الرئيسية » » البعوض يشارك محلية ود مدنى الكبرى في امتصاص «دماء» المواطنين ... عباس عزت

البعوض يشارك محلية ود مدنى الكبرى في امتصاص «دماء» المواطنين ... عباس عزت

Written By sudaconTube on الخميس، أكتوبر 03، 2013 | 2:44 م

تحقيق وتصوير– عباس عزت 

يشكو المواطنون بمدينة ود مدنى من النقص الفادح في الخدمات التي من المفروض ان تقوم بها محلية ود مدنى الكبرى وبقية المحليات الصغرى’ كتنظيف الأحياء سواء كانت شعبية أو راقية وتمشيطها من الأوساخ المنتشرة بها خصوصا عند نزول الأمطار’ حيث تختلط الأوساخ ببرك المياه الراكدة والتي قد أفرزت جحافل من الناموس والحشرات شرعت في امتصاص ما تبقى من دماء المواطنين، بعد أن امتصت المحليات جزءا منها فى شكل رسوم وجبايات وبمختلف المسميات دون تقديم أى خدمات مقابل هذه الرسوم والجبايات التى تتقاضاها من المواطنين ولا سيما أصحاب الدخل المحدود.. 

وقد أبدى أهالى عدد من احياء مدينة ود مدنى استياءهم من انتشار البعوض بشكل كبير فى أحيائهم ومنازلهم نتيجة ركود المياه الحاضنة للبعوض والحشرات’ وطالبوا محلية ود مدنى الكبرى بسرعة التحرك وتكثيف اعمال الرش للقضاء على بؤر تكاثر البعوض’ بعد أن (نكد) حياتهم وتسبب فى هجران بعضهم لمنازلهم’ ورفع الأهالى عددا من الشكاوى الى المحلية’ غير انها لم تحرك ساكنا’ ما ألحق أضرارا بالعديد منهم واصابتهم بالعديد من الأمراض المترتبة على تعرضهم للسعات البعوض’ كما انهم أبدوا اندهاشهم من تجاهل المحلية رغم علمها بالأمر’ وناشدوا حكومة الولاية بالنظر الى هذه الأحياء بعين العناية والاعتبار والعمل على انهاء معاناة أهلها بحلول جذرية عاجلة..

فقد تلقيت عددا من اتصالات الشكاوى من المواطنين بعدد من أحياء المدينة’ يناشدون خلالها محلية ود مدنى الكبرى برش أحيائهم والاستمرار فى ذلك حتى تتم مكافحة هذه الحشرات نهائيا نظرا لخطورتها ولما قد تنقله لهم ولأطفالهم من أمراض وأوبئة خطيرة..
وفى بانت شرق طالب السكان محلية ود مدنى الكبرى بالقيام بمكافحة البعوض الذى ينتشر بشكل كبير هذه الايام,ويؤرق مضاجعهم ومكافحة الاعشاب الطفيلية التى انتشرت بصورة مكثفة بشوارع الحى الداخلية ومصارف الامطار وبالاخص الارض الفضاء التى تقع على شريط السكة حديد والتى استقلها اصحاب الورش بالمنطقة الصناعية فى تخزين الآليات المعطلة وأكوام الحديد الخردة بجانب نمو الاعشاب والنباتات الطفيلية مما شكل بيئة ملائمة لتوالد البعوض والذباب والعديد من انواع الحشرات التى تكاثرت فى المستنقعات التى نشأت عند هطول الامطار فى ظل هذه الاوضاع المزرية..

ويرى سكان بانت انه كان من الاجدر ان تحول البلدية هذه المنطقة الى حديقة يستفيد منها الاطفال باللعب وتصبح متنفسا لسكان الحى ومدخلا مشرفا لمدينة ود مدنى خصوصا وانها تقع على مدخل المدينة للقادم من طريق سنار او الخرطوم.. حملت كمراى التى لا تفارقنى ابدا وتوغلت فى بعض شوارع حى بانت شرق ورأيت بعيناى ما يعانيه المواطن بصفة يومية’ لقد هالنى ما رأيته داخل شوارع الحى فالمصارف سيئة للغاية ولا تصلح لتصريف مياه الامطار والحشائش والاحراش تملأ كل شبر فى الحى وتأكدت تماما بأن منطقة بانت شرق قد سقطت من حسابات مسئولى محلية ود مدنى الكبرى فتركوها مهملة دون اعتمادات مالية للتطوير والتجميل’ الامر الذى حولها الى منطقة موحشة تملؤها الحشائش وتفتقر لكافة الخدمات..

وعن واقع ذلك يقول الشيخ السبعينى العم أحمد : ان عيشة سكان حى بانت اصبحت لاتطاق بسبب انتشار الذباب نهارا واسراب البعوض ليلا’ فمع حلول كل ليل يعرف المواطنين جحيما بسبب لسعات البعوض الذى يتأذى منه الجميع وخصوصا الاطفال ’ ماجعل العديد منهم يلجأون الى استعمال الوسائل التقليدية لمجابهة هجمات البعوض وحشرات الخريف الطائرة كاشعال الحطب امام المنازل فى ظل ارتفاع اسعار المبيدات الحشرية’ وشدد على ان المشكل الاساسى وراء تكاثر البعوض هو انتشار البرك والحشائش بشوارع وساحات الحى وعدم اهتمام المحلية بردم البرك وفتح وتطهير المصارف الموجودة اصلا منذ عهد الاستعمار’ ويبقى الحل الجذرى كما أكد العم احمد فى العودة الى رش بالمبيدات عن طريق الطائرة المخصصة لذلك كما كان الحال فى الماضى البعيد..

ثم اردف متحسرا’ اذكر قبل سنوات عديدة كنا نرى ذلك العامل البسيط الذى يحمل على ظهرة طلمبة الرش اليدوية ’ ممسكا بخرطومه ويدسه فى اماكن توالد البعوض وحول براميل النفايات’ ومن ثم نسمع هدير ذلك الجهاز الآخر وهو على ظهر العربة وهو يفرش دخانه فى كل ارجاء الحى لمحاربة البعوض والحشرات الاخرى’ الآن لا نرى ذلك ولا نعرف ما السبب فى ذلك’ ومن المعلوم ان تلك المكافحة كانت طوال العام تقريبا وليس فى فصل الخريف فقط . اننا نتوجه الى مسؤولى اقسام صحة البيئة فى البلدية’ هذا اذا كانت لا تزال هناك اقسام تحت هذا المسمى . ان تتحرك سريعا وبكثافة وان تحمى الناس من هذه الحشرة الضارة والمعكننة..

وتقول السيدة (ن.ع): يشكو سكان بانت شرق من هجمات البعوض التى تصدوا لها بالمبيدات الحشرية والكريمات الطاردة للبعوض’ وهم يفعلون ذلك لحماية انفسهم خاصة وان البعوض يترك الالم على اجسادهم وقد يترك ايضا مرضا وتترك المبيدات والكريمات الما فى (الجيوب) لتكلفتها العالية وارتفاع اسعارها’ وترى السيدة ن.ع ان هناك تقصيرا من المحلية واقسام الصحة فى مكافحة البعوض والحد من انتشاره’ وان سيارات الرش لم تعد تجوب الطرقات فى المساء والصباح كما فى السابق حتى يمكن القضاء على البعوض الذى مكنته عافيته من الطيران حتى الادوار العليا فى العمارات..

وتضيف قائلة : بسبب التدهور البيئى المريع بمدينة ود مدنى عموما فقد دخل الذباب حلبة المنافسة مع البعوض بالتناوب فى الهجوم على المنازل’ فما ان تغرب الشمس حتى يستعد الاهالى لمواجهة الاسراب المتنقلة’ وتستمر تلك المعاناة الى ان يحين وقت شروق الشمس ليأتى هجوم آخر من الذباب’ وطالبت فى ختام حديثها الجهات المختصة بالتدخل لمكافحة البعوض والقضاء عليه فى اماكن تواجده بعد ان لوحظ انتشاره بشكل كبير فى ظل عدم وجود آلية للرش..

واشار عضو سابق بهيئة تطوير وتجميل مدينة ودمدنى’ الى ان حى بانت شرق من اكثر المناطق عرضة للبعوض وبأحجام كبيرة كونها تقع فى منطقة غنية بالاعشاب والنباتات الطفيلية والمياه الراكدة ’ ويرى ان البعوض يتكاثر فى المنطقة الواقعة بين شريط السكة الحديد وحى بانت شرق حيث تتجمع مياه الامطار وتتكاثر فيها الاعشاب واعداد مهولة من الآليات التالفة واكوام الحديد الخردة مما اكسبها مناعة’ فلم تفلح معها كل انواع المبيدات الحشرية باهظة التكاليف وحتى حطب الدخان’

ووصف الحى بأنه تم نسيانه منذ 13 عاما رغم الوعود التى اطلقت سابقا ولم يتغير بموجبها شىء نتيجة غياب التخطيط السليم’ واوضح ان الحى يعانى الامرين من وعورة الطرق الداخلية ورداءة شارع الاسفلت الرئيس والذى اصبح عبارة عن حفرا وبركا لمياه الامطار’ اضافة الى ركن سائقى عشرات الشاحنات والبصات السفرية والجرارات العملاقة لآلياتهم على جانبى الطريق عصر كل يوم ويقضون ليلهم بالمنطقة على الرغم من احتجاج سكان الحى’ وقال ان سائقى الشاحنات ومساعديهم يقضون حوائجهم فى الهواء الطلق’على مقربة من البيوت المطلة على الشارع وعلى (عينك يا تاجر) الامر الذى دفع بالنساء من ساكنات الحى الى التزام منازلهن (من عصرا بدرى) اضافة لانتشار بائعات الشاى على جانبى الشارع وازدهار تجارة الخمور والمخدرات ليلا وسط الشاحنات واكوام الحديد الخردة’ ما ادى الى تشويه جماليات الشارع ومنظر الحى’ 

وألقى باللوم على هيئة تطوير مدينة ود مدنى’ مبينا انها لم تنفذ لهم مطالبهم بمخاطبة الجهات المسؤولة والاهتمام بشكاوى ومعاناة المواطنينوحل مشكلاتهم’ مطالبا معتمد محلية مدنى الكبرى بانتشال الحى وابراز تاريخه الجمالى بحكم انه مدخل المدينة..
فمتى تفيق المحلية من سباتها العميق وتباشر عملها على اكمل وجه؟


شارك هذا المقال :

هناك تعليق واحد:

  1. للأسف صادفت إجازتي السابقة فصل الخريف فكانت مدني أسوا مدينة في العالم لا اهتمام ولا تصريف حتى الأحياء التي تسمى مجازا الراقية كانت غاية في السوء لماذ لا ترصف الطرف الرئيسة...ث

    ردحذف

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger