الخرطوم: لا تراجع عن قرار منع نشاط الكمائن في المناطق الحضرية

المجهر السياسي

شكا مواطنو شرق النيل من شبكات المياه ونقص الإمدادات وخلو المراكز الصحية الطرفية من الأخصائيين وقصور بطاقة التأمين الصحي فيما يلي الأدوية والعلاجات وانتقدوا الرسوم الباهظة بمستشفى شرق النيل.

وعقد والي الخرطوم د. "عبد الرحمن الخضر" لقاء مكاشفة بحضور أعضاء حكومته استمر حتى الساعة الرابعة من فجر أمس طرح من خلاله المواطنون قضاياهم سيما المشكلات المتعلقة بالخدمات، حيث استفسروا عن أسباب توقف مستشفى "أم دوم" منذ عشرين عاماً، كما تتكررت الشكوى من عدم كفاية خدمات النظافة ونقل النفايات، وطالب أصحاب الكمائن سلطات الولاية بإعادة النظر في قرار منع الكمائن في المناطق الحضرية وتخفيض رسوم تسجيل الأراضي خاصة الموزعة عبر آلية اللجنة العليا لتنظيم الأراضي الزراعية والسكنية، وفيما يتعلق بالتعليم تحدث المواطنون عن الاختلاط في بعض المدارس واشتكوا من الرسوم الدراسية وإكمال النقص في الكتاب والإجلاس.

وقطع والي الخرطوم د."عبد الرحمن الخضر" في تعقيبه على ما أثير في اللقاء أن كل القضايا المتعلقة بالتعليم والصحة والكهرباء قد حددت الولاية نهاية هذا العام كحد أقصى لحلها بصورة شاملة، معلناً عن تكوين هيئة عليا للتنمية الريفية بمحلية شرق النيل، على أن تعمل الهيئة بدراسة الشكاوى والمقترحات كافة التي طرحت في اللقاء، معلناً عن دعمه للهيئة بمليار جنيه. وقطع الوالي الطريق أمام مطالبات أصحاب الكمائن بأنه لا تراجع إطلاقاً عن قرار منع نشاط الكمائن في المناطق الحضرية لأن القرار صدر وفق حيثيات بيئية وصحية وآثار سالبة مترتبة على وجود الكمائن في هذه المنطقة، مع استعداد الولاية للجلوس من أصحابها للنظر في أوضاعهم. وفيما يتعلق بالصحة أكد الوالي على مجانية علاج عمليات أمراض القلب والكلى بمستشفي "أحمد قاسم"، مشيراً إلى استمرار العمل ببطاقة التأمين الصحي بمستشفى شرق النيل الحالي إلى حين اكتمال المستشفى البديل كمستشفى عام بعد قرار تحويل مستشفى شرق النيل إلى تخصصي.

من جهته أكد وزير التخطيط والبنى التحتية المهندس "الرشيد عثمان فقيري" أن قضايا التخطيط والأراضي والطرق ومصارف المطار التي أثيرت من قبل المواطنين تعمل فيها الوزارة عبر محاور عديدة، معلناً أن الوزارة دفعت بشركة أخرى لتسريع عملية سفلتة طريق الحاج يوسف شارع واحد، فيما بشر الوزير مواطني الحاج يوسف بالبدء في تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من محطة "ود دفيعة" للصرف الصحي والمتمثلة في الخط الناقل للمياه المعالجة. من جهته أقرّ وزير الصحة بروفيسور "مامون حميدة" بوجود نقص في الأخصائيين بالمستشفيات الطرفية والريفية، وقال إن الوزارة رصدت حوافز مالية كبيرة للذين يعملون في هذه المستشفيات، معلناً أن مستشفى شرق النيل الجديد سيكتمل خلال (10) أشهر، كاشفاً عن محاولات لمعالجة مشكلة مستشفى "أم دوم" الذي توقف بناؤه قبل (20) عاماً .