الرئيسية » » في "شبر مية" أمطار غزيرة في أنحاء متفرقة من البلاد ودمار في الممتلكات.. السيول تقطع طريق التحدي وتحجز آلاف المسافرين وأكثر من ثلاثة آلاف مسافر

في "شبر مية" أمطار غزيرة في أنحاء متفرقة من البلاد ودمار في الممتلكات.. السيول تقطع طريق التحدي وتحجز آلاف المسافرين وأكثر من ثلاثة آلاف مسافر

Written By sudaconTube on الأحد، يوليو 27، 2014 | 12:59 م

اليوم التالي

ضربت سيول وأمطار غزيرة هطلت في أوقات متفاوتة  يوم "الجمعة" أنحاء واسعة من ولايات الخرطوم، نهر النيل، والقضارف، واجتاحت الأمطار أحياءا بمحلية بحري، أم درمان، الخرطوم وشرق النيل، وفاقت كميات المياه بولاية الخرطوم مستوى التصريف، ونقل مواطنون من ولاية كسلا ارتفاع مستوى نهر القاش، أكثر من الأمس، وأبدوا تخوفهم من خطورة استمراره في الارتفاع. السيول القوية يوم أمس نجم عنها قطع طريق التحدي (الخرطوم- بورتسودان). وتسببت في تعطيل حركة السفر منذ منتصف النهار، وشهدت المنطقة القريبة من العوتيب جنوب مدينة شندي توقف مئات المركبات المسافرة من وإلى الخرطوم مع أول أيام التفويج. بينما حجزت السيول، كل المركبات العابرة بالركاب على طريق التحدي، ما أدى لتوقف حركة المرور بالطريق تماما، عند وادي خور أب جداد، جوار وادي العوتيب بالريف الجنوبي لمحلية شندي، وشهدت مدينة شندي هطول أمطار لمدة ست ساعات نتج عنها انقطاع التيار الكهربائي وغَمْر عدد من القرى بالمحلية، طبقا لتأكيدات متضررين. وقال متضررون ببعض القرى بمحلية المتمة من بينها السيال وقرية الوقيداب وفي ودبانقا إن الأمطار هطلت بغزارة تسببت في انهيار جزئي بالمنازل.

حجز البصات
الأمطار غير المسبوقة بولاية نهر النيل خاصة شملت كذلك شمال شرق الولاية التي نادراً ما تشهد حدوث أمطار، كما هطلت الأمطار بغزارة في الدامر، عطبرة وشندي، وبحسب "شبكة الشروق" فإن نحو (50) بصاً سفرياً من البصات الكبيرة تم حجزها بالقرب من الأودية بالعوتيب، بجانب مئات المركبات من الجرارات والبصات الصغيرة وسيارات الملاكي. وقطعت السيول الطريق في تقاطع السكة الحديد مع التحدي، وتمكنت البصات الكبيرة والشاحنات من اجتياز الوديان والخيران بعد السادسة مساءا لتتجه إلى الخرطوم، الدامر، عطبرة وبورتسودان، ولم تسمح السلطات بعبور المركبات الخاصة الصغيرة بعبور المياه لغزارتها وقوة التيار، بينما عادت بعض المركبات الخاصة إلى وجهتها. وكادت السيول أن تجرف شاحنة كبيرة، لكنها تمكنت من عبور الوادي واجتياز مياه السيول بصعوبة الأمر الذي هدد عبور بقية المركبات، وتحمل المركبات أكثر من ثلاثة آلاف مسافر يواجهون الأمطار والبرد داخل وخارج المركبات بعد توقفهم لأكثر من خمس ساعات، وتذمر الركاب من تأخيرهم بواسطة إدارة المرور بغرض التفويج بعد وصول البصات إلى شندي ليلاً، بينما ترى إدارة المرور أن هذا الإجراء يتخذ لسلامة الركاب وضمان وصولهم إلى مناطقهم.

أثاثات خارج المنازل
بصورة متزامنة هطلت أمطار غزيرة في معظم ولايات البلاد، الأمر لم يكن حديثا، التجربة الأخيرة التي مرت بها ولاية الخرطوم فقط في الخريف الماضي كانت كفيلة بسد الثغرات إلا أن ما أعقب هطول تلك الأمطار أوضح مدى عجز السلطات المختصة، قبل أيام معدودات كانت جهود متواضعة تبذلها محلية بحري في طرقها الرئيسية عبر فتح مجارٍ ضيقة وصغيرة، إلا أن معدلات الأمطار العالية التي هطلت غطت ليس المجاري وحدها، بل امتدت إلى غمر مساكن المواطنين في أحياء واسعة من محلية بحري، وبدا واضحا من خلال الأمطار التي هطلت أمس عجز السلطات بمحلية بحري عن الاستعداد الكافي لمقابلة شهر الخريف، فالأمطار التي هطلت حوالي ثلاث ساعات أدت لإغراق كامل لأحياء كبيرة بالمحلية أبرزها حي شمبات شمال وجنوب وأحياء الكدرو والدروشاب وأجزاء واسعة من محلية شرق النيل بأحياء الحاج يوسف.

ولاية الخرطوم شهدت أمطاراً غزيرة أربكت حركة السير بالطرق الرئيسية والأسواق، وتدفقت مياه الأمطار بمدينة الصحفيين بمربع (20) بالوادي الأخضر، محلية شرق النيل، دون وصول المواصلات إلى مربع (15) ما حمل كبار السن والأطفال والشباب لخوض مياه الأمطار متجهين نحو مساكنهم، في معاناة تتكرر سنويا دون حل. وشهدت الصحيفة معاناة كبيرة لأهالي أحياء الكدرو، والدروشاب ممن أجبرتهم الأمطار الغزيرة على إخراج أثاثاتهم خارج منازلهم مخافة انهيارها.

المشهد في حي شمبات كان هو الأكثر مأساوية، فالأمطار والسيول غطت جميع الطرق الداخلية بالحي وغمرتها المياه تماما، ونظرا لعدم وجود أي مصارف امتلأت هي الأخرى بالمياه، وغرقت مساكن ومنازل المواطنين تماما في المياه، وأدت الأمطار إلى معاناة كبيرة وسط المواطنين، وقدر مواطنون استطلعتهم (اليوم التالي) الخسائر في شمبات بانهيار في آبار الصرف الصحي وتلف في أثاثات منازل معظمها يقع على الطرق الرئيسية في الحي وأخرى جانبية، وتحدث مواطنون آخرون عن انهيار جدران منازل، ورصدت الصحيفة معاناة المواطنين في تفريغ المياه من منازلهم بأدوات تقليدية، فيما رصدت الصحيفة سيولا ضخمة تخترق الشوارع الرئيسية في محلية بحري خاصة الشارع المؤدي لمستشفى البراحة وشارع آخر رابط بين شمبات شمال وجنوب. آثار الأمطار طالت أثاثات المنازل دون تبليغ عن وقوع حوادث في الأرواح ما عدا انهيارات لآبار الصرف الصحي في المنازل والمراحيض وجدران منزل في محطة "15". و في محلية الخرطوم هطلت الأمطار عصرا بغزارة واجتاحت مياهها عددا من الأحياء في المدينة.

وقالت هيئة الأرصاد الجوي بمطار الخرطوم لـ(سونا): "من المتوقع أن تتواصل الأمطار في الهطول لليوم التالي نتيجة للسحب المتجهة نحو ولاية الخرطوم في الجهة الشرقية، مشيرة إلى أن الأمطار والأحوال الجوية لم يؤثرا على حركة الطيران. وأشارت الهيئة إلى أن الفاصل المداري يمر الآن جنوب أبو حمد وكريمة متوقعة هطول أمطار خلال الأسبوع القادم نسبة للرطوبة العالية حسب توقعات الهيئة.

سيول القضارف
في ولاية القضارف أدت الأمطار الغزيرة والسيول إلى انهيار جزئي في سد قرية أم شجيرة شمال شرقي القضارف، وعبرت المياه ناحية القرية دون حدوث خسائر في الأرواح، وأدت الأمطار الغزيرة لسيول اجتاحت أحياء الملك شرق والجباراب وأدوبنا وهي أحياء قريبة من سد السرف، بينما ذكرت مصادر عليمة أن لجنة الطوارئ بولاية القضارف لم تقم بتوزيع ميزانيتها على الجهات المختلفة لبدء عمليات المتابعة للأمطار والسيول، وحذرت مصادر أخرى من ارتفاعات في مناسيب الأنهار الفرعية بالقضارف. حيث كشفت عن ارتفاع في مناسيب نهري الرهد والعطبراوي، وقال المواطنون بأحياء وقرى القضارف إن والي الولاية أو وزير التخطيط العمراني لم يزورا أو يتفقدا المناطق نظرا لسفر الوالي للأراضي المقدسة، واجتاح وادي خور أبوفارغة الشهير بولاية القضارف حي الوحدة وأحياء الصافية، الجنينة والتضامن بجانب تعرض عدد من أحياء القضارف لسيول بسبب الأمطار التي استمرت زهاء الثمان ساعات منذ أمس الأول (الخميس) وحتى فجر أمس (الجمعة). من جهته قال اللواء عبد الله عثمان معتمد بلدية القضارف إن سلطاته تفقدت أحياءا بالمدينة وقامت بفتح معابر للمياه وردم الأماكن التي تعرضت للغرق، بينما أكد عدم حدوث خسائر في الأرواح، حيث كشفت مصادر مؤكدة أن اجتماعا عاجلا للجنة الطوارئ برئاسة وزير التخطيط العمراني عادل الجنيد سينعقد لحصر خسائر الأمطار والسيول بالقضارف. ونقل مواطنون من ولاية كسلا ارتفاع مستوى نهر القاش، أكثر من الأمس، وأبدوا تخوفهم من خطورة استمراره في الارتفاع.

الأرصاد تتوقع الاستمرار
من جهتها توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوي هطول أمطار بجميع أنحاء البلاد تستمر حتى نهاية الأسبوع المقبل. وأوضح خبير الأرصاد محمد شريف محمد زين، بقسم التوقعات الجوية بالهيئة لـ(أس. إم. سي) أمس (الجمعة)، أن جميع الولايات ستشهد خلال الأيام القادمة هطول أمطار ماعدا الأطراف الشمالية بالبلاد، مبيناً أنها ستستمر حتى نهاية الأسبوع القادم، مضيفاً أن درجات الحرارة الدنيا بالخرطوم تتراوح ما بين (23-26) درجة مئوية بينما العظمى (35-38)، مشيراً إلى أن الرياح عموماً تهب من الجنوب والجنوب الغربي بسرعة خفيفة إلى متوسطة نشطة في الأواسط والشمال مع إثارة الغبار والأتربة
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger