الرئيسية » » تطبيق مبادئ التصميم والتشييد الفعال لرفع معدلات الانتاجية وإزالة الهدر في المشاريع الإنشائية د. م. م. مالك دنقلا

تطبيق مبادئ التصميم والتشييد الفعال لرفع معدلات الانتاجية وإزالة الهدر في المشاريع الإنشائية د. م. م. مالك دنقلا

Written By Amged Osman on الاثنين، أكتوبر 11، 2021 | 9:58 ص

 تطبيق مبادئ التصميم والتشييد الفعال لرفع معدلات الانتاجية وإزالة الهدر في المشاريع الإنشائية

د. مهندس مستشار/ مالك علي محمد دنقلا


أكدت أحدث الإحصائيات والدراسات العلمية أن معظم المشاريع الإنشائية تواجه فشلاً في انجازها في الوقت المحدد والميزانية المخصصة، كما أشارت إلى الانخفاض الملحوظ في معدلات الإنتاجية والأداء في صناعة الإنشاءات مقارنة بباقي المجالات المهنية الأخرى مثل الصناعة والزراعة والمعلوماتية والتعليم والصحة، وتبين أن الأسباب الرئيسية خلف ذلك يرجع إلى الهدر المفرط، وهيمنة أساليب التعاقد غير الفعالة، وعدم تقاسم المخاطر، والكفاءة المتدنية في منظومة العمل، كما يعاني المقاولون العموميون من هوامش ربح منخفضة بشكل متزايد، وأنه للتخلص من هذه المعضلة لا بد من إحداث تغير جوهري في صناعة التشييد لإيجاد حلول فعالة تعالج المشكلة من جذورها، ويكون ذلك من خلال تغيير الأساليب التقليدية المستخدمة في إدارة المشاريع الهندسية وتخطيطها للحصول على نتائج مختلفة تكون مرضية وأكثر فائدة وجدوى لجميع الأطراف.

ومع ظهور المفاهيم الجديدة في الثمانينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي مثل مبادئ التشييد الفعال، حدثت ثورة كبرى في الإنتاجية بمختلف الصناعات، حيث غيرت تقنيات الإنتاج الخالي من الهدر كفاءة وربحية التصنيع، وحققت إطاراً يمكن من خلاله لصناعة التشييد تبني استخدامها لتعزيز الكفاءة والأرباح، وزيادة الإنتاجية في مواقع الإنشاءات.

مفهوم التشييد الفعال:

تم اقتباس مفهوم التصميم والتشييد الفعال من نظرية الإنتاج لشركة (تويوتا) اليابانية، حيث لوحظ في مصانع تصنيع السيارات، أن المصانع قادرة على إنتاج مجموعة واسعة من النماذج، بأعلى مستويات الأداء والإنتاجية، ولكن نظراً للاختلافات الكبيرة بين طبيعة العمل الصناعي في بيئة مثالية بخطوط الإنتاج مثل المصانع مقارنة بالظروف المتقلبة في مواقع المشاريع الهندسية، ترتب عليه إعادة صياغة هذه النظرية لتتلاءم مع مواصفات وطبيعة العمل الخاصة بالمشاريع الهندسية، بحيث تتجه في النهاية نحو نفس الهدف وهو تحسين قطاع التشييد والبناء.

ومفهوم التشييد الفعال يعني تطبيق أحدث الأساليب العالمية في إدارة الإنتاج الخالي من الهدر، ورفع الكفاءة وزيادة القيمة في ممارسات التصنيع والتنفيذ لمشروع التشييد، ويشمل صناعة التشييد بأكملها (الملاك والمصممين والمهندسين المعماريين والمقاولين العموميين والمقاولين من الباطن والمستخدمين النهائيين) وليس مجرد العمل الذي يحدث أثناء جزء التشييد من المشروع. 

وقد لاقت أفكار التصميم والتشييد الفعال منذ بداية تطويرها في 1990م إقبالاً ونجاحاً كبيراً في أمريكا وأوربا وأستراليا، وطُبقت أدواتها في تخطيط عدة مشاريع، وساهمت في إنجاز تلك المشاريع ضمن البرنامج المحدد لها، وتوفير عشرات الملايين من الدولارات في فترة وجيزة.

من هنا بدأت دول العالم الاهتمام بإدخال تطبيقات التشييد الفعال في ممارسات البناء للارتقاء بالإنشاءات العامة نحو مزيد من التميز، ولكونها وسيلة لمساعدة عملية التحول في صناعة التشييد وتحسين الأداء في المشاريع والخدمات، ورفع القيمة، والتخلص من الهدر، وزيادة الكفاءة، والوصول إلى أقصى إنتاجية وجودة، وتقديم نماذج جديده للعقود يتم من خلالها تقاسم المخاطر، بالإضافة إلى إنجاز المشاريع في الوقت المحدد، وبأفضل المستويات العالمية في الكفاءة والتخطيط، والإنجاز والتشغيل، مع الأخذ بعين الاعتبار التركيز على القيمة المتجددة والتحسين المستمر منذ المراحل الأولى للمشروع وصولاً لمرحلة التشغيل.

كيف يعمل التشييد الفعال؟

تتوفر بعض الأدوات والتقنيات المهمة للعمل بالتصميم والتشييد الفعال وعلى رأسها الطريقة الحديثة في تخطيط العمليات الهندسية والإنشائية، والتي تعتمد بشكل أساسي على أخذ الالتزام ومتطلبات الإنجاز بعين الاعتبار، وزيادة القيمة في العمل، وإزالة الهدر المتمثل في الوقت الضائع للقوى العاملة والمعدات غير المستغلة على أمثل وجه، ومن أهم فوائد هذه الطريقة هو الوصول إلى وعود والتزامات واقعية قابلة للتنفيذ، وزيادة القدرة على التنبؤ بمجريات وتيرة العمل، والاستفادة السريعة من خلال تطوير مهارات التخطيط الأمثل وتلافي أي عقبات تواجه الإنجاز ومعالجتها في الوقت المناسب دون التأثير على الموعد الزمني لإنجاز المشروع.

وقد تم تصميم هذه الطريقة لِتلافي العيوب والثغرات الموجودة في نظام التخطيط التقليدي، كما يعتمد هذا النظام الحديث على لغة الحوار المستمر بين فريق العمل، فالتخطيط لا يكون وصفة مكتوبة مسبقاً كما هو الحال في النظام التقليدي والذي غالباً ما يتم تطوير خطة العمل من قبل أخصائيين بعيدين كل البعد عن الظروف الفعلية على أرض الواقع، ثم تُفرض هذه الخطة على فريق التنفيذ الذي لم يشارك في مرحلة التخطيط، وبالتالي تنتهي هذه الخطط إلى الفشل، بينما يخلق النظام الجديد مُخطط بيئة تفاعلية مثالية للتواصل بين المعنيين وفريق العمل وكل الأطراف المشاركة بالمشروع، ويسعى لتحويل العلاقة التقليدية بين الشركاء التي غالباً ما تتضارب فيها المصالح إلى علاقة شراكة متينة وبناءة ومستدامة تتوحد فيها أهداف فريق العمل لمصلحة المشروع.

مبادئ التشييد الفعال:

يشترك التشييد الفعال في نفس المبادئ التوجيهية الخمسة للتصنيع الفعال وهي: تحديد القيمة، وتدفق القيمة من البداية إلى النهاية، وخلق تدفق أكبر واختناقات أقل، وإنشاء نظام تخطيط لتوجيه كل خطوة، والسعي إلى تحقيق الكمال.

والهدف من تطبيق هذه المبادئ الخمسة، هو تشجيع خلق تدفق أفضل في إجراءات العمل، وتطوير ثقافة التحسين المستمر، وزيادة انتاجية العمال ورفع مستوياتهم، وتقليل الاخطاء، وترشيد المهدر، وزيادة الأرباح.

المبدأ (1): تحديد القيمة:

يعرّف مبدأ التشييد الفعال القيمة على أنها احتياجات العميل لمنتج ما، حيث من الأهمية بمكان تفهم احتياجات العميل والسعر الذي يرغب في دفعه باستخدام الأساليب الكمية والنوعية (المقابلات والمعلومات الديموغرافية واستطلاعات الويب وما إلى ذلك).

المبدأ (2): تدفق القيمة:

الهدف من هذا المبدأ هو استخدام قيمة العمل كنقطة مرجعية لتحديد جميع الأنشطة المطلوبة لنقل المشروع من المواد الخام إلى المنتج النهائي الذي تم تسليمه، وتحديد الأنشطة التي لا تضيف قيمة للعمل حيث تعتبر نفايات يجب التخلص منها، والحد من الهدر والقضاء عليه بما يضمن حصول العملاء على ما يريدون بالضبط بأقل تكلفة ممكنة.

المبدأ (3): إنشاء التدفق:

بمجرد إزالة النفايات من تدفق القيمة، تتدفق الخطوات المتبقية بسلاسة دون تأخير أو اختناقات، وتشمل الاستراتيجيات لتحقيق ذلك تقسيم الخطوات، وإعادة تشكيل عمليات الإنتاج، وتسوية عبء العمل، وإنشاء فرق متعددة الوظائف والتدريب.

المبدأ (4): إنشاء نظام جديد للتخطيط:

الهدف هو إدارة المخزون وبنود العمل الجاري لضمان توفر المواد والمعلومات اللازمة لتدفق سلسلة للعمل، وتحسين الوقت المطلوب للتسليم إلى العميل، حيث يسمح نظام التخطيط الجديد بالتسليم والتصنيع في الوقت المناسب، وأن المواد يتم تسليمها بالكميات الضرورية فقط، ويتم الانتهاء من العمل في الوقت المناسب تمامًا لبدء الخطوة التالية في العملية.

المبدأ (5): السعي إلى تحقيق الكمال:

رغم أن مبادئ التشييد الفعال الأربعة الأولى تمنع عملية الهدر، لكن الخطوة الخامسة في السعي إلى الكمال قد تكون أهم خطوة، حيث أن السعي لتحقيق الكمال يعني جعل مبادئ التشييد الفعال وتحسينات العمليات جزءًا من ثقافة الشركة، مما يُمكِّن فريق العمل بأكمله من السعي لتحقيق الكمال وتقديم ما يحتاجه العميل بالضبط.

فوائد تطبيق مبادئ التصميم والتشييد الفعال:

يحقق تطبيق التصميم والتشييد الفعال في المشاريع الإنشائية فوائد متعددة ونتائج إيجابية واعدة كالتالي:

(1) تسهيل عملية التشييد الخالي من الهدر، من خلال القضاء تماماً على الهدر، أو تقليصه إلى أقصى حد، مع إجراء عمليات التقييم المستمر لطرق القضاء على الهدر.

(2) خلق قيمة مضافة ومتجددة، وزيادة الكفاءة، وتحسين جودة العمل، ورفع مستوى الإنتاجية.

(3) القدرة على التنبؤ والتدفق، وبالتالي القضاء على معظم الجوانب السلبية من ضياع الوقت والضغط.

(4) يساعد التشييد الفعال جميع الأطراف على وضع أهداف ومعايير واضحة من البداية إلى النهاية.

(5) تحقيق أقصى قدر من الأداء في كل مرحلة من مراحل العملية وعلى كل مستوى، مع التركيز على أهداف العميل، ومراقبة التقدم مقابل الالتزامات المخطط لها بما يسمح لصانعي القرار بتحديد الإمكانات.

(6) تخفيف المخاطر من عملية التشييد، أو القضاء عليها قبل حدوثها، حيث يكون الأشخاص القادرون على اتخاذ قرارات تصحيح المسار قادرين على التفاعل السريع مع الحوادث وتتاح لهم الفرصة للتخلص من المشكلات بشكل استباقي.

(7) نظرًا لأن مبادئ التشييد الفعال تعزز التصنيع المسبق حيثما أمكن ذلك، فإن تقليل نفايات المواد يكون فرصة كبيرة لتحقيق مكاسب أكبر في معدلات الربحية. 

(8) تسمح بخلق بيئات إنتاج أكثر تحكمًا في تحليل المواد والعمليات، وبتعظيم استخدام جميع المواد الخام، بما يؤدي إلى تقليل الحاجة إلى المخزون والمواد الفائضة، وبالتالي تحقيق وفورات يمكن استثمارها مرة أخرى في الأعمال.

(9) تساعد مبادئ التشييد الفعال في تحسين المشروع بأكمله من خلال تقليل عمليات إعادة العمل، ما يزيد من الرضا الوظيفي للعمال ويحسن عملهم المستقبلي.

(10) إدارة العمل بشكل موثوق بين المتخصصين في التصميم والتوريد والتجميع والتنفيذ، حيث يتم تصميم المشروع وعملية التسليم معًا للكشف عن نية العميل ودعمها بشكل أفضل، بما يدعم التكرار الإيجابي داخل العملية وتقليل التكرار السلبي.

(11) تعتمد مبادئ التشييد الفعال وعملية تسليم المشروع المتكاملة بشكل كبير على ثقة واحترام جميع الأشخاص المعنيين، مما يؤدي إلى زيادة التركيز على التواصل وأداء الفريق. 

(12) تعمل إدارة التشييد الفعال بشكل كبير على تحقيق التعاون والعمل داخل المشروع كوحدة واحدة، وليس بالطريقة العدائية التقليدية التي كانت موجودة في صناعة التشييد، حيث يشعر كل صاحب مصلحة بالقدرة على تسليط الضوء على المجالات التي يمكن فيها الحصول على المزيد من القيمة والجودة، من خلال حل المشكلات بطرق تعاونية.

(13) تحقيق تعاون مبسط ومفتوح بين جميع أصحاب المصلحة في المشروع في استخدام التكنولوجيا والبرمجيات التي تسهل الاتصال وحل المشكلات، وتمكين الجميع من المساهمة في عملية التطوير والتحسين المستمر.

(14) تتيح معرفة جوانب المشروع التي تعتبر الأكثر قيمة للمالك والمستخدمين النهائيين تحقيق الأفضل والأسرع، وتعزيز الرضا عن المشروع.

(15) السرعة في حل المشكلات، والالتزام بالجدول الزمني وتتبع الميزانية وصنع قرارات دون تعريض النتيجة للخطر، مما يسمح للمشروع بالتحرك بشكل أسرع نحو الإنهاء.

(16) زيادة العائد على الاستثمار، حيث أن معدلات الإنتاج هي وحدات القياس الأساسية التي يعتمد عليها المقاولين في تقديراتهم للمشروع في النهاية، وأي زيادة في الإنتاجية تقلل من مخاطر خسارة الربح.

(17) تطبيق مبادئ إدارة التشييد الفعال في المشروع يؤدي إلى الحصول على المعلومات في الوقت الفعلي والوصول إليها، وتقليل العديد من المشكلات التقليدية المرتبطة بإدارة مشروعات التشييد.

(18) تساعد إدارة التشييد الفعال في تخطيط المشروع (الجدولة، والتقدير، وقابلية الإنشاء)، والتواصل (تقديم العطاءات، والاجتماعات)، وإدارة المستندات (إدارة الأوراق، والوثائق المشتركة)، وإعداد التقارير (التقارير اليومية، وتتبع الأصول، وتتبع الوقت)، وإدارة المرافق.

(19) تحسين تدفق البيانات والوثائق، وزيادة قدرة العمال في الموقع على نقل الاحتياجات والمخاوف في الوقت الفعلي، من خلال تسهيل الاتصالات.

(20) زيادة القدرة على التصميم وإجراء التجارب، فضلاً عن استخدام الإحصاءات، وعمل التصاميم التجريبية لتحليل كفاءة وإنتاجية واتقان العمليات.

(21) تفسير البيانات، لتلبية الاحتياجات والمعايير المطلوبة، وتحديد وحل المشكلات الهندسية.

(22) خفض تكاليف التشغيل، وتحسين العمليات، والقدرة على التكيف والمرونة، وتوحيد سير العمل والتدفقات لتسليم المشروع المتكامل.

(23) فهم المسؤولية المهنية والأخلاقية لصناعة التشييد، وتحسين سمعة الشركة بما يؤدي إلى زيادة ثقة العملاء، واكتساب عملاء جدد، وزيادة الإيرادات والأرباح.

(24) تسهيل تطبيق التقنيات والتكنولوجيا الحديثة والأساليب المتطورة في مجال البناء والتشييد على المشاريع المستقبلية. 

(25) ساهمت مبادئ التشييد الفعال في حل المشكلات التعاقدية التي تمنع التعاون الحقيقي بين أصحاب المصلحة (الملاك، والمهندسين المعماريين، والمقاولين العموميين، والمقاولين من الباطن)، حيث مكنت الجميع من مشاركة الأفكار والمواد والقوى العاملة، ومن مراجعة وتقييم نجاح الالتزامات، وتتبع التقدم، ومعالجة القضايا، وردود الفعل والمعرفة، والدروس المستفادة.

وسائل تطبيق نظام التشييد الفعال:

أثمرت جهود تطبيق منهج التشييد الفعال وأدواته على نطاق واسع في كثير من دول العالم، في تحقيق نتائج واعدة وخلق قيمة مضافة ومتجددة، وتقليص الهدر وزيادة الكفاءة، ورفع مستوى الإنتاجية في المشروعات الإنشائية.

وفي ظل الازدهار الذي يشهده قطاع البناء والتشييد بالدول العربية والإفريقية، ونموه بشكل سريع وملحوظ فقد أصبح على الحكومات والمؤسسات الرئيسية والهيئات العامة والخاصة أن تلعب دوراً أساسياً في تبني وتطبيق مبادئ التفكير الفعال ضمن مشاريعها لتحقيق مستويات أعلى من الإنتاجية والجودة، ويكون ذلك من خلال ما يلي:

- إدراج مفهوم التصميم والتشييد الفعال ضمن المناهج التدريسية والبحثية لِزرع هذه الثقافة المهمة في عقول القائمين على صناعة التشييد،، وذلك لأهميتها الكبيرة في خدمة المجتمع والمساهمة في بناء النهضة العمرانية.

- إقامة الفعاليات المحلية والدولية المشتركة التي تتعلق بالتطبيقات والممارسات العملية للتصميم والتشييد الفعال، لنشر الوعي والمعرفة حول أفضل الممارسات العالمية في تصميم وبناء المشاريع، هذا إضافة إلى الاستفادة من حضور العديد من الخبراء من مختلف دول العالم لمشاركة تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.

- توفير فرص التدريب للكوادر البشرية والموظفين في قطاع التصميم الهندسي والبناء، على تطبيقات التشييد الفعال، بما يخدم ويرفع الكفاءة والجودة والإنتاجية وبساهم في تجنب أي هدر للموارد.

- ضرورة التعاون والتكامل مع المؤسسات البحثية والمؤسسات المختصة بالمجال العلمي والفني في كافة الأمور التي تتعلق بتطبيق وتطوير نظم التشييد الفعال، وإجراء البحوث العلمية المشتركة لمصلحة كافة الجهات المهتمة بتعزيز ونشر المعرفة بممارسات التصميم والتشييد الفعال.

- تعزيز وتنمية مجالات التعاون المشترك مع الدول التي تستخدم نظم التشييد الفعال لإثراء عملية البناء والتشييد، بالإضافة إلى دعم وتبني أفضل الأساليب الحديثة والفعالة في قطاع تصميم وبناء المشاريع الهندسية.

- تشكيل مجلس قومي على مستوى الدولة خاص بالتشييد الفعال يتكون من كبار الخبراء والمتخصصين والمعنيين بقطاع الانشاءات، ويتولى قيادة عملية تطبيق مبادئ التشييد الفعال في مشروعات البناء لتحقيق أعلى الفوائد وأفضل النتائج للمشروعات الإنشائية العامة والخاصة. 

- أهمية توفير الدعم والمساندة المطلوبة للتحول إلى نظام التشييد الفعال، حيث إن تطبيق منهج التصميم والتشييد الفعال يعتمد بشكل جوهري على دعم كبار المسؤولين وأصحاب الشركات وملاك المشروعات.

- ضرورة المراقبة المستمرة لتنفيذ المشاريع بأسلوب التشييد الفعال، ومتابعة المقاولين عن كثب لتحقيق النتائج المرجوة من حيث الإنتاجية والجودة العالية في التسليم، وتقليل مخلفات البناء وترشيد تكاليف تنفيذ المشاريع.

- تطوير التعليم الهندسي، من خلال إضافة برامج للتدريب العملي لطلاب كلية الهندسة بالجامعات على أسس التصميم والتشييد الفعّال، وذلك لتحقيق الرؤية المستقبلية في تطوير النهضة العمرانية.

- توفير حافز لفريق العمل بالشركة من خلال إظهار أن اتباعهم لنهج التشييد الفعال في تنفيذ المشروع سيمنحهم فرصاً أكبر للترقي والمنح والمكافات، وفي النهاية سيكون ذلك بمثابة منصة أفضل للنجاح.

- توسيع نطاق التشييد الفعال في المشاريع الإنشائية ليشمل تطبيقها في القطاع الحكومي والمؤسسات غير الربحية، وإدراجه في عقود المشاريع، بما يدعم تطوير طرق جديدة وأكثر فعالية لتنفيذ المشاريع.

- تدشين نظام لمؤشرات الأداء الأساسية لقياس التقدم المحرز في تطبيق أدوات التشييد الفعال بالمشروعات الحكومية، وذلك انطلاقاً من أهمية مشاريع القطاع العام ودورها في النهضة العمرانية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة وجودة الخدمات الحكومية.

وكتجربة عملية شخصية، ومن خلال العمل على تطبيق هذه المبادئ؛ توصلنا من خلال التعاون بين مختلف مكونات المشروع من التغلب على مشكلة الغبار بالمكاتب بالأدوار الدنيا، التي تم تشغيلها أثناء تشطيب الأدوار العليا، والتي تتطلب بعض الإزالة لبعض الحوائط، وإنزال الأنقاض عن طريق صبابة أعدت من البراميل الملحومة بعضها ببعض عن طريق فتحة الخدمات في وسط المبنى، حيث أدت هذه العملية لإنزال الغبار في الطوابق الدنيا مما سبب إزعاجاً لشاغلي تلك الوحدات، فتوصلنا لحل هذا الإشكال بصب الماء على الأنقاض قبل إنزالها، وقد كانت هذه الفكرة عن طريق عامل بسيط بالمبنى أشار بذلك الرأي.

استخدام آخر لهذه المبادئ كان عن طريق عمل ورشة مركزية لبلاط الأرضيات في أحد المشاريع مهمتها الأساسية التقطيع للمقاسات المخالفة للمقاسات الطبيعية، مما أدى لتقليل الهدر في هذا البلاط بنسبة ٣٠%؛ وكان ذلك باجتهاد خاص بتخصيص مهندس خريج لهذا الأمر، والذي بدوره أخذ المهمة على عاتقه لإنجاز الأمر، بالاستفادة من الخرط التشغيلية، والتعامل مباشرة مع تسليم المواد والاعتماد على المقاسات الحقيقية وعمليات التقطيع الصحيحة.

فأعتقد أنه يمكن -من خلال تطبيق هذه المبادئ للتصميم الفعال- تعويض أو اجتناب قدر كبير من الخسائر التي قد يتعرض لها المقاول.


شارك هذا المقال :

هناك تعليق واحد:

  1. LOAN OFFER TO SERIOUS PEOPLE
    Do you need a quick loan?
    Have you been denied a bank loan?
    Do you need a loan during this pandemic?
    interest rate of 2% no matter your location
    Do you need a loan to solve your financial problems?
    If so, then you are in luck because my company lends for a short time and the interest rate is low. If you are interested, Kindly reply to us at (Whats App) number:+919394133968 patialalegitimate515@gmail.com Mr Jeffery.

    ردحذف

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger