السوداني
وزارة التخطيط بالقضارف : معاودة إمداد المياه اعتبارا من اليوم
القضارف :محمد كبوشية
أن يشرب مواطن مدينة القضارف مياهاً مستقرة صار حلماً بعيد المنال وقريب التحقق بمدينة ظلت معاناة أهلها مع المياه هي السمة البارزة لمشكلة استعصى حلها وأصبحت شعارًا لكل حكومة تبحث عن رضا وأصوات الناخبين عند كل انتخابات ، ولعل الناظر لواقع المعاناة التى أصبحت متلازمة الفشل الصريح لكل الحكومات المتعاقبة على سدة حكم القضارف يرى وبوضوح حجم الأزمة التى تستمر طول العام وإن كانت تشهد تحسناً في أحايين أخرى وتجدد لحالات العطش التى تجتاح ما لا يقل عن 103 أحياء هي جملة أحياء مدينة القضارف ، حيث ضربت مدينة القضارف أزمة مياه حادة استمرت لثلاثة أيام متتالية وذلك بعد أن تعرض الخط الناقل من محطة الشواك للمدينة لكسر متعمد (على حسب الروايات) تسبب في أزمة حادة للمياه بالولاية أدت لارتفاع برميل المياه إلى 21 جنيهاً وانتشار عربات كارو المياه وسط الأحياء والأسواق متلازمة مع إعلان العاملين بهيئة مياه المدن بالقضارف للإضراب عن العمل حيث سلم العاملون بالمياه مذكرة عاجلة لوزيري المالية والتخطيط العمراني حول استحقاقات العاملين المتراكمة التي تجاوزت المليون ونصف المليون جنيه وأشار أحد المهندسين بهيئة مياه ولاية القضارف لغياب دور حكومة الولاية تجاه هيئة المياه بصرف استحقاقات العاملين وفرق الهيكل الراتبي والبدلات منذ عشرات السنين وعدم تأمين أسطول سيارات وآليات الهيئة والتزاماتهم مما خلف غبناً بين العاملين لافتاً إلى أن الخطوط الناقلة للمياه ببعض الأحياء تجاوزت عمرها الافتراضي وفقدت القدرة على ضخ كميات المياه للمواطنين بذات الكفاءة سابقاً.
بشريات منتظرة:
في التاسع من أكتوبر العام الماضي بشر رئيس الجمهورية المشير البشير مواطني القضارف بأن مشروع مياه القضارف من بحيرة سد عطبرة وسيتيت يكفي حاجة إنسان الولاية لمائة عام. وأعلن لمواطني القضارف عن توفير الإمداد المائي اليومي بدلاً عن الإمداد الذي يأتي ثلاث مرات في الأسبوع وأن المشروع يوفر 150 ألف متر من المياه يومياًً، وشهد الرئيس البشير في ذلك اليوم بمجمع أعالي سدي نهر عطبرة وسيتيت بولاية القضارف التوقيع على تنفيذ مشروع مياه القضارف من بحيرة سد عطبرة وسيتيت، بين الشركة الصينية ووحدة تنفيذ السدود، لتوفير 150 ألف متر من المياه يومياًً والتي من المنتظر أن تكمل عملها في العام القادم، مما يجعل مواطني المدينة ينتظرون مع معاناة مستمرة يقول عنها المحامي محمد الماحي إن وتيرتها ارتفعت خلال الانقطاع الأخير بسبب ضعف كميات المياه الواردة لهم في حي أكتوبر شمال ويحكي الماحي عن واقع يزداد سوءاً فبعد أن كان الإمداد المائي يصلهم كل أربعة أيام في الأسبوع بعد تركيب الشبكة الداخلية للحي إبان فترة الوالي كرم الله عباس الشيخ أصبحت المياه تأتيهم مرة واحدة في الأسبوع في الفترة من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساء وهي معالجة تم التوصل إليها بعد أن شكل سكان الحي لجنة برئاسة معتمد الرئاسة عمر أبودقن وجلست مع هيئة المياه التى بررت تذبذب الإمداد لقلة كميات المياه الواردة من محطة المياه الرئيسة بمدينة الشواك والكسورات التى تصيب الخطوط القديمة التي يجري تجديدها لتستوعب كميات المياه التي تأتي من سدي أعالي عطبرة وسيتيت ،ووصف الماحي الوضع الذي يعيشونه بالصعب بعد أن وصل سعر برميل المياه إلى 21جنيهاً بالرغم من أن المياه مالحة الطعم وقال الماحي ( صبرنا كثيراً على عطش القضارف ونتمنى أن ننعم بمياه دائمة كما وعدنا رئيس الجمهورية الذي نثق في وعده وعهده).
الوزارة ترد :
وزيرالتخطيط العمراني المهندس عادل الجنيد والذي استلم مقاليد الوزارة قبل أشهرخلفاً للوزيرالسابق عبدالعظيم البدوي، قال ل(السوداني) إن انقطاعات وكسور الخط الرئيس للمياه ظلت تؤرق وزارته كثيراً بسبب قدم هذه الخطوط، وقال (هذه الأنابيب تم تركيبها منذ الستينات وبدأنا بتغيير الخطوط داخل المدينة ونشرع الآن في تغيير الخط الرئيس لأننا سنضخ عبره 150 ألف لترمكعب في اليوم من المياه) وكشف الجنيد عن جهود بذلت خلال الأيام السابقة من العمال بهيئة مياه الولاية لصيانة الكسرالذي طرأ على خزان الجيش وأعلن الجنيد بأن إمداد المياه سوف يعود اعتبارًا من اليوم الأربعاء بكل أحياء المدينة وفقاً للبرمجة المعروفة (يوماً بعد يوم) ، وحول إعلان عمال المياه اتجاههم للإضراب عن العمل أقر الوزير بوجود استحقاقات للعمال تشمل البدلات منذ عشرات السنين وفرق الهيكل الراتبي الذى وجه به رئيس الجمهورية، وقال الجنيد وضعنا جملة من الحلول لتسليم العاملين استحقاقاتهم وحل مشكلة انقطاع المياه بالمدينة التي تشمل تقديم مقترح بزيادة تعرفة المياه لتشريعي القضارف أوإدخال نظام التحصيل لفاتورة المياه عبر فاتورة شراء الكهرباء أو الانتظار لحين اكتمال الشبكة الداخلية تقليلا لفاقد الكسورات من المياه أو مخاطبة وزارة المالية لدفع جزء من استحقاقات العمال التي تراكمت منذ سنوات سابقة.
وزارة التخطيط بالقضارف : معاودة إمداد المياه اعتبارا من اليوم
القضارف :محمد كبوشية
أن يشرب مواطن مدينة القضارف مياهاً مستقرة صار حلماً بعيد المنال وقريب التحقق بمدينة ظلت معاناة أهلها مع المياه هي السمة البارزة لمشكلة استعصى حلها وأصبحت شعارًا لكل حكومة تبحث عن رضا وأصوات الناخبين عند كل انتخابات ، ولعل الناظر لواقع المعاناة التى أصبحت متلازمة الفشل الصريح لكل الحكومات المتعاقبة على سدة حكم القضارف يرى وبوضوح حجم الأزمة التى تستمر طول العام وإن كانت تشهد تحسناً في أحايين أخرى وتجدد لحالات العطش التى تجتاح ما لا يقل عن 103 أحياء هي جملة أحياء مدينة القضارف ، حيث ضربت مدينة القضارف أزمة مياه حادة استمرت لثلاثة أيام متتالية وذلك بعد أن تعرض الخط الناقل من محطة الشواك للمدينة لكسر متعمد (على حسب الروايات) تسبب في أزمة حادة للمياه بالولاية أدت لارتفاع برميل المياه إلى 21 جنيهاً وانتشار عربات كارو المياه وسط الأحياء والأسواق متلازمة مع إعلان العاملين بهيئة مياه المدن بالقضارف للإضراب عن العمل حيث سلم العاملون بالمياه مذكرة عاجلة لوزيري المالية والتخطيط العمراني حول استحقاقات العاملين المتراكمة التي تجاوزت المليون ونصف المليون جنيه وأشار أحد المهندسين بهيئة مياه ولاية القضارف لغياب دور حكومة الولاية تجاه هيئة المياه بصرف استحقاقات العاملين وفرق الهيكل الراتبي والبدلات منذ عشرات السنين وعدم تأمين أسطول سيارات وآليات الهيئة والتزاماتهم مما خلف غبناً بين العاملين لافتاً إلى أن الخطوط الناقلة للمياه ببعض الأحياء تجاوزت عمرها الافتراضي وفقدت القدرة على ضخ كميات المياه للمواطنين بذات الكفاءة سابقاً.
بشريات منتظرة:
في التاسع من أكتوبر العام الماضي بشر رئيس الجمهورية المشير البشير مواطني القضارف بأن مشروع مياه القضارف من بحيرة سد عطبرة وسيتيت يكفي حاجة إنسان الولاية لمائة عام. وأعلن لمواطني القضارف عن توفير الإمداد المائي اليومي بدلاً عن الإمداد الذي يأتي ثلاث مرات في الأسبوع وأن المشروع يوفر 150 ألف متر من المياه يومياًً، وشهد الرئيس البشير في ذلك اليوم بمجمع أعالي سدي نهر عطبرة وسيتيت بولاية القضارف التوقيع على تنفيذ مشروع مياه القضارف من بحيرة سد عطبرة وسيتيت، بين الشركة الصينية ووحدة تنفيذ السدود، لتوفير 150 ألف متر من المياه يومياًً والتي من المنتظر أن تكمل عملها في العام القادم، مما يجعل مواطني المدينة ينتظرون مع معاناة مستمرة يقول عنها المحامي محمد الماحي إن وتيرتها ارتفعت خلال الانقطاع الأخير بسبب ضعف كميات المياه الواردة لهم في حي أكتوبر شمال ويحكي الماحي عن واقع يزداد سوءاً فبعد أن كان الإمداد المائي يصلهم كل أربعة أيام في الأسبوع بعد تركيب الشبكة الداخلية للحي إبان فترة الوالي كرم الله عباس الشيخ أصبحت المياه تأتيهم مرة واحدة في الأسبوع في الفترة من الرابعة عصراً وحتى الثامنة مساء وهي معالجة تم التوصل إليها بعد أن شكل سكان الحي لجنة برئاسة معتمد الرئاسة عمر أبودقن وجلست مع هيئة المياه التى بررت تذبذب الإمداد لقلة كميات المياه الواردة من محطة المياه الرئيسة بمدينة الشواك والكسورات التى تصيب الخطوط القديمة التي يجري تجديدها لتستوعب كميات المياه التي تأتي من سدي أعالي عطبرة وسيتيت ،ووصف الماحي الوضع الذي يعيشونه بالصعب بعد أن وصل سعر برميل المياه إلى 21جنيهاً بالرغم من أن المياه مالحة الطعم وقال الماحي ( صبرنا كثيراً على عطش القضارف ونتمنى أن ننعم بمياه دائمة كما وعدنا رئيس الجمهورية الذي نثق في وعده وعهده).
الوزارة ترد :
وزيرالتخطيط العمراني المهندس عادل الجنيد والذي استلم مقاليد الوزارة قبل أشهرخلفاً للوزيرالسابق عبدالعظيم البدوي، قال ل(السوداني) إن انقطاعات وكسور الخط الرئيس للمياه ظلت تؤرق وزارته كثيراً بسبب قدم هذه الخطوط، وقال (هذه الأنابيب تم تركيبها منذ الستينات وبدأنا بتغيير الخطوط داخل المدينة ونشرع الآن في تغيير الخط الرئيس لأننا سنضخ عبره 150 ألف لترمكعب في اليوم من المياه) وكشف الجنيد عن جهود بذلت خلال الأيام السابقة من العمال بهيئة مياه الولاية لصيانة الكسرالذي طرأ على خزان الجيش وأعلن الجنيد بأن إمداد المياه سوف يعود اعتبارًا من اليوم الأربعاء بكل أحياء المدينة وفقاً للبرمجة المعروفة (يوماً بعد يوم) ، وحول إعلان عمال المياه اتجاههم للإضراب عن العمل أقر الوزير بوجود استحقاقات للعمال تشمل البدلات منذ عشرات السنين وفرق الهيكل الراتبي الذى وجه به رئيس الجمهورية، وقال الجنيد وضعنا جملة من الحلول لتسليم العاملين استحقاقاتهم وحل مشكلة انقطاع المياه بالمدينة التي تشمل تقديم مقترح بزيادة تعرفة المياه لتشريعي القضارف أوإدخال نظام التحصيل لفاتورة المياه عبر فاتورة شراء الكهرباء أو الانتظار لحين اكتمال الشبكة الداخلية تقليلا لفاقد الكسورات من المياه أو مخاطبة وزارة المالية لدفع جزء من استحقاقات العمال التي تراكمت منذ سنوات سابقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق