الرئيسية » » غموض النشأة يحبك الأساطير حول سواكن

غموض النشأة يحبك الأساطير حول سواكن

Written By sudaconTube on الجمعة، نوفمبر 30، 2012 | 6:00 ص

شبكة الشروق

وسمت العديد من الحضارات القديمة مدينة سواكن الساحلية في السودان بالكثير من ملامحها، ولم يعرف السودان مدينة تدور حولها الأساطير والحكايات مثل سواكن المطلة على البحر الأحمر. وبدأت السلطات أخيراً تهتم بترميم آثار البلدة الأثرية.

وتحتضن الضفة الغربية لسواحل البحر الأحمر سواكن ـ 56 كلم جنوبي بورتسودان ـ في حميمية بالغة ولا يعرف تاريخ محدد لتأسيس المدينة الغامضة.
 وقديماً أطلق على سواكن اسم "سواجن" لاعتقاد ما يفيد بأن نبي الله سليمان كان يسجن فيها الجن المتمرد على سلطانه، كما يطلق عليها أيضاً اسم "أوسوك" وتعني السوق بلغة شعب البجا الذي يقطن المنطقة.
ويقول مؤرخون إن المدينة التي كانت في يوم من الأيام الميناء الرئيسي للسودان، بنيت فوق جزيرة مرجانية قبل أن تتحول منازلها إلى آثار وأطلال.
حضارات سادت
أبنية المدينة القديمة 
ويقول أونور عمر علي، المختص في الآثار، إن حضارات عديدة مرت على سواكن، ويؤكد أن أبنية المدينة القديمة كانت تتكون من 3 طبقات يتجسد فيها فن العمارة الإسلامية بأقواسه وزخارفه، ويوجد بها مسجدان ومبنى البنك الأهلي والتلغراف.
وتاريخ سواكن ربطه البعض باليونانيين والبيزنطيين والهنود والعثمانيين والرومان وبلاد الحبشة وشبه الجزيرة العربية بجانب جذور تاريخية ربطت المدينة بالعهدين الأموي والعباسي.
وحسب أونور فإن جزيرة سواكن يفصلها كبري عن بعض المناطق الأثرية وهي محاطة بسور بناه اللورد كتشنر، الذي قاد حملة الغزو الثنائي "البريطاني ـ المصري" على السودان عام 1898م، وبه بوابة تحمل اسمه.
وشهدت إحدى بوابات سواكن المعركة الشهيرة بين عثمان دقنة، أحد قادة الثورة المهدية، والمستعمر والإنجليزي. ومن الأبنية التي تؤكد قدم المدنية في المدينة البنك الأهلي وقصر خورشيد وبوابة كتشنر وقصر الشنّاوي الذي يضم غرفاً بعدد أيام السنة، ومبنى الجمارك الذي يعود تاريخه إلى أيام الحكم العثماني.
قصة نضال
بوابة اللورد كتشنر في سواكن
ولمنطقة تاماي القريبة من سواكن حكايات تروى أيضاً عن بسالة السودانيين في معركة صمدت فيها قوات الأمير دقنة في وجه مدافع الاستعمار الإنجليزي وتشهد على ذلك مقابر الشهداء ونصب تذكاري للجندي المجهول صممه عالم آثار بريطاني يدعى "بول".
 ويؤكد عمدة قبائل القرعيبان محمد أبو آمنة، للشروق، أن آثار سواكن شهدت عمليات ترميم عبر خبرات تركية تعاونها إياد سودانية وفق مقاييس عالمية إضافة لرعاية رسمية وفّرتها حكومة ولاية البحر الأحمر.
 ويضيف معتمد سواكن محمود محمد، للشروق، أن الترميم والتطوير بدأ بمبنى الجمارك القديم والجامع الحنفي، موضحاً أن الخطوة تعتبر بداية مبشرة ستعم كافة المباني سواكن الأثرية.
يذكر أن الاستعمار البريطاني نقل في العام 1910 الميناء الرئيس إلى بورتسودان ليتم هجر سواكن قبل إحيائها مرة أخرى بإنشاء ميناء فيها لتصدير النفط. وبالمدينة مرفأ لليخوت الصغيرة لممارسة الغطس والصيد، وتتوفر بها فنادق وخدمات تمكن السياح من قضاء وقت ممتع.




شارك هذا المقال :
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2011. سوداكون - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website
Proudly powered by Blogger