أمنة السيدح - آخر لحظة
في اول لقاء للدكتور عبدالرحمن الخضر مع الاعلامين وكان وقتها معيناً اي قبل انتخابه رفعت يدي طلباً لفرصة قلت ان احياء ولاية الخرطوم القديمة تعاني من انعدام الخدمات فيها وان مدارسها تعاني ومياهها وكهربتها تأتيهم متثاقلة المهم كل شيء فيها يعاني ويطلب الاغاثة. وقلت بالحرف ان الاحياء الجديدة اصبحت أفضل منها..
وان الخدمات تمر من عندها لتذهب الي هناك ولكن لا مغيث..
وعندها قال د. عبدالحمن الخضر إنه يتفق معي أن تلك الاحياء تعاني وضرب مثالاً بأحياء بحري القديمة التي كان يسكنها ووعدني بأن يضع هذا الموضوع في حساباته..
وعندما خرجنا من المؤتمر الصحافي التقيته...وقال لي إن كلامك صاح ولكن لايقال في مثل هذه المؤتمرات..!
فقلت له نحن نقول ما نراه خاصة اذا كان هذا راي مواطنين ليس لهم مكان آخر غير هذه الولاية ...
وحقيقي كانت هذه قناعتي التي لا أرى فيها عيباً ،فنحن عندما حملنا هذاالقلم أمانة لم نحجب اي مشكلة أو حقيقة عن المسؤولين خاصة اذا كانت خدمية داخل ولاية الخرطوم وخارجها ..
نعم في كل ولايات السودان فلماذا لاندافع عن مجموعة صغيرة، تركت كل شيء ووضعت بصماتها واضحة في تاريخ السودان ..
في كل المجالات وتعبت حتي اصبحت الخرطوم ولاية يقصدها الجميع وهذا ليس لانها العاصمة ولكن قوميتها وقومية اهلها الذين نبذو وخلعوا ثوب القبلية والجهوية فكونوا عاصمة وطنية تضرب فيها الأمثال...
فأهل السودان الذين كانوا يمثلون كل ولاياته وقبائله .. الا يحق لهم أن يجدوا القليل من الخدمات التي يحتاجونها!!!
ولعل ما ساقني لكتابة هذا الموضوع هو افتتاح محطة مياه بيت المال تلك المحطة التي قارب عمرها على المائة عام و التي توقفت منذ العام 2008م والآن تمت صيانتها لتعود للعمل من جديد، واتمنى أن نعود لنتذوق مياه النيل الحلوة من جديد،وقد كنت سعيدة جدًا وانا اتابع احتفال الافتتاح الذي أكد فرحة المسؤولين والعاملين...
فهذه الفرحة تؤكد حجم الانجاز..ونحن نشد علي ايديهم وعلى ايدي العاملين الذين حفزهم وزير البنى التحتية بمرتب شهر وزادهم الخضر شهرًا آخر من عنده ونقول لهم لكم الشكر من أهل امدرمان بقدر ما اعطوا وزيادة ..
بالمناسبة عندما اطالع الشريط الاخباري الذي يحتوي على الافتتاحات التي تقوم بها الولاية في كل محلياتها وهي افتتاحات مختلفة فغالبيتها خدمية..
ونحن نشد علي يد الولاية..ولكننا نتمنى ان ننتقل الى مرحلة البنى التحتية التي تحتاجها الولاية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق