الرئيسية » » في رثاء الدكتور محمد يعقوب شداد .. بقلم د. عبدالحليم السلاوي

في رثاء الدكتور محمد يعقوب شداد .. بقلم د. عبدالحليم السلاوي

Written By Amged Osman on الثلاثاء، نوفمبر 08، 2016 | 7:26 ص

د. عبدالحليم السلاوي

أخي شداد ...

كنا نراك صارما وحازما ... لكننا لم نراك جارحا ..

كنا نراك جادا ... لكننا لم نراك غليظ القلب ....

كنا نراك صريحا ... لكننا دوما رأيناك مجاملا ....

وكنا نراك قويا في قول الحق ... لكنك كنت حنينا يهتز قلبك بعد كل قولة حق ...

هكذا كنت ... وهكذا أحببناك ... أحببناك لدماثة خلقك ... أحببناك لسعة صدرك ... أحببناك لأنك وقفت مع الصغير والكبير ... لا تخشي في الحق لومة لائم .... هكذا عرفناك ... وهكذا سنذكرك ما حيينا ...

بدأناها معا ... مساعدي تدريس بشعبة المعمار التابعة لكلية الهندسة ... هربنا وتركناك ... ولأنك مقاتل من الطراز الأول ... تحولت الشعبة علي يديك الي كلية المعمار ... فصارت ندا لكل صرح شامخ ... لم يكن ذلك بالعمل السهل ... لكنه لم يكن عصيا علي محمد يعقوب شداد ...

أخي شداد ...

وكما هو طبعك ... فقد قاومت الداء العضال ... لم تئن ... ولم تلن قناتك ... وكدت أن تطرح الداء أرضا بعزيمة الرجال ... لكنها الحياة ... وتلك هي الحياة ... لابد لها من نهاية ... شئنا أم أبينا ...

أخي شداد ...

لا يخالجني أدني شك ... أن الأيام لو رجعت بنا الي الوراء ... لما غيرت شيئا في خطاك التي خطوتها ... هي المعمار ... هي الهندسة ... هي الإبداع ... هي التفوق ... هي التميز ... هي النضال ... هي الكفاح ... وهي المريخ ....

لم أكن مريخيا ... لكنني أحببت المربخ لحبك فيه .... أحببت كمال عبدالوهاب ... أحببت بشارة .. أحببت بشري وهبة ... تماما كما أحببت علي قاقارين ... وتماما كما أحببت نصر الدين عباس جكسا ... وتماما كما أحببت محمد حسين كسلا ... وهم من قبيلة الهلال.

لم أرك متعصبا متجهما لهزيمة ... لأنك لا تؤمن بالهزيمة ... بل كنت أراك متفائلا باستمرار ... الي أن قضيت نحبك ...

وهكذا اصطففت مع زملاء الدفعة ...المرحوم أحمد بادي الحسن ... والمرحوم حامد جابر ... فهلا بلغتهما سلامي ... بل سلامي وسلام زملاء أصيلين ... من دفعة هي الأصالة ... وهي الهندسة ... وهي التميز ... دفعة يحي مجذوب عابدون ... دفعة عبدالله محي الدين ... دفعة قمرالدولة عبدالقادر ... دفعة حسين كناني بدوي ... دفعة الأمين الخليفة ... دفعة كمال عبدالله .. دفعة مهدي عبدالمطلب ... دفعة عبدالله جمعة ... دفعة اسحاق آدم سليم ... دفعة يحي عبدالحي ... دفعة الياس محمد مصطفي ... دفعة مهدي جلابي ... وأخيرا دفعة "أخو الأخوان وعشاء الحبان" خالد فضل السيد .... الذي لم يدخر يوما جهدا لمؤازرة ضعاف الدفعة ...فهنيئا له بما قدم ويقدم .....

أخي شداد ...

بلغهم سلام من بقي من الدفعة وأكد لهم أننا ندعو لهم بالرحمة .... فليتغمدكم الله جميعا بواسع رحمته وينزل عليكم شآبيبها بردا وسلاما

أخوك

عبدالحليم السلاوي

asalawi@gmail.com
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger