الرئيسية » » المباني الخائبة

المباني الخائبة

Written By Amged Osman on الثلاثاء، مايو 26، 2015 | 9:26 م

احمد المصطفى ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم

عفواً لم أجد كلمة تعبر عما انا بصدده إلا كلمة (خائبة).

استفهم أولاً هل في علم الادارة ما يربط بين المبنى ومخرجاته؟

لنوضح السؤال أكثر هل تكلفة المبنى الحكومي وما يتطلب من مساحات واثاث وكهرباء وعمال نظافة علاقة بوظيفة المبنى الادارية. أي الغرض الاداري محدد ومعلوم ولتحقيقه مدخلات معلومة ومحسوبة بطريقة علمية متفق عليها.

هذا وسؤال آخر من يحدد قيمة المبنى المطلوب وأهدافه وعلاقتها بالتكلفة على المدى القريب والمتوسط والبعيد؟ جهة محايدة أم كل وزارة وإدارة وهيئة على حسب ما بيدها من موارد حقيقية أي بقانون او مغصوبة بلا قانون تتصرف كما تشاء؟

هذه الأسئلة ومثلها خطرت على بالي بسبب ما ترى من عمارات حديثة وباهظة التكلفة ولا مخرجات لها او لم تغير المباني المكلفة والجميلة والمؤثثة بأغلى الأثاث والواقع الاداري وما شاببه على حاله إن لم يكن أسوأ.

من أين تجد الادارات والهيئات السماح لها بالبناء المعماري ولا بناء ولا تطوير فيما تُقدم من خدمات للمواطن أو مرجعياتها؟ لماذا يدفع المواطن لجهة لا تخدمه هل يدفع لنعيم وراحة الموظفين؟

اعلم انكم تنتظرون أمثلة لمباني من بره تحفة ومن جوه تحفتين وتنتظر منها عائداً ولكن انتظر سنتين. يمكن ذكر أمثلة وعند ما يستعصي الحديث عن ابراج الوزارة ايها سنذهب ونبحث عن حيطة قصيرة نجعل منها مثالاً ولم نجد أصغر من حيطة هيئة المواصفات والمقاييس ذات المبنى الجميل من بره وجوه على شارع الجامعة قبالة المجلس الطبي (التوصيف هنا حسب العمر عمر المجلس الطبي أكثر من ستين سنة وهذه الهيئة يا دوب في مرحلة الاساس بالنسبة للمجلس الطبي وهي من مواليد 1992 م)س.

هل تعلم هذه الهيئة عدد المواصفات المطلوب منها؟ وهل تعلم في كم سنة ستنجز هذه المواصفات؟ والادارات داخل هذه الهيئة هل تقوم بدورها كأحسن ما تكون بيئة العمل في هذا المبنى الفاخر؟

وإذا ما نظرت الى عمر صنبور الماء(الحنفية) الذي أمامي وقد خربت وعمره أقل من شهرين ونحن جيل رأى (الحنفيات) تعيش عشرات السنين في ظروف استعمال قاسية داخليات المدارس والجامعات كثرة عدد وقلة تحضر وهذا مثال فقط.

كيف مر هذا الصنبور وهذه الحنفية وكيف دخل البلاد؟ ومن أجازه؟ هذا على سبيل المثال فقط وهناك عشرات الأمثلة لسلع تافهة تدخل البلاد. أم صار هم الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس الجباية أسوةً بمؤسسات الدولة الأخرى من شرطة ومحليات وخلافه تأخذ ولا تعطي مقابلاً يذكر ويذهب جله حوافز وبدلات للمنسوبين.

عودة للعنوان الخيبة هي (خاب الشَّخصُ فشِل، خسِر، حُرِم ومُنع ما كان يطلبه، لم يحصِّل ما أراد:- خاب أملُه / سعيُه ، - { وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ }

واستفهام أخير هل توجد جهة يوجعها ما يوجعنا لنشكو اليها؟
شارك هذا المقال :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger