كاتب التقرير : عماد الدين محمد الامين - سونا
أصبحت صناعة السياحة من الصناعات التي تساهم في نمو اقتصاد الدول ، حيث تجذب هذ الصناعة العملات الحرة، كما تساهم في نمو قطاعات كثيرة مساعدة بجانب توظيف الآف الابدي العاملة من شتي التخصصات ، لذلك أهتمت كثير من الدول بتنمية وتطوير هذا القطاع من حيث البني التحتية والتدريب، وانتهجت الدول عدد من اتفاقيات التغاون الثنائي الفني والتدريبي لتطوير قطاعات السياحة .
وفي هذا الإطار يأتي التعاون السوداني القطري في مجال الاثار كاهم اتفاق في مجال تطوير السياحة والأثار ، حيث تم مؤخرا توقيع اتفاقية في مجال التنقيب عن الاثار من اجل الارتقاء بهذا القطاع ونطويره حتي يخدم الاهداف الكلية في دعم وتطوير هذا القطاع الحيوي وحضر مراسم التوقيع بمتحف الفن الإسلامي بالدوحة كل من الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر ورئيس اللجنة المشتركة للمشروع والدكتور مصطفى عثمان إسماعيل رئيس الجانب السوداني للمشروع .
وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل أن الاتفاقية ستعمل على تطوير مواقع الآثار وستسهم في دعم الموارد الاقتصادية والتنموية للبلاد وأن إنفاذها يتم على مدى زمني يتراوح بين (5-7) سنوات لتأهيل الموارد المختلفة والمواقع الأثرية فضلاً عن التنسيق مع الجامعات القطرية من خلال دارسي الآثار لتدريبهم من خلال هذا المشروع .
وقال المهندس محمد عبد الكريم الهد وزير السياحة والاثار والحياة البريه أن منطقة النوبة تحتوي على آثار ضخمة وكثيرة الأهرامات. وبها الكثير من الموارد الاقتصادية وتحتاج على عمل طويل وجهد كبير للاستفادة منها وأن هذه الآثار معرضة لتغير المناخ الأمر الذي يهدد بقاءها.
وأفاد السيد عبد الله النجار الرئيس التنفيذي للاتفاقية أن الاتفاقية تأتي في إطار العلاقة القطرية السودانية المتميزة في عدة مجالات سياسية واقتصادية وثقافية وأن دولة قطر قامت بتقديم الدعم اللوجستي لحوالي (27) بعثة أجنبية تعمل في مجال التنقيب الأثري وتفعيل سياحة الآثار وترميم الأهرامات في كل من ولاية نهر النيل والشمالية وأن من واجباته كرئيس تنفيذي للمشروع هم التنسيق بين بعثات التنقيب الأجنبية لتوحيد الجهود تحت مظلة واحدة بإدارة قطرية كي تصل إلى غاياتها ونتائجها العلمية في السياق الحضاري.\
وفي هذا الصدد قال السيد عبد الله النجار الرئيس التنفيذي لمشروع التنقيب عن الآثار القطري ـ السوداني عقد عقب توقيع الاتفاقية "إن هذه الاتفاقية تأتي في إطار مشروع تنقيب الآثار القطري ـ السوداني المشترك لتطوير الآثار ودعم أعمال التنقيب الأثري في عدة مواقع في السودان من بينها ولايتا نهر النيل والشمالية ، مشيرًا إلى أن التعاون القطري السوداني في مجال العمل الميداني الأثري يأتي تتويجًا لجهود حثيثة من الطرفين كما أنها تأتي في إطار العلاقات القطرية السودانية المتميزة في عدة مجالات سياسية واقتصادية وثقافية".
وقد بدأت جهود التعاون بين قطر والسودان منذ زيارة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر للسودان في شهر فبراير من العام "2011" والشيخ الدكتور حسن بن محمد بن علي آل ثاني نائب رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر والسيد عبد الله النجار الرئيس التنفيذي لمشروع التنقيب عن الأثار القطري ـ السوداني حيث زار الوفد القطري عدة مناطق أثرية من بينها النقعة والمصورات ومواقع المدافن والمعابد الملكية بالبجراوية كما اطلع الوفد القطري على المتاحف بمحلية شندي بولاية نهر النيل.
وقد شارك الوفد القطري بورش عمل أقيمت في كل من الخرطوم والدوحة في إطار الاهتمام بالمشروع القطري للآثار السودانية الذي يديره الجانب القطري فيما يقوم الجانب السوداني بمساعدة وتسهيل الإجراءات اللازمة لإنجاحه.
وفي إطار الجهود المشتركة في هذا المجال قامت دولة قطر بتقديم الدعم اللوجستي لحوالى "27" بعثة تعمل في مجال تفعيل سياحة الآثار والتنقيب عن الآثار وترميم الأهرامات بكل من ولاية نهر النيل والولاية الشمالية لقترة خمس سنوات.
وتأتي هذه الاتفاقية لتفعيل اوجه النشاط السياحى ممايساهم فى دعم التنمية الاقتصادية كما ان لها ابعاد لعكس الارث الثقافى والبعد الحضارى للبلاد ، ويتولي الإشراف علي هذه الاتفاقية من الجانب السودانى المجلس الاعلى للاستثمار والهيئة القومية للاثار بوزارة السياحة الاتحادية ومن الجانب القطرى هيئة متاحف قطر. كما ان الاتفاقية تهدف إلى ترميم وحماية الآثار السودانية بالإضافة لأعمال التنقيب .
وتهدف اتفاقيات التعاون الثنائي والمشترك بين الدول للارتقاء بهذا القطاع الحيوي كما تساهم في تخفيض تكلفة هذه الصناعة، هذا بالإضافة للاستفادة من تبادل الخبرات والتدريب علي المستوي الفني .
