حي المروة بغرتونا !! ..... ام وضاح

ام وضاح

والله أصابني «البغر» والغيرة من منظور إيجابي وأنا جلوس في حديقة حي الرياض «مربع 6» أو حي المروة حسب التسمية الجديدة تلبية لدعوة تلقيتها من معتمد الخرطوم وأعلام محليته لحضور حفل توقيع اتفاق الشراكة مع الحي وبصراحة استغرقني التفكير لفترة وأنا أحاول فهم نوعية هذه الشراكة ما بين حي ومحلية خصوصاً عندما علمت أن الاحتفال سيحضره السيد الوالي دكتور الخضر شخصياً وقلت إنه لابد من أن الأمر مهماً في أن يشرفه الوالي مستقطعاً زمناً من وقت مسؤولياته ومكان اللقاء وجدته حديقة تتوسط الحي الراقي هي حديقة بسيطة وليست واسعة المساحة لكن ما لفت نظري جمال وسماحة أهل الحي الذين كانوا يجلسون بسماحة وجمال وكأنهم أسرة واحدة أو عائلة ممتدة ومن خلال الكلمات المتبادلة عرفت أن الشراكة مع المحلية هي لتطوير الحي وترقية خدماته وفي ذلك إبتكروا طريقة أحسب أننا نحتاج لتطبيقها في كل الأحياء بولاية الخرطوم أن كان القصد والهدف هو تطوير الحي والارتقاء بخدماته من شوارع ونظافة وإنارة والطريقة التي ابتدعها أهل الحي ومعهم المحلية كانت بأن تعفى العوائد المفروضة على المنازل لمدة ثلاث سنوات وبدلاً من تحصلها المحلية تحصلها لجنة الحي وتضيف لها المبالغ التي يمكن أن يتبرع بها الموسرين وتصب مباشرة في متطلبات الحي بدلاً من أن تمشي المحلية ويتفرق دمها بين الأمم!! ولعله لم يفت عليّ ذكاء سعادة اللواء عمر نمر وهو «يحرض» الأحياء على الفعل الجميل والحراك الإيجابي حيث قال إنه لا معنى لأن يتطور حي المروة وما يجاوره من أحياء ينقصه الكثير وفي ذلك أعلن أنه الأسبوع القادم سيلتقي بسكان امتداد ناصر حتى يحذوا حذو حي المروة!!

ودعوني أقول إنني أعجبت بأهل هذا الحي لأنهم استطاعوا وبهذا الحراك الإيجابي أن يجذبوا الوالي اليهم ويجلسوه بينهم بكل حميمية بعيداً عن بروقراطية المكاتب وكتمت المكيفات والهواء الطلق بطلق الآمال والأحلام والأفعال فكانت استجابة الوالي فورية ووجه بالبدء في سفلته طريقين داخليين يمران بالحي!! ولعلني وقبل «84» ساعة كنت التقيت بالدكتور ناجي المنصور معتمد بحري وطرحت عليه فكرة أن يتداعى أبناء الحي للقاءات مثمرة هي ليست أقوال بقدر ما أنها أفعال باعتبار أن المواطن يستطيع أن يحرض المسؤول ويدفعه لتقديم الخدمات طالما وجد التجاوب والحراك وبالفعل لم يخيب دكتور ناجي ظني وقال لي بالحرف شوفي الآلية والطريقة ومن ترينه يعينك على هذه الدعوة وأنا على استعداد أن أكون في مقدمة ركبكم معيناً ومساعداً وملبياً للطلبات وهآنذا بعد أن أصابني «البغر» والغيرة من أهالي حي المروة أدعو سكان أحياء بحري على وجه الخصوص والدعوة على وجه العموم لسكان أحياء الخرطوم الأخرى لخلق هكذا شراكات تجعل من الخرطوم عاصمة نظيفة وجميلة وحضارية لأن الخرطوم ما حقت الحكومة براها.. وعلى المواطن أن يكون له دور إيجابي بعيداً من رصيف الوقوف مكتوف الأيدي وكدى النجرب خطة التقدم نحو المسؤول خطوة فربما يقترب نحونا عشرة.

كلمة عزيزة