السودان ومصر ينسقان إقليمياً بـ "ملف المياه" .... وقمة ثلاثية مرتقبة

وكالات

قال وزير الري المصري حسام محمد مغازي، إن الموضوعات التي ناقشها مع وزير الري السوداني معتز موسى تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بمجال المياه والتنسيق في ملف مياه النيل على المستويين الثنائي والإقليمي، الذي يشمل دول حوض النيل.

وأكد مغازي الذي وصل الخرطوم، يوم الثلاثاء، أن العلاقات الأزلية بين شعبي وادي النيل، تتجاوز مياه النهر، وتمتد لتشمل المجالات كافة.

وقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، إنه حرص على أن تكون أول زيارة خارجية له بعد توليه الوزارة للسودان، نظراً لما يمثله الشعب الشقيق لمصر من نموذج فريد للعلاقة بين الدول.

وأوضح مغازي أنه سيتم خلال الزيارة التباحث مع الجانب السوداني حول تفعيل أنشطة الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل.

وتشمل المباحثات الموقف الحالي للاتفاقية الإطارية لحوض النيل، وذلك في ظل تجميد مصر لأنشطتها في مبادرة حوض النيل نتيجة قيام ست دول من دول الحوض بالتوقيع المنفرد على مسودة الاتفاقية الإطارية.

اجتماع ثلاثي
ولفت الوزير إلى أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل تعد نموذجاً للتعاون بين الدول، موضحاً أنه سيتم قريباً عقد اجتماع مشترك بمقر الهيئة بالقاهرة.

وقال "سيتم مناقشة المشروعات المقترحة للتعاون الثنائي المصري السوداني، والاطلاع على استعدادات البعثة المصرية لاستقبال موسم الفيضان الجديد".

ووجهت وزارة الري المصرية دعوة إلى نظيرتيها السودانية والإثيوبية لعقد اجتماع ثلاثي في القاهرة للتحضير والإعداد لتحرك مستقبلي يتعلق بسد النهضة.

وقال وزير الري السوداني معتز موسى، إن السودان وافق على الدعوة التي جاءت عقب بيان مشترك صدر عن القمة المصرية الإثيوبية التي عقدت في مالابو على هامش القمة الأفريقية.

وقال إن جلسة المباحثات التي جمعتهم مع الجانب المصري، بحثت ملف المياه وتبادل وجهات النظر بين دول حوض النيل.

وأكد وزير الري المصري حسام مغازي، أن بلاده لم تخرج من مجموعة دول حوض النيل، وقال إن المباحثات مع كافة الأطراف لم تنقطع حول ملف المياه.

وأشار إلى المباحثات المقرر عقدها في القاهرة خلال المرحلة المقبلة، وما يمكن أن تسهم فيه من تقارب وجهات النظر.