الرئيسية » » انتشار رهيب للنفايات بمحطة البقالة بمحلية جبل أولياء

انتشار رهيب للنفايات بمحطة البقالة بمحلية جبل أولياء

Written By sudaconTube on الاثنين، ديسمبر 15، 2014 | 1:39 م

عباس عزت  

أثار الانتشار الرهيب للنفايات على مستوى محلية جبل أولياء، وبالتحديد في أحياء الأزهرى مربع 16، والسلمة مربع 3, استياء السكان وأصحاب المحلات التجارية بشارع السلمة, الذين عبَّروا عن قلقهم من تزايد حدة رمي النفايات الذي حوَّل المنطقة إلى مكب نفايات، اضافة لانتشار الروائح الكريهة على نطاق واسع.

وأبدى عدد من سكان المنطقة عبر الاتصالات التلفونية المتكررة, عن تذمرهم من الحالة الكارثية التي أصبحت سمة لحياتهم اليومية من خلال انتشار القاذورات وأكياس القمامة بشكل مخيف، ناهيك عن انتشار كل أنواع الأمراض والأوبئة، مما أثار قلق المواطنين الذين طالبوني بزيارة المنطقة وعكس مدى التردى البيئي الذي يعيشونه, بواسطة الكاميرا من خلال صحيفة (التيار) لجهات الاختصاص, ومعتمد محلية جبل أولياء تحديداً, لتخليصهم من الأوضاع المزرية التي تنغص حياتهم.

ويقول أحد أصحاب البقالات الكبيرة بمحطة البقالة بشارع السلمة : يعاني معظم السكان المجاورين لمحطة البقالة, والمارة عبر هذا الشارع من الوضع الكارثي الذي وصلت إليه محطة البقالة, إذ تحوَّلت إلى سوق يتميز بأقبح مشهد يستوقف الزائر نتيجة سوء التنظيم, والإهمال مِن طرف أصحاب الطبالي والمطاعم الليلية وترابيز بيع المأكولات العشوائية الذين يتركون ورائهم أطناناً من النفايات وبقايا الطعام متراكمة دون أدنى تكليف منهم بنظافة المكان الذي يتكسبون منه, وخاصة بالفترة المسائية, و أشار التاجر الذي فضَّل حجب اسمه إلى أن هؤلاء الباعة يقومون باحتلال الرصيف وأماكن مرور المشاة, في عرض سلعهم من طعمية وأسماك وأقاشي, والتي يقومون بطهيها على قارعة الطريق منذ الخامسة مساءً وحتى بعد منتصف الليل, وأنهم يعرضونها في مساحات تغمرها الأوساخ التي تنتشر منها الروائح الكريهة, مشيراً إلى أن لون الزيت الذي يستعمله أصحاب المحلات العشوائية يميل إلى السواد لتكرار استخدامه في الطعمية والأسماك.



وأخذ طرف الحديث مواطناً كان بصدد شراء بعض الأغراض قائلاً : إن محلية جبل أولياء من أكبر المحليات بالعاصمة وتعرف كثافة سكانية كبيرة وتستدعي توفير امكانيات بشرية ومادية ضخمة لأجل القضاء على مشكلة الانتشار الواسع للنفايات, التي يخلفها التجار وأصحاب طبالي بيع الطعام العشوائية التي صارت تعيق الحركة مساءً وخاصة في محطة البقالة, التي يفد إليها الآلاف من سكان الأحياء المجاورة لقضاء الأمسيات في رواكيب بائعات الشاي المنتشرة بكثافة أيضاً وحتى داخل شوارع الأحياء القريبة من شارع السلمة, وفي ذلك ازعاج كبير للأسر ونساء الحي.



وأثناء التقاطي لبعض الصور بشارع السلمة اقتربت مني إحدى السيدات وطلبت مني أن أقوم بزيارة شارع الحلاقين الذي يقع به منزلها حتى أرى مدى الفوضى في هذا الشارع, من قبل بعض النازحين من دولة جنوب السودان والذين شيَّدوا سكن عشوائي بإحدى قطع الأراضي التي لم يستغلها صاحبها حتى الآن, وصارت وكراً لبيع الخمور ليلاً ومكباً للنفايات نهاراً .. دخلت معها شارع الحلاقين المتفرع من شارع السلمة إلى مربع 16 الأزهري, وسط نظرات متطفلة من المتسكعين بالشارع والذين يتخذون رواكيب بائعات الشاي مكاناً لقضاء أوقاتهم في شرب الشاي والتلذذ بالنظر إلى المارة .. وجدته يعج برواكيب بائعات الشاي المتناثرة على جانبي الطريق, تتوسطه أرض فضاء تحوَّلت إلى مكب كبير للنفايات تنتصب على ركنها الجنوبي راكوبة من الخيش .. قالت السيدة التي (فضَّلت حجب اسمها): إن سكان هذه الراكوبة نازحين من دولة جنوب السودان ويسببون الكثير من الإزعاج لسكان هذا الشارع ليلاً, بسبب اكتظاظها بالمخمورين, يطلقون الفاظاً يندى لها الجبين وتسمعها بناتنا وأولادنا داخل منازلنا, ثم تساءلت عن دور الشرطة؟.. ثم أشارت بيدها إلى قطعة سكنية تحوَّلت في غفلة من الزمان إلى دورة مياه عامة وسط الحي السكني يرتادها عمال سوق محطة البقالة, رغم احتجاج سكان مربع 16، وتساءلت أيضاً, كيف يتم التصديق لإنشاء دورة مياه عامة وسط الحي؟ ثم أضافت قائلة : سنين طويلة ونحن نعاني من انتشار المخمورين ليلاً والذين لا يتورعون عن التبول على قارعة الطريق وعلى جدران المنازل, وأصبحنا نعيش في حالة من الخوف على أولادنا وبناتنا ونشعر بعدم الأمان, ونناشد السيد والي الخرطوم بتغيير طاقم الوحدة الإدارية من المدير وحتى الخفير، لأنهم سبب التدهور الذي وصلت إليه هذه المنطقة على حد قولها,وغضهم الطرف عن انتشار بائعات الشاي وبيع الخمور بالشارع.



ويقول السيد / رضا عبدالحليم الرضا (رئيس وحد الحرفيين بالأزهري) : رغم أن السوق هو المتنفس الطبيعي لحركة البيع والشراء، وتقديم الخدمات لسكان المنطقة ، إلا أنه تحوَّل في الآونة الأخيرة بعد انتشار الطبالي والرواكيب العشوائية بمحطة البقالة وانتشار بائعو المأكولات بشكل عشوائي، واحتلالهم الطرقات والأرصفة، ما أدى إلى إصابة كل الشوارع بحالة من الشلل بسبب الفوضى والعشوائية, حيث شكَّلت تلك العشوائية جحيماً لا يطاق على مستوى الإزعاج والفوضى من قبل هؤلاء التجار العشوائيين الذين يزاولون التجارة الفوضوية، ويخلِّفون كميات كبيرة من الأوساخ وبقايا الأسماك و الدجاج ومياه الغسيل على المصرف الذى امتلأ تماماً بهذه القاذورات, لدى مغادرتهم في المساء.



ويرى رضا عبد الحليم أن مخلفات تلك المطاعم العشوائية أدت إلى انتشار أكوام القمامة، كما احتل الباعة المتجولون مساحة واسعة من شارع السلمة ، حيث لا يستطيع أي مواطن السير بدون مضايقة، ولا ندري لمصلحة من هذه الفوضى، رغم أن هناك أسواقاً يومية بالمدينة، ولها أمكنة محددة لا يلتزمون بها, الأمر الذي يؤدي إلى وقوع المشاجرات بين أصحاب العقارات وأصحاب المطاعم العشوائية الذين يغلقون مداخل المحلات التجارية المرخصة، كل هذه الفوضى تتم دون تدخل المسؤولين عن الوحدات الإدارية وشرطة النظام العام, وناشد في ختام حديثه الجهات المعنية إلى الإسراع لتدارك الوضع بجمع ونقل النفايات وتطهير المحيط حفاظاً على البيئة وعلى صحة سكان المنطقة..وتنظيم وضع الباعة المتجولين وأصحاب المطاعم الليلية حسب اللوائح والشروط الصحية.
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger