السوداني:
طالب خبراء في الصحة والبيئة والمياه بضرورة معالجة مشكلة تلوث مصادر المياه بالخرطوم بحل مشكلة اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وسوء التخزين بالنسبة لمياه التعبئة، في وقت شددوا فيه على ضرورة التخلص من آبار السايفون لأن 52% من المياه جوفية وأن أي مياه على عمق 20 قدم هي ملوثة.
إحكام الرقابةودعا الخبراء الى إحكام الرقابة على المياه المعبأة بجانب إلزام مصانع التعبئة بتنفيذ توجيه هيئة المواصفات والمقاييس المحدد بـ6 أشهر.
وأكد المشاركون في ورشة عمل (نحو شراكة تنسيقية لتطوير صناعة مياه الشرب المعبأة) والتى نظمها معهد الدراسات والبحوث الإنمائية التابع لجامعة الخرطوم بالتعاون مع اتحاد الغرف الصناعية بهيئة المواصفات والمقاييس أكدوا ضرورة نشر الوعي وسط المجتمع وتثقيفه بشتى الوسائل لمحاربة تلوث المياه بالإضافة لوضع مواصفات فنية دقيقة لحفر الآبار لتفادي تلوث المياه وسن قوانين صارمة تحمي مصادرها والعمل على منع التضارب فى الصلاحيات بين مختلف المؤسسات بجانب دعم الجهود البحثية واستبدال مواعين تعبئة المياه البلاستيكية بالزجاجية.
محاربة الغش
وأكد مدير صحة البيئة بولاية الخرطوم د. حسن بشير على أهمية المحافظة على المياه الجوفية داعيا الى محاربة الغش خاصة فى مياه التعبئة بجانب عدم التطابق ما بين الديباجة والمحتوى وأضاف أن أي مياه معبأة لابد أن يتم تسجيلها من قبل وزارة الصحة، وكشف عن إيقاف 15 مصنعاً لمخالفتها للمواصفات، مبينا أن 97 من الآبار التى تم مسحها وجد بها مؤشرات تلوث وأقر بأن عدد مصانع مياه التعبئة التى تتحقق فيه المواصفات الصحية قليل جدا وزاد (إلا من رحم ربي).
وطالب أسامة عبد الرحمن من شعبة المياه المعبأة بحل مشكلات المصانع فى ضعف المعامل وارتفاع أسعار الماكينات خاصة أن عدد المصانع يتجاوز 54 مصنعا وشكا من تداخل جهات الرقابة مثل الصحة والمحليات وغيرها، مشيراً إلى أن 90% من العلاقة مع هذه الجهات هى علاقة جباية، منتقدا تطبيق القانون على مصانع القطاع الخاص وإغفال تطبيقه على مياه الهيئة التى تستخدم الكولور الموقوف العمل به عالميا.
وقُدمت في الورشة ورقتا عمل ركزتا على نشر ثقافة التخزين للمياه وكيفية المحافظة على مياه الشرب وحل مشكلة الصرف الصحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق