الوطن
تكشفت «للوطن» حقائق مثيرة حول مصرف أبو آدم الذي يفصل بين محليتي الخرطوم و جبل أولياء ويمتد من موقع اليرموك وحتى يصب في النيل الأبيض قبالة كبري الدباسين بحي العزوزاب وهذا المصرف ناقل رئيسي لمياه الصرف الصحي وهو عبارة عن ترعة مكشوفة وتكسوها الحشائش والأعشاب ويعد أكبر مصدر للناموس والذباب والحشرات الأخرى ومنظره وهو يشق الأحياء السكنية مقزز واكد كثير من الخبراء بأنه واحد من مسببات السرطنات في بلادنا بالإضافة إلى كثير من أمراض صحة البيئة والأوبئة الفتاكة وبوجود هذا المصرف دون تدابير تصبح مقاومة الأمراض فوق طاقة إمكانيات الدولة مهما عظمت.
من ناحية أخرى وقفت«الوطن» على مكب النفايات بجنوب الخرطوم وشهدت مأسي إنسانية بليغة وتنال من كرامة الإنسان حيث وجدنا عدد كبير من البني آدمين ينتظرون ناقلات النفايات ليقتاتوا من البقايا والفضلات التي تحمل مع ضمن النفايات ويتسابقون على إلتهامها غير مكترثين بمضارها الصحية ويظلون في حالة منافسة بينهم وبين الأليات التي تجمعها حيث يعلمون هم على فرزها لعلهم يجدون ما يسد الرمق فهذه لمحة من حالة إنسانية وللقضية بقية.
