الرئيسية » » نمذجة معلومات المبنى - Building Information Modeling (BIM)i

نمذجة معلومات المبنى - Building Information Modeling (BIM)i

Written By Admin on الأحد، أبريل 15، 2012 | 2:51 م

مقدمة:
أن الأسلوب التقليدي المتبع لعرض وتنفيذ أي مشروع عادة ما يكون من خلال معلومات يعبر عنها بمجموعة من اللوحات الورقية والجداول المعدة يدوياً, وحتى بظهور برامج الـCAD فان أسلوب التواصل بين أطراف عمليات التصميم والتنفيذ لم يتغير مطلقاً على الرغم من تزايد تعقيد بيانات ومكونات المبنى, إذ استُبْدلت الوسيلة الورقية بأخرى رقمية فقط.


البداية...
في بداية العقد الثامن من القرن المنصرم, بدأ المعماريون باستخدام برامج الـCAD المعتمدة على الحواسب الشخصية. وأصبحت ملفات مثل dwgتتداول بشكل واسع بين المعماريين عوضاً عن اللوحات الورقية مستغلين تقنية الطبقات layers التي صاحبت برامجيات الـCAD. ومع بداية التسعينات ظهرت تقنية object oriented CAD , ومضمون هذه التقنية باختصار هو إمكانية خزن بيانات لا رسومية (أسعار,كميات,الشركة المصنعة, المادة, الأبعاد...الخ) non-graphical في الكائنات الرسومية (مثل الخط, الجدار, النافذة), الأمر الذي جعل عملية أتمتة استخلاص الجداول وخلق قاعدة البيانات وإدارتها ممكنة طوال فترة عملية التصميم ... وتلك كانت نقطة الشروع لنمذجة معلومات المبنى BIM.




نمذجة معلومات المبنى 
BIM؟؟؟
اعتقد أن بإمكاننا الآن 
تعريف نمذجة معلومات المبنى على انه أسلوب جديد للتصميم والتنفيذ والإدارة (وهو رقمي بالتأكيد) وهو يطرح إمكانية تبادل المعلومات بين المساهمين في أي مشروع, فهو يقوم بخزن كل المعلومات في قاعدة بيانات يمكن استعرضها بأشكال شتى كما في المخطط في الأدنى.. إن بإمكاننا تشبيهه بنظام المعلومات الجغرافي GIS.


وبتفصيل أكثر, فان مكونات البناية تُكأّن objectified. أن الكائنات الرقمية(أرى أن مصطلح كائن هو الوصف الدقيق لكلمةobject فهذا الكائن ينبض بالحياة فله مواصفات تؤثر وتتأثر بالكائنات الأخرى) تُشفَّر لتصف أو تمثل مكونات المبنى الحقيقية. على سبيل المثال, فان كائناً مثل الجدار يعي مواصفات الجدار فعوضاً عن تمثيل الجدار بخطين متوازيين بشكل ثنائي الأبعاد يمتلك هذا الكائن جميع المواصفات التي تصف هندسية الجدار كالطول والعرض والارتفاع والمادة ومواد الإنهاء والمصنع والسعر...الخ. وكذا الحال بالنسبة إلى باقي المكونات مثل العناصر الإنشائية والسلالم... الخ. لكل كائن مجموعة من المعايير التي تشكله, وهذه المعايير عبارة عن قائمة من مواصفات يتعين على مستخدم هذا الأسلوب (BIM) أن يختار منها أو أن يتقيد بقواعدها عند خلق كائنات جديدة. إن لكل كائنٍ هيكلاً محدداً يتفق مع المعلومات التي تتعلق بالمراحل المختلفة خلال دورة حياة البناية, حيث أن كل جزء من المعلومات هو جزء متأصل من مرحلة من مراحل عملية التصميم. والأمر موكول إلى المصمم ليحدد متى يدخل المعلومات إلى أي كائن.

ففي مرحلة التصميم الأولي فان كائنات النموذج ستكون عامةً تصف وظيفة الكائن وشكله الهندسي, فهي ستُعرِّف الفضاءات ثم الفتحات وتبدأ هذه المعلومات تتصاعد بتقدم عملية التصميم. فعلى سبيل المثال فان كائناً مثل الباب في مرحلة التصميم الأولية يمكن أن يعرف مدخلاً إلى فضاء, حيث أننا في هذه المرحلة لا حاجة بنا إلى تحديد نوع الإنهاء أو العزل الصوتي أو مواصفات مقاومة الحريق, أما السعر فقد يكون آخر ما نحتاجه هنا فهذه المواصفات أو القرارات التصميمية سيتم إدخالها لاحقاً. وكذا الحال بالنسبة إلى المصنع وطريقة تثبيت الباب مثلاً.

مميزات نمذجة معلومات المبنى 
BIM...

إن ما يدعو إلى تبني أي تقنية جديدة هو حتماً تقديها لحلول أكثر فعالية من سابقاتها, وكذا الحال هنا. فهي فيما لو قورنت بسابقتها قدمت مميزات يمكننا تلخيصها بصورة عامة فيما يلي:

سرعة في الأداء وجودة وإنتاجية عالية::

إذ أن عمليتي التصميم وإعداد الوثائق(الجداول,المواصفات,الكميات...) تتم بصورة متزامنة وليست تتابعية. ففي أي مرحلة أثناء عملية التصميم يمكن الحصول على أي متطلب سواءاً كان رسماً أو جدولاً..الخ. وان أي تغيير في أي جزء من التصميم يتبعه تلقائياً التغيير في سائر أقسام العمل. طبعاُ ما ورد في أعلاه يتعلق بمرحلة التصميم. أما في مرحلة التنفيذ, فانه يمكن المنفذ من استخراج الكميات وإعداد كشوفات الكلف بل وحتى تعليمات المصنع فيما يتعلق بتركيب وتثبيت مكونات البناية.



كلفة اقل:
 في مرحلة التصميم يتحقق من خلال تقليص عدد فريق العمل. فالقسم الأكبر سيقع على عاتق الحاسوب فهو من يقوم بالتنسيق بين أجزاء العمل وفحص تأثير أي تغيير على باقي مكونات النموذج Model وتطبيقه عليها. فمثلاً عند تغيير نوعية مادة الإنهاء فهو يقوم تلقائياً بتعديل الكلف. وكذا الحال في مرحلة التنفيذ فالنموذج يوفر معلومات دقيقة للغاية تجعل الأموال تذهب نحو إنشاء بدلاً من عملية إدارة تنفيذ البناية.

تنسيق أفضل في العمل:
كما ذكر سابقاً فان التنسيق بين مكونات النموذج هو من نصيب الحاسوب بالدرجة الأولى. فهو يتابع التحولات فيها (أي المكونات) ويعمل على حفظ التناغم فيما بينها.

أرجو أن لا يفهم مما سبق أن هذه العملية تجري بعيداً عن الإنسان, فدقة النموذج تعتمد أولاً على ما يُدخل من بيانات إلى قاعدة بيانات النموذج.ومنا هنا فهناك طريقتان لادخال البيانات الى النموذج الاولى يتم ادخالها من قبل العاملين على النموذج والاخرى يتعتمد على الانترنت . مثلاً فان المعلومات الخاصة باي مكوّن من مكونات البناية يتم معرفتها من خلال الكتالوجات العائدة الى الجهة االمصنعة وعلى هذا الاساس تتم الطريقة الاولى ولكن هذه الكتالوجات يمكن ان يوفرها المصنع من النترنيت مستفيداً من تقنية XML التي من خلالها تزود العامل على النموذج بمعلومات المنتجات. ولكن على اية حال ما زال الطريق الى التبني الواسع لهذا الاسلوب BIM في بدايته.

فيديو عن BIM:

المصدر:
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger