقارب، فوصلني رد من المكتب الصحفي للشرطة بعد عدة أسابيع يغالطني في عدد الضباط وسهولة الإجراءات!!
{ الآن.. لسنا في حاجة إلى (غلاط)، فقد مررنا من (الجوازات) خلال دقائق معدودة، وفي زمن أسرع من الذي نستغرقه عادة في مطارات (دبي) أو (برلين) أو (فرانكفورت)!!
{ (سير العفش) جاء أيضاً وعلى غير العادة مسرعاً.. وفي الرحلة التي سبقت استغرق نحو (ساعتين) بعد دخولنا الصالة، ما خلق حالة من التذمر والاحتجاج، وبدأ الركاب يلتفتون إليَّ ويرددون شكاواهم وكأنني مدير المطار !! بينما أنا لا حول لي ولا قوة.. أنتظر معهم حقائبي مرهقاً مثقلاً بالسهر!!
{ ضابط برتبة (عقيد) جمارك أظنه كان رئيس فريق العمل بتلك الليلة، سألت عن اسمه فقالوا إنه مشهور بـ(بوب)، كان رائعاً وراقياً وحضارياً جداً في التعامل معنا، ومع غيرنا.
{ كلها مظاهر مفرحة، وتبعث الأمل على أن هذا المطار يمكنه أن يكون (دولياً) بحق وحقيقة، مع قليل من التحسينات والتطويرات!
{ فلو أنهم شيدوا صالة أخرى في طابق علوي للخدمات والكافتريات و(السوق الحر)، وزادوا عدد المقاعد وعجلات (العفش) بالصالات، وخصصوا أماكن لائقة للمودعين، حتى لا يتكدسوا أمام المطار، وشيدوا (مدرجاً) أو اثنين إضافيين، لما كنا في حاجة إلى مطار (جديد) بقرض صيني بمئات الملايين من الدولارات.
{ وحتى لو تم إنجاز وافتتاح المطار (الجديد) بأم درمان، وهو في منطقة (طرفية) جنوب مدينة (أبو سعد)، فالأفضل أن يبقى هذا المطار، ليكون مطاراً مساعداً وبديلاً، ولو لخدمة الطيران الرسمي، (الرئاسي)، وغيره، بالإضافة إلى الرحلات الداخلية. ففي مدينة "برلين" هناك الآن مطاران، واحد كان يتبع لألمانيا الشرقية والآخر للغربية، أحدهما أصغر من مطار الخرطوم، صالاته محدودة المساحة، لكنه يستقبل رحلات من كل عواصم الدنيا بدقة وضبط عالٍ.
{ يجب إعادة النظر في فكرة تفكيك المطار (القديم) وبيعه (قطع أراضي) تدر مالاً محدوداً يتم استهلاكه في احتفالات أو مؤتمرات، أو برامج غير ذات جدوى خلال فترة وجيزة.
{ ألا يليق بالخرطوم أن يكون بها مطاران؟!
{ طوِّروا مطار الخرطوم، دون أي ارتباط بمشروع المطار (الجديد).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق