الرأي العام
فيضان نهر القاش سنويا يشيع حالة من الترقب والحذر وسط مواطني ولاية كسلا، طمعا فى مياهه وخوفا من غدره وتأثيراته السالبة على ممتلكاتهم لا سيما المنازل، حيث لا تحتمل مدينة كسلا والقرى المجاورة ومساكن ومزارع المواطنين فيضان نهر القاش وعنفوانه، كما انها لا تحتمل غيابه او ضعف منسوبه عن المعدل المعقول والذى بدوره أدى فى عام من الاعوام إلى تدهور القطاع البستاني بعد أن قلت كمية المياه في أكثر من (100) بئر جوفي نتيجة لتأخر وغياب الترويض، بجانب ان فيضان القاش يعطى المدينة بعدا جماليا، وجوا شاعريا لطيفا طوال فترة سريانه ينعش ويحرك الجانب السياحى بالمدينة.
واوضح المهندس سعيد مجذوب المدير التنفيذى بالانابة لوحدة ترويض القاش، ان العمل فى برنامج السنوى لترويض نهر القاش شارف النهاية بنسبة اداء (95%)، فى شقى الحماية والترويض، ببناء عراضات وجسور واقامة حفريات بإزالة جزر رملية وتنظيف مجرى النهر الرئيس.
واضاف سعيد فى حديثه لـ(الرأي العام): ان الجسور الخاصة بحماية المدن والقرى المجاورة نفذت بنسبة (95%)، فى كسلا واروما ومورس وغيرها، حيث يستهدف البرنامج حماية المدن والقرى (المزارع ، المساكن)، وتوقع سعيد انتهاء البرنامج خلال الاسبوع الجارى، واردف: ( ما تبقى من عمل يمكن القيام به اثناء هطول الامطار وجريان النهر، حيث يجرى العمل فى (الفموم) الرئيسة فى هداليا وسنبلاى، باعتبار ان الاشياء الاساسية بلغ العمل فيها نسبة (100%)، واشار الى ان التمويل يقف امام تنفيذ البرامج المتعلقة بالترويض، تحديدا مخرجات ورشة العمل التى اقيمت بالخرطوم فى عام 2007م، والتى اوصت بعمل رصيف لمدينة كسلا، بتكلفة بلغت حينها (100) مليون دولار، واضاف: قد ترتفع التكلفة فى ظل التضخم الحادث فى الاسواق. واكد سعيد ان العمل الذى تم يحمى مدينة كسلا والقرى والمزارع بعد ان اجريت عليه بعد التعديلات بجانب الصيانة، وانه مطمئن للغاية، الا ان يأتى فيضان خارق للعادة، حيث قام التصميم على فيضان عام 2003م، وصمد بصورة جيدة امام فيضان 2007م الاكثر ارتفاعا والاطول زمنا فى التاريخ القريب، واجريت عليه بعد التعديلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق